jo24_banner
jo24_banner

القطاع الصحي وغزة

خولة كامل الكردي
جو 24 :

 

مع تصاعد عمليات القصف على قطاع غزة، وارتفاع الشهداء لتصل إلى ما يربو عن الثلاثين ألفاً، يزداد الضغط على القطاع الصحي وتتعالى النداءات والاستغاثات من داخل القطاع وخارجه، بدق ناقوس الخطر بوصول المنظومة الصحية العاملة في غزة إلى شفير الانهيار، خاصة بعد توقف الخدمة في العديد من المشافي والمراكز الصحية، بسبب نقص اللوازم والمعدات الطبية وانقطاع الوقود الضروري لتشغيل أجهزة الكلى والتنفس الاصطناعي وأجهزة غرف العمليات وغيرها، فمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول شاحنات المساعدات الطبية، حالت دون قدرة الجهاز الصحي للعمل وتلبية حاجات المواطنين الغزيين.
أربعة أشهر ونيف ومازال الحال على ما هو عليه من سيء إلى أسوء في قطاع غزة، من قصف وتدمير وتخريب للبنى التحتية واستهداف الآمنين المدنيين وقتلهم، وإحكام الحصار على غزة. مناشدات أهالي القطاع والمنظمات الدولية لا تلقي آذان صاغية من قبل المجتمع الدولي الذي يتحكم به الدول الغربية الداعمة للكيان على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا بدعمهم السياسي والعسكري الغير محدود للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والذي تم معه تدمير كل أشكال الحياة ولم يعد للغزي أي مكان يأوي إليه يشعره بأنه في منآى عن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي، المستشفيات دمرت بشكل كامل غير مسبوق و اقتحامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتلك المرافق الصحية متتالية ومستمرة وحملة الاعتقالات التي تشن بحق الطاقم الطبي والصحي بازدياد أضف إلى ذلك استهدافهم بالقتل والإصابة بحجة إيوائها المقاومين، تبين فيما بعد أنها حجج واهية لا أساس لها من الصحة هدفها تدمير مقصود ومتعمد للبنى التحتية لقطاع الصحة.
غزة تحتاج إلى فرق طبية لمساعدة الكوادر الطبية الفلسطينية التي تعرضت إلى ضربات قاسمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وباتت حياة العديد من المصابين والمرضى على المحك. ومن هنا يجدد العالم الحر مناشدة الأطباء في كل مكان ضرورة التطوع والالتحاق بزملائهم الأطباء الغزيين للتخفيف عنهم ومساعدتهم في علاج الجرحى الذين يفدون بالعشرات إلى مشافي القطاع وإجراء العمليات الجراحية، فالكادر الطبي يعاني الكثير ويحتاج إلى مد يد العون له، فهو منهك بصورة كبيرة حتى بات الأطباء يجرون الإسعافات الأولية للمصابين على أرضية المشافي، والقيام بالعمليات الجراحية تحت ضوء الهواتف الخلوية، وهناك بالفعل بعض الأطباء لبوا النداء معظمهم منضوي تحت منظمات دولية إنسانية، رغم ذلك تحتاج غزة إلى المزيد، فالدول المتعاطفة مع قضية غزة يتمتع بكوادر طبية مميزة قادرة على القيام بتلك المهمة الإنسانية خير قيام.


 

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news