هل سيفقد نتنياهو عقله ويخرق الاتفاق؟!

وعلى ذات السياق تصريح ترمب الذي أدلى به أثناء توقيعه لعدة قرارات تشمل تعيينات و إلغاء أخرى أقرها بايدن، بأنه غير واثق أن الهدنة ستصمد، فهل هناك شيء ما يطبخ خلف الستار، بشأن السماح لنتنياهو في العودة إلى القتال بشرط التوقيع على الصفقة؟! ليستخدمها ترمب للترويج لإدارته أمام مناصريه! أم أنه مجرد تصريح الغرض منه إرضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا، وأعضاء فريقه الذين يوسمون بتأييدهم الشديد لدولة الاحتلال، لكن ما يلوح في الأفق أن ترمب الرئيس الأمريكي، يشدد على أنه يريد أن يعم السلام في الشرق الأوسط والعالم، وأنه جاء ليضع حداً للحروب.

نتنياهو بعد استقالة وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير من منصبه، وتهديد سموتريتش بأنه سيقدم استقالته إذا لم يعاود الحرب على القطاع بعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لذا يسارع أهالي الأسرى الإسرائيليين إلى التحذير من مغبة عودة نتنياهو لحرب غزة، كما فعل في نوفمبر من العام الماضي.

لا يبدو أن هذا النتنياهو سيستسلم لحقيقة وقوفه أمام المحكمة العليا لمحاكمته على تهم فساد موجهة له، وهذا بالطبع سينهي حياته السياسية وسيعرض للسجن، هذا عدا صدور مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، وأعضاء حكومته المتطرفة أمثال سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية، يضغط عليه ، للدخول إلى القطاع والقضاء على حماس وإعادة المستوطنات فيه.

القلق يعتري المجتمع الدولي، فهدف دولة الكيان المحتل ابتلاع ما تبقى من فلسطين، الضفة الغربية وقطاع غزة وضمها "لإسرائيل"، فهل سيسمح المجتمع الدولي للكيان المحتل بتنفيذ مخططاته، في وقت مجيء رئيس أمريكي هو دونالد ترمب المحسوب على الحزب الجمهوري، الذي يتسم بتأييده الشديد "لإسرائيل" ونكران وجود الشعب الفلسطيني، كما وصفه أحد أعضاء فريق إدارته، بأنه شعب مصطنع؟! الأيام القادمة ستجيب عن كل تلك التساؤلات.