كلمة حق..
نافذ مجلّي
جو 24 :
من إبن جرش لأحد رموز الكرك محمد الطراونة "أبو عون"
لن أطيل بالحديث لان أفعاله سبقت أقوالي جميعها .. فالرجل رجل وطن بشهادة كل من عرفه ومن لم يعرفه.
على الرغم من جميع ما يقال ويتداول من البعض للمحاولة بالإساءة إلى شخصية وطنية عملت ومازالت تعمل في سبيل هذا الوطن الذي بات محطة ألم في قلوب الأردنيين الأصيليين ومهما حاول البعض سيبقى الأردن وطن الأردنيين أصحاب الحق والأرض.
الإسم يغني عن الكثير من الشرح "أبو عون" الذي كان عونا للأردن والأردنيين فلم يخذل الوطن بأي موقف وطني وكان دوما من السباقيين للتبرع والتطوع والعمل كلما مرت أزمة على هذا الوطن المتألم حاليا مما يجير على ساحته السياسية والوطنية والصحية، وكما لم يخذلنا هذا الرجل يوما بعون الله لن نخذله يوما وسنقول كلمة الحق بحقه مهما كان.
رجل لم يميز بين أي من مكونات المجتمع الاردني أو أي من أطيافه، لو إتجهنا جنوبا سنجد الكرك تتحدث عن أعماله الطيبة بمساعدة أهله وبني مدينته من أصغرهم إلى أكبرهم عمرا ومقاما، والرجل لم يقف عند مدينته فقد فتح أبواب الخير بحيث تعم كافة أرجاء الأردن ولو تزجهنا من الجنوب إلى الشمال سنرى جرش و أهلها وأهل مخيماتها يعدون ولايحصون أفضاله وأفعاله التي لم تفرق من أي قومية أو خلفية يأتون، بالنسبة "لأبو عون" العون يقدم لمن يحتاجه لا لمن يطلبه.
أذكره شخصيا بمواقف عديدة كنت شخصيا شاهد عليها وأخرها يوم اجتاحت الكورونا الأخبار وتعالت أصوات المحتاجين وانا اعلم حجم المساعدات الشخصية التي قدمها لأهل جرش ومحيطها كاملا، والجميع يعلم أنه كان من أوائل المتبرعين لصندوق همة وطن ولجنود القطاع الصحي من خلال توزيع الاف الوجبات يوميا ليكون مساهما في الجهود لمكافحة هذا الوباء ودرء عواقبه على الأردنيين.
ولن أنسى كلمة حق له حين أفتتح نادي ديونز وتوجهت له مجموعة من لاعبات كرة السلة اللواتي تخلت أنديتها عنها ليضمهن للنادي قائلا "بناتنا ولا أقبل أن يتركوا بلا معين" فكان العون لهم كما كان العون للعديد من الأندية الرياضية في كافة محافظات الأردن فشملت الكرك ومعان وإربد والبقعة وأمتدت للتبرع للجوامع والمساجد والمساهمة ببناء بعض دواووين العشائر ومساعدة علاجية وطبية وتدريس طلاب وغيره الكثير.
بدأت بالحديث أن لأفعاله تسبق أقوالي بمئات الأميال وما على المتشكك إلا السؤال عنها وربما يشهد له البعض علنا إن تمكن بالتعليق على هذا المقال ذاكرا لأعماله الخيرية مصرحا بكلمة حق بهذا الرجل العون.
رجل يحمل هذا الخير للأردن في قلبه ووجدانه لن يكون يوما إلا أحد أعمدته التي تسند الوطن ولن نقبل الإساءة له لا تلميحا ولاتصريحا بحكم الأخوة والصداقة التي تجمعنا وما زلت وستبقى تجمعنا ما زال القلب ينبض.
اخوك وصديقك نافذ مجلي الرواشدة.