مصائب قوم!
نشط عدد كبير من "السحيجة" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" للتشفي بما يجري في مصر على اعتبار ان الربيع العربي جلب الدمار لها، وللأسف يرى هؤلاء الاقلية من الجهلة والذين قامت السلطة بتوظيف حاجاتهم وضعفهم أن بلدا مثل الاردن كان محقا عندما رفض المضي بالاصلاح، على حد تعبير الكثير منهم، فما يجري بمصر دليل على "بعد نظر" القيادة الاردنية التي رفضت حسبما يقولون التنازل قيد انملة للشعب الذي طالب بالاصلاحات !!
هذه الأقلية السحيجة لا تمتلك الذكاء بالدرجة الاولى حتى تعرف ما يجري، فإذا كان الشعب المصري يتظاهر مطالبا بتنحي رئيس تم انتخابه شعبيا في انتخابات حرة ونزيهة فما بالك برئيس او حاكم لم يختاره شعبه، فهل يحق للشعب المطالبة بالتحرك بهذا الاتجاه ؟ نقول للسحيجة أن درس مصر يجب ان يخيفهم ولا يبعث على الطمأنينة، لكنهم يهرفون بما لا يعرفون.
ونتساءل بهذا السياق عن الفرق بين الرئيس مرسي المنتخب والذي اخفق في السياسات الاقتصادية ورئيس الحكومة الاردني غير المنتخب والمعين تعيينا والذي اخفق ايضا في الاقتصاد وفي كل شيء، فهل من حق الشعب الاردني المطالبة بتنحي النسور؟! هذا هو درس مصر لا نتوقع ان يفهم مغزاه السحيجة والمتآمرون على مصالحهم امتثالا اعمى لما يعتقدون انه يرضي المرجعية العليا.