مياهنا ثروتنا الوطنية
خولة كامل الكردي
لوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد الاعتداء على منظومة المياه، حيث باشرت وزارة المياه والري بضبط تلك التجاوزات ووضع آلية لمنع الاعتداء على المياه الجوفية، والتي تعتبر من الأهمية بمكان للوطن والمواطن، فوضع المياه في الاردن يعتبر وضعا حساسا لا يتحمل العبث به أو التجاوز عليه بأي شكل من الأشكال ولمنافع ذاتية.
إننا كمواطنين يدفعنا الخوف على الوطن ومن ضمنها الثروات الطبيعية، الحفاظ على تلك الثروات والعمل على منع أي إعتداء او عبث بها، فكيف سيعيش الناس وثروته الوطنية الطبيعية والتي بمثابة مسألة حياة أو موت، لما لها من تأثير كبير على كافة نواحي الحياة في المجتمع، تتعرض للهدر والعبث فكيف إذا اهتز ركن أساسي في هذه الحياة، ألا وهو الماء كيف سيستطيع الإنسان العيش!
إن الاهتمام بالثروة المائية من الأمور الهامة بل الضرورية، يحب أن توضع على سلم أولويات أية حكومة، فالمواطن يعتمد عليها في كل شيء، أليست هي سر الحياة، فما بالنا إذا تم الاستهانة بهذه الثروة وتفضيل المصالح الفردية على مصالح الجميع.
إنه يقع على عاتق المعنيين بثروات الوطن الطبيعية الحفاظ عليها واعتماد آلية واضحة للحد من التجاوزات التي تطال اهم مصدر من مصادر حياة المواطن في وطنه.
ما تقوم به وزارة المياه والري في جعل عمليات المراقبة على المياه أمرا مهما وضروريا، لحماية ثروات الوطن والمواطن لأنها ثروة المواطن أولا وآخرا يجب ايلاؤها كل رعاية واهتمام، وعدم التهاون مع اي تعد عليها ولأنه بمثابة التعدي على حقوق الوطن والمواطن، فإذا لا سمح الله عدمت تلك الوسيلة التي تعين الإنسان على مواصلة حياته وبناء مجتمعه، أصبح الوطن على مفترق طرق.
تلك هي ثروتنا التي نضحي بالغالي والنفيس للحفاظ عليها وصونها من أي خطر يحيط بها. وعليه فإن جهود الحكومة ممثلة بوزارة المياه والري، كانت ومازالت السد المنيع أمام طمع الطامعين، ونطالب بمزيد من تلك الجهود للحفاظ على ثروة المياة باعتبارها الكنز الاستراتيجي لوطننا الغالي الأردن.
تابعو الأردن 24 على 
