حظر النشر لم يمنع وسائل اعلام عربية وعالمية من تغطية اعتصام المعلمين
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - بينما منع قرار النائب العام وسائل اعلام محليّة من تغطية الأحداث والمسيرات والاعتقالات المتعلقة بملفّ نقابة المعلمين، وحيث أن منع النشر أصبح يشمل الأحداث غير المرتبطة بالقضية التحقيقية كما تبيّن من التهمة التي وُجهت للزميل باسل العكور، وصار يشمل الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية، إلا أن وسائل اعلام عربية وعالمية قامت بتغطية تفاصيل اعتصام المعلمين الأخير.
وكان مؤسفا ومؤلما تغييب وسائل الاعلام المحليّة عن ذلك الحدث بقوّة القانون وسيف قرار حظر النشر.
شبكة اي بي سي الأمريكية نشرت تقريرا تحت عنوان "الشرطة الأردنية تضرب وتعتقل المعلمين المحتجين".
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان "الشرطة الأردنية تضرب وتعتقل المعلمين" نقلا عن الاسوشيتيد برس، ونشرت الواشنطن بوست ذات التقرير أيضا.
وتحت عنوان "تصعيد دون البحث عن حلول.. الأمن الأردني يفرق اعتصام المعلمين ويعتقل العشرات"، عرض موقع قناة الجزيرة تقريرا موسّعا حول الواقعة، بالاضافة إلى تغطية القناة نفسها للاعتصام. فيما نشرت وكالة الأناضول تقريرا اخباريا بعنوان "الأردن.. إجراءات أمنية مشددة تمنع انتظام وقفة للمعلمين" وقد تداولته العديد من وسائل الاعلام العربية.
كما نشرت وكالة الحرّة الأمريكية تقريرا بعنوان "الأمن الأردني يمنع اعتصاما للمعلمين وسط عمان"، واعتمدت فيه على عدة وكالات أبرزها فرانس برس، وقد قامت بتضمين عدة صور ومقاطع فيديو منشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونشرت وكالة روسيا اليوم تقريرا بعنوان "الأردن.. قوات الأمن تعتقل عددا من المعلمين وتفرض إغلاقا تاما في مناطق حيوية من عمان".
وبالاضافة إلى تلك الوكالات العالمية، نشرت صحف (العربي الجديد، عربي21، رأي اليوم، تي ار تي عربية، وقناة العالم) تقارير مماثلة، اعتمدت في معظمها على مراسليها وما جرى نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي فاضت بالصور ومقاطع الفيديو المسجلة من الاعتصامات التي شهدها محيطا الدوارين الخامس والرابع.
كما أصدرت هيومن رايست ووتش تقريرا تفصيليا عن ما جرى في قضية نقابة المعلمين.
لا يمكن فهم الدافع وراء منع وسائل الاعلام من تغطية اعتصامات المعلمين وفعالياتهم الاحتجاجية، خاصة أن وسائل الاعلام والوكالات العالمية والمهنية لا يمكن أن تغضّ الطرف عن وجود فعالية تجري في الشارع، وبالتأكيد فإن أي قرار ينتهك حرية الصحافة والاعلام لن يكون ملزما لتلك الوسائل العربية والعالمية الأوسع انتشارا والأكثر تأثيرا، ناهيك عن أن هذا سيدفع الأردنيين إلى هجرة الاعلام المحلي ويرتبط بالاعلام العربي والعالمي..