الاردن والدرس المصري
جو 24 : عبر الاردن الرسمي عن فرحة كبيرة لعزل الرئيس المصري محمد مرسي على اعتبار ان ما جرى في مصر يعدّ فشلا للاخوان المسلمين الذين طالما ارقوا مضاجع النظام الاردني، وقام الملك بارسال رسالة تهنئة للرئيس المعين الذي جاء بدلا لرئيس منتخب تلكأ الاردن في تهنئته.
الموقف الاردني الرسمي من الاسلاميين كشف عنه الملك في لقاء مع غولدبيرغ، حيث حاول تخويف الغرب منهم، وذلك في سياق محاولات الملك الحصول على دعم الغرب لحزمة الاصلاحات المتواضعة جدا التي اجراها في البلاد، غير ان الراهن ان فرحا عارما يخيم على الاوساط الرسمية في البلاد معتقدين ان هزيمة الاسلاميين بمصر تعني ان النظام الاردني في حل من الالتزام بأية اصلاحات جديدة.
هنا الخطأ الكبير الذي على رأس الدولة ان يتجنبه وان لا يستمع لنصائح الرسميين الذين يخشون الاصلاح ليس خوفا من الاسلاميين الذين يُستخدمون كبعبع لتخويف الملك من الاصلاح، وانما خوفا من خسارة مكتسبات حصلوا عليها بغير وجه حق.
يخطئ الاردن الرسمي كثيرا في ظنه انه انتصر وان لا قوة شعبية يمكن لها ان تتكون بمعزل عن الاسلاميين، فصحيح ان الاخوان لم يقدموا النموذج المأمول في السلطة لكنهم في الشارع قوة كبيرة، ولا يمكن اختزال الاردن على سبيل المثال بالاسلاميين والدولة، وانما هناك تيار شعبي عريض يشابه التيار العريض بمصر الذي اسقط الرئيس. فالعبرة من الدرس المصري مطلوبة وربما على القائمين على الامر إداراك ان الراحة النسبية التي يشعرون بها لن تستمر على المدى المتوسط، وسرعان ما سيطرح الشارع السؤال الصعب على الحكم.
الموقف الاردني الرسمي من الاسلاميين كشف عنه الملك في لقاء مع غولدبيرغ، حيث حاول تخويف الغرب منهم، وذلك في سياق محاولات الملك الحصول على دعم الغرب لحزمة الاصلاحات المتواضعة جدا التي اجراها في البلاد، غير ان الراهن ان فرحا عارما يخيم على الاوساط الرسمية في البلاد معتقدين ان هزيمة الاسلاميين بمصر تعني ان النظام الاردني في حل من الالتزام بأية اصلاحات جديدة.
هنا الخطأ الكبير الذي على رأس الدولة ان يتجنبه وان لا يستمع لنصائح الرسميين الذين يخشون الاصلاح ليس خوفا من الاسلاميين الذين يُستخدمون كبعبع لتخويف الملك من الاصلاح، وانما خوفا من خسارة مكتسبات حصلوا عليها بغير وجه حق.
يخطئ الاردن الرسمي كثيرا في ظنه انه انتصر وان لا قوة شعبية يمكن لها ان تتكون بمعزل عن الاسلاميين، فصحيح ان الاخوان لم يقدموا النموذج المأمول في السلطة لكنهم في الشارع قوة كبيرة، ولا يمكن اختزال الاردن على سبيل المثال بالاسلاميين والدولة، وانما هناك تيار شعبي عريض يشابه التيار العريض بمصر الذي اسقط الرئيس. فالعبرة من الدرس المصري مطلوبة وربما على القائمين على الامر إداراك ان الراحة النسبية التي يشعرون بها لن تستمر على المدى المتوسط، وسرعان ما سيطرح الشارع السؤال الصعب على الحكم.