ابوقتادة والكردي
وصل على متن طائرة عسكرين عمر محموج عثمان ابو عمر الملقب بأبي قتادة بعد محاولات بريطانية استمرت لاكثر من عام لتسليم ابي قتادة للأردن، كان موقع jo24 هو اول من كشف عن المفاوضات التي تمت بين الحكومة الاردنية ونظيرتها البريطانية وكانت بريطانيا تريد الحصول على تعهد من الاردن بأن تعاد محاكمة ابي قتادة من جديد مع اسقاط الادلة التي انتزعت بالتعذيب في السابق.
وفي سبيل تخلصها من المأزق المزمن "أبو قتادة" كما وصفه سياسيون في لندن، توصلت الى اتفاق مع عمان يتيح للبلدين تبادل المجرمين بين البلدين، وتمت الموافقة على هذه الاتفاقية في مجلس النواب ،ونشرتها الجريدة الرسمية بعنوان "قانون التصديق على اتفاقية للمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية".
وعندها اكدت الحكومة الاردنية بان الاردن هو المستفيد من هذه الاتفاقية لأن بريطاينا لم تكن تطالب الاردن بتسليمها اي مجرم، وكنا نعرف جيدا انذاك ان الاتفاقية هي من اجل ابي قتادة لا أكثر ولا اقل، وحتى نثق بما كانت الحكومة تقوله فإننا نرى ان هناك سندا قانونيا يمكن الحكومة الاردنية من اجبار بريطانيا على تسليم وليد الكردي، ونعرف جيدا ان بريطانيا لن تتواني ولن تتلكأ في تنفيذ طلب الحكومة الاردنية لكن هل تفعلها الحكومة الاردينة وتطالب بالفعل بريطانيا بتسليم وليد الكردي؟ قبل ان نطلق احكاما مسبقة دعونا نرى ماذا ستقوم به الحكومة في الاسابيع القليلة القادمة ان كانت صادقة وقادرة وصاحبة ولاية في مخاطبة الحكومة البريطانية لتسليمها وليد الكردي المحكوم في المحاكم الاردنية.