توضيح بني ارشيد .. هروب من الاعتذار ودخول في متاهة المعاني والدلالة

محرر الشؤون المحلية - قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد ان دعوته لتشكيل الجيش الحر جاءت في اطار مطالبته ضباط وافراد وكافة مرتبات الجيش المصري رفض الاوامر والتعليمات التي تصدر لاطلاق النار على المتظاهرين . وافاد ان هذا هو المفهوم الوحيد الذي كان يقصده عندما تحدث عن الجيش الحر مؤكدا في توضيح وزع على وسائل الاعلام ان انشقاق الجيش لا يخدم الدولة المصرية ولا يصب في مصلحة الشعب والامة ولذلك هو لم يعني ذلك ابدا ولم يقصده .

وانتقد بني ارشيد التوظيفات التي لجأت لها بعض وسائل الاعلام المحلية لتصريحاته الاولى والاساءة والتحريض والاجتزاء التي تضمنتها هذه التغطيات الصحفية لذلك قال ان التنيه اقتضى ووجب .

ورغم وضوح دلالة الدعوة (تشكيل الجيش الحر) الا ان بني ارشيد  تمسك بتفسيره هو لمعاني وابعاد ما اراد ان يقوله للناس في تصريحاته وردود فعله.

 الارجح ان  بني ارشيد لا يريد ان يعترف انه ربما صرح تحت وطأة الحادثة المأساوية التي وقعت امام  مبنى الحرس الجمهوري في مصر ،وهذا يمكن ان يحدث ويقع وغالبا ما يتفهمه الناس جيدا  . كان  الاحرى ببني ارشيد  ان يعتذر  ويوضح للناس مقاصده دون ان يحاول ان يلوي عنق المفردات والمعاني على النحو الذي اوقع وسائل الاعلام والصحفيين في حيرة شديدة .


وتاليا نص التوضيح كما وردنا :

ارجو التنويه الى الحقائق التالية:

اولا ان ماجرى في مصر من اجراءآت وخطوات وخصوصا استيلاء قيادة الجيش المصري على السلطة في مصر يعتبر انقلابا عسكريا صادر خيار الشعب المصري وارادته الحرة.

ثانيا ان المجزرة التي ارتكبتها بعض قطاعات الجيش المصري باطلاق النار على المصلين في صلاة الفجر جريمة بشعة ومدانة وتستوجب المسآلة والمحاسبة وتتنافى مع قيم الجيش وادواره الدستورية في حماية الوطن والمواطنين.

ثالثا وفيما يتعلق بالدعوة لتشكيل الجيش المصري الحر فانني اؤكد على ضرورة واهمية الجيش المصري ودوره في الدفاع عن مصر وحمايتها من اي عدوان وعدم جواز ان يتورط الجيش بالصراع الداخلي او انحيازه لجهة مقابل اخرى فضلا عن القيام باطلاق النار على الشعب المصري.

طالبت جميع مرتبات الجيش المصري برفض الاوامر والتعليمات التي تامرهم باطلاق النار على المتظاهرين .وهذا هو مفهوم الجيش الحر.

واعتبر ان انشقاق الجيش لا يخدم الدولة المصرية ولا يصب في مصلحة الشعب او الامة جمعاء.

ولقيام جهات محددة بتوظيف التصريح السابق للاساءة والتحريض ومحاولة اخراجه عن سياقه الطبيعي مما اقتضى التنوه والتوضيح.