2024-11-05 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"الجمعة الاخيرة" في المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط

الجمعة الاخيرة في المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط
جو 24 :

اختار القائمون على المهرجان الدولي لسينما المؤلف في الرباط الفيلم الروائي الاردني الطويل (الجمعة الاخيرة) للمخرج يحي العبدالله ضمن عروض مسابقة دورته الجديدة التي ستنطلق بالمغرب اواخر شهر حزيران المقبل .


حظي الفيلم وهو اول اعمال مخرجه العبدالله الروائية الطويلة بعد تجارب عديدة في حقل الفيلم القصير بنصيب وفير من الاصداء والتقييمات بين المتابعين والنقاد، الذين راوا فيه محطات نابضة بمشاعر إنسانية لشاب في بحثه الدؤوب عن ذاته داخل فضاءات مجتمع مثقل بتحديات وهموم متطلبات الحياة العصرية، وذلك لحظة اكتشاف هذا الشاب أنه بحاجة لاجراء عملية جراحية مستعجلة .


صور العبدالله فيلمه الذي حاز على ثلاث جوائز رئيسة في مهرجان دبي السينمائي الدولي العام الفائت في العديد من أرجاء العاصمة عمان والأمكنة المحيطة بها، بتقنية وأسلوبية السينما الزهيدة التكاليف، التي وفرتها التسهيلات المقدمة من مشروع تطوير القدرات في الهيئة الملكية الاردنية للأفلام، اضافة الى حصوله على منحة (إنجاز) من مهرجان دبي في الامارات العربية.
اختار المخرج العبدالله الذي تلقى تعليمه السينمائي في العاصمة الفرنسية (باريس) طاقم فريق عمله من بين ممثلين أردنيين: نادرة عمران ،لارا صوالحة ،نبيل كوني، فادي عريضة والزميلة الاعلامية تغريد الرشق وادارهم الى جوار طاقات تمثيلية عربية،حيث اضطلع بتأدية الدور الرئيسي الممثل الفلسطيني علي سليمان وزميلته الممثلة المقيمة بباريس ياسمين المصري .


ينهج العبد الله خطى المدرسة الواقعية الجديدة في طرح الرسالة الاجتماعية للفيلم، حيث تمكن من إضفاء قيمة جمالية على تفاصيل الحياة اليومية، وإعلاء قيمة مفرداتها من خلال الإيقاع البطيء، والمشهد المكون من لقطة واحدة.


يشير الفيلم الى العديد من القضايا والإشكالات التي أفرزتها الحياة العصرية لمدينة عمّان، من خلال شخصيات تعيش الواقع وهي تعمل على تحقيق ذاتها.


الرسالة الدرامية والجمالية لفيلم (الجمعة الأخيرة) تفيض بالمفردات والعناصر الفنية، التي تتفاوت بين مشهد وآخر سواء على صعيد الأداء البسيط والهادىء المقتصد الحركة والكلام، أو في قالب من الشاعرية النابضة بمعاناة شخصياته التي تنتظر مصيرها بصلابة وأمل.


يحتفي المهرجان الذي تنظمه جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون هذا العام بالسينما التركية التي نجحت في وضع بصمتها الخاصة على خريطة الابداع السينمائي العالمي ، وتتضمن الاحتفالية على عرض خمسة افلام من اعمال المخرج التركي شريف غورين صاحب الفيلمين البديعين: (القطيع) و(الطريق) التي اشاد بهما نقاد السينما بالعالم ومنحته المهرجانات الكبرى العديد من الجوائز الرفيعة .


وتتضمن الدورة الثامنة عشرة من المهرجان على برنامج ثري من الوان الابداع السينمائي، حيث سيجري تسليط الضوء على ملامح وتيارات ومدارس سينمائية راسخة وجديدة في ارجاء العالم مختلف الخلفيات والبلدان، منها بلدان في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا بشقيها الروائي والتسجيلي.


ويتميز المهرجان بالانفتاح على اشكال وتجارب صناعة الافلام عربيا وعالميا باعتبار أن نصف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية هي من بين احدث النتاجات العربية في حين يجيء النصف الاخر من مختلف ارجاء العالم جميعها تحسب على معايير (سينما المؤلف).


ويعقد المهرجان اكثر من ندوة متخصصة حول جماليات وموضوعات السينما المعاصرة وايضا مناقشة ما اصطلح عفلى تسميته بسينما الربيع العربي وما افرزته الى هذه اللحظة من اشتغالات سينمائية باساليب ورؤى متباينة، وهناك ايضا ندوة متخصصة حول العلاقة بين النقد الأدبي ونقد فيلم (بالتعاون مع كلية الآداب في الرباط)، اضافة الى اقامة طاولة مستديرة للسينما الرقمية في بلدان العالم الثالث ، كما سينظم القائمون على المهرجان لقاءا تشاوريا لمديري المهرجانات السينمائية تحت شعار: المهرجانات السينمائية بين الشمال والجنوب. (الراي)

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير