في ذكرى مولد خير البشر.. ميلاد أمة ورسالة
جو 24 :
أحمد عكور - يحتفل الأردن والعالمين العربي والإسلامي بذكرى مولد أشرف خلق الله، خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد عليه الصلاة والسلام، في الوقت الذي تحاول فيه الانعزالية الحاقدة بث سمومها في طاب كراهية مقيت، يستهدف المس برمزيته العظيمة.
ميلاد خير البشر، الذي اصطفاه رب العالمين، هو ميلاد أمة تمتد في كافة أصقاع الأرض، وميلاد فكر حضاري وعقيدة روحانية، قائمة على أنبل وأسمى القيم، في مواجهة الفكر المادي البحت، الغارق في ظلاميته المفرغة من أية قيمة تسهم في الارتقاء بالإنسان.
في هذا السياق، يمكن تفسير سبب الأحقاد المتجذرة في فكر وثقافة الدولة الفرنسية، التي شيدت على سفك الدماء، ونهب ثروات الشعوب وخيراتها.. هذا المسخ الكولينيالي من الطبيعي أن يرتعد أمام الفكر الحضاري الذي تتضمنه رسالة محمد، ويعبر عن كراهيته البغيضة تجاه كل ما يناقض ماديته وتسليعه للبشر.
في ذكرى مولد رسولنا الكريم، علينا إدراك حقيقة أن هذه السموم الباريسية لا يمكن لها مهما بلغت، أن تسيء لصورة من أخرج البشرية من كهوف الجهل إلى الهداية والرقي والتسامي.
في هذا المناسبة العظيمة، تتوجه أسرة الأردن24 إلى شعبنا الأردني، وأمتنا العربية والإسلامية بأسمى مشاعر التهنئة والتبريك، آملين أن يعيدها الله علينا بكل خير.
التفاف ملياري مسلم حول العالم، وتعاضدهم دفاعا عن النبي المصطفى، هو خير رسالة تعبر عن عظمة قدره في قلوب أبناء الأمة، فهو أقرب إلينا من حبل الوتين.