الجامعات والكلام المكرور
جو 24 : عقد في مركز الدراسات الاستراتيجية ندوة لمناقشة وضع الجامعات والتعليم العالي حضرها كبار المختصين الاكاديميين.
من خلال ما تسرب للاعلام من نقاش لا يمكن القول ان الحضور اضافوا كلمة واحدة عما هو معروف للداني والقاصي بل ان بعض الحضور ذهب بعيدا باتجاه الغاء وزارة التعليم العالي لخلافاته الشخصية مع هذا الوزير او ذاك.
كل ما تناولوه الحاضرون هو مظاهر الازمة (استثناءات القبول، تغول وزارة التعليم العالي، الموازنات، تدخل المخابرات) ولم يتطرق احدهم الى جوهر المسألة وهي غياب الارادة السياسية لخلق تعليم عال مستقل عن منطق التبعية والولاء للنخب الحاكمة، فالتفكير النقدي غير مسموح به في الجامعات وقد شاهدنا كيف يتم تعيين العمداء بشكل شللي وعلاقاتي وتدخلات امنية وجهوية وهي امور يندى لها الجبين.
وحتى يكتسب كلام رؤساء الجامعات صدقية، هل من الممكن ان يقولوا لنا كيف تم تعيينهم وعلى اساس؟ وهل يمكن ان يجيبوا على سؤال واحد فقط لماذا لم يسمحوا على الاقل بانتخاب عمداء الكليات؟
لا يخفى على مراقب ان التدهور في وضع الجامعات مرده الى السياسات التعليمية التي تضعها ادارات الجامعات وخوفها المستمر من عدم الحصول على رضا اصحاب الفضل اولئك الذين اختاروهم لشغل هذه المواقع . كان الحديث يجب ان ينصب على استقلالية الجامعات حتى الرسمية منها عندها يمكن ان تتغير البيئة التعليمية.
من خلال ما تسرب للاعلام من نقاش لا يمكن القول ان الحضور اضافوا كلمة واحدة عما هو معروف للداني والقاصي بل ان بعض الحضور ذهب بعيدا باتجاه الغاء وزارة التعليم العالي لخلافاته الشخصية مع هذا الوزير او ذاك.
كل ما تناولوه الحاضرون هو مظاهر الازمة (استثناءات القبول، تغول وزارة التعليم العالي، الموازنات، تدخل المخابرات) ولم يتطرق احدهم الى جوهر المسألة وهي غياب الارادة السياسية لخلق تعليم عال مستقل عن منطق التبعية والولاء للنخب الحاكمة، فالتفكير النقدي غير مسموح به في الجامعات وقد شاهدنا كيف يتم تعيين العمداء بشكل شللي وعلاقاتي وتدخلات امنية وجهوية وهي امور يندى لها الجبين.
وحتى يكتسب كلام رؤساء الجامعات صدقية، هل من الممكن ان يقولوا لنا كيف تم تعيينهم وعلى اساس؟ وهل يمكن ان يجيبوا على سؤال واحد فقط لماذا لم يسمحوا على الاقل بانتخاب عمداء الكليات؟
لا يخفى على مراقب ان التدهور في وضع الجامعات مرده الى السياسات التعليمية التي تضعها ادارات الجامعات وخوفها المستمر من عدم الحصول على رضا اصحاب الفضل اولئك الذين اختاروهم لشغل هذه المواقع . كان الحديث يجب ان ينصب على استقلالية الجامعات حتى الرسمية منها عندها يمكن ان تتغير البيئة التعليمية.