من يشرب الكاكاو؟
جو 24 : ارتفعت مستوردات المملكة من مادة "الكاكاو ومستحضراته" خلال الثلث الأول من العام الحالي إلى 14.3 مليون دينار مقارنة مع 13.25 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي حسبما ورد في جريدة الغد الاردنية، وهذا الارتفاع في الاستهلاك يعطي انطباعا خاطئا للقارئ وهو ان الشعب مرتاح البال ولديه القدرة المالية للاقبال على الكاكاو.
الخبر فيه تضليل كبير إذ ان الذين يشربون الكاكاو بكثرة هم الاغنياء ، اما الفقراء فلا نظن انهم قادرون حتى على شرب الشاي وليس الكاكاو ،الخبر يجب ان يقرأ بطريقة مختلفة وهو ان طبقة الاغنياء تزادا ثراءً بحيث ان استهلاكها من كل شيء يرتفع، من حقهم ان يستهلكوا ما يرونه مناسبا لكن يجب ان لا يؤخذ ذلك كمؤشر على ان وضع الاردنيين في تحسن ما يبرر رفع اسعار المواد والخدمات الاساسية.
هناك تحالف بين الحكم ورأس المال وربما هو تماهي ووحدة حال ، والا لماذا لم تلجأ الحكومة وعلى ضوء زيادة استهلاك الاغنياء من مادة الكاكاو لفرض ضرائب على هذه المادة بالتحديد بدلا من فرضها دون قانون على بطاقات الهواتف ؟ لماذا لم تنفذ الحكومة ما التزمت به امام الناس باقرار قانون الضريبة التصاعدية ؟ لماذا لم تحاسب الفاسدين من الذين اثروا على حساب الناس؟ لماذا لم تلاحق المتهربين من دفع الضرائب والتي تقدر قيمتها باكثر من مياري دينار اردني؟
المواطن هو الحلقة الاضعف ويستمر مسلسل التآمر عليه من قبل الطغمة الحاكمة بمساعدة وسائل اعلام تمهد الطريق وتقدم المبرارات لتمكين الحكومات من الامعان في ايذاء الناس وتجويعهم .
الخبر فيه تضليل كبير إذ ان الذين يشربون الكاكاو بكثرة هم الاغنياء ، اما الفقراء فلا نظن انهم قادرون حتى على شرب الشاي وليس الكاكاو ،الخبر يجب ان يقرأ بطريقة مختلفة وهو ان طبقة الاغنياء تزادا ثراءً بحيث ان استهلاكها من كل شيء يرتفع، من حقهم ان يستهلكوا ما يرونه مناسبا لكن يجب ان لا يؤخذ ذلك كمؤشر على ان وضع الاردنيين في تحسن ما يبرر رفع اسعار المواد والخدمات الاساسية.
هناك تحالف بين الحكم ورأس المال وربما هو تماهي ووحدة حال ، والا لماذا لم تلجأ الحكومة وعلى ضوء زيادة استهلاك الاغنياء من مادة الكاكاو لفرض ضرائب على هذه المادة بالتحديد بدلا من فرضها دون قانون على بطاقات الهواتف ؟ لماذا لم تنفذ الحكومة ما التزمت به امام الناس باقرار قانون الضريبة التصاعدية ؟ لماذا لم تحاسب الفاسدين من الذين اثروا على حساب الناس؟ لماذا لم تلاحق المتهربين من دفع الضرائب والتي تقدر قيمتها باكثر من مياري دينار اردني؟
المواطن هو الحلقة الاضعف ويستمر مسلسل التآمر عليه من قبل الطغمة الحاكمة بمساعدة وسائل اعلام تمهد الطريق وتقدم المبرارات لتمكين الحكومات من الامعان في ايذاء الناس وتجويعهم .