فزّاعة "الحلّ"
جو 24 : حالة من الرعب تدبّ في الأوساط النيابيّة كلّما أثير موضوع حلّ المجلس أو كلما وردت أنباء وإشاعات تتّصل بهذه المسألة.
إثارة مسألة "حل البرلمان" باتت فزّاعة تستخدمها السلطة كلما رغبت في غخضاع المجلس النيابي لمزيد من الترويض، حيث تتماهى مواقف النواب تماما مع رغبات واهواء السلطة التنفيذية كلما لوّح احدهم بفزاعة "الحلّ".
آخر صيحات التماهي التي اطلقها البرلمان لمحاباة حكومة النسور تمثلت بشن هجوم غير مسبوق ولا مبرّر على موظّفي دائرة الجمارك المضربين عن العمل للمطالبة بحقوقهم.
ورغم ان الاستجابة لمطالب الموظّفين العادلة أقلّ كلفة بكثير من الخسائر الناجمة عن تعنّت إدارة الجمارك، والتي وصلت إلى نحو 70 مليون دينار، تدافع أعضاء البرلمان لتحميل الموظفين مسؤوليّة هذه الخسائر بمجرّد تلويح أحد اللاعبين خلف الستار بفزّاعة الحلّ !!
بصراحة، لم يعد لدى الأردنيين أيّة ثقة بالمؤسسة التشريعية التي جرّدها تطويع السلطة لمختلف المجالس النيابية المتعاقبة من كافّة مبرّرات وجودها، فما هي الضرورة التي تقتضي وجود برلمان ينأى بنفسه عن كافّة قضايا وهموم الناخبين، من صحافيين تضرّروا إثر تصفية "العرب اليوم"، إلى موظفي الجمارك المضربين عن العمل، ومتضرّري خصخصة "أورانج"، وغيرهم من الرازحين تحت وطأة غياب العدالة في مختلف القطاعات ؟!!
إثارة مسألة "حل البرلمان" باتت فزّاعة تستخدمها السلطة كلما رغبت في غخضاع المجلس النيابي لمزيد من الترويض، حيث تتماهى مواقف النواب تماما مع رغبات واهواء السلطة التنفيذية كلما لوّح احدهم بفزاعة "الحلّ".
آخر صيحات التماهي التي اطلقها البرلمان لمحاباة حكومة النسور تمثلت بشن هجوم غير مسبوق ولا مبرّر على موظّفي دائرة الجمارك المضربين عن العمل للمطالبة بحقوقهم.
ورغم ان الاستجابة لمطالب الموظّفين العادلة أقلّ كلفة بكثير من الخسائر الناجمة عن تعنّت إدارة الجمارك، والتي وصلت إلى نحو 70 مليون دينار، تدافع أعضاء البرلمان لتحميل الموظفين مسؤوليّة هذه الخسائر بمجرّد تلويح أحد اللاعبين خلف الستار بفزّاعة الحلّ !!
بصراحة، لم يعد لدى الأردنيين أيّة ثقة بالمؤسسة التشريعية التي جرّدها تطويع السلطة لمختلف المجالس النيابية المتعاقبة من كافّة مبرّرات وجودها، فما هي الضرورة التي تقتضي وجود برلمان ينأى بنفسه عن كافّة قضايا وهموم الناخبين، من صحافيين تضرّروا إثر تصفية "العرب اليوم"، إلى موظفي الجمارك المضربين عن العمل، ومتضرّري خصخصة "أورانج"، وغيرهم من الرازحين تحت وطأة غياب العدالة في مختلف القطاعات ؟!!