jo24_banner
jo24_banner

"مونسانتو".. جريمة منظّمة تستهدف حياة الناس وأمنهم الغذائي

مونسانتو.. جريمة منظّمة تستهدف حياة الناس وأمنهم الغذائي
جو 24 :

تامر خرمه- يبدو أن استنزاف جيوب المواطنين لم يعد كافيا لإشباع نزوات السماسرة المتخمين باحتكار السلطة والثروة في هذا البلد، حيث يصرّ تجّار الظلّ على استهداف خبز الناس بشكل مباشر، عبر إغراق السوق الأردني بسموم "مونسانتو"، التي تهدّد بإبادة المحاصيل الزراعيّة.

و"مونسانتو" التي يمكنك مشاهدة "يافطاتها" أثناء مرورك على طريق المطار.. هي باختصار شركة أمريكيّة تسعى إلى التحكّم بسلّة الغذاء العالميّة عبر احتكار سوق البذور، والتحكّم بإنتاج كافّة المحاصيل الاستراتيجيّة، وإرغام المستهلك على تناول منتجاتها المعدّلة وراثيّا ، رغم الكوارث الصحيّة التي تتسبّب بها، ابتداء بمرض السرطان وليس انتهاء بتشوّهات الاجنّة وتدمير جهاز المناعة.

هذه الشركة الاحتكاريّة تواصل "تجاربها" في الأردن، بعد ان نالت كافّة التسهيلات الرسميّة اللاّزمة، رغم الآثار المدمّرة لهذه "التجارب" و"البحوث" على التربة، حيث يصرّ صنّاع القرار على خدمة "مونسانتو" بأيّ ثمن !!

المسألة ليست مجرّد تكنولوجيا حيويّة زراعيّة –كما تدّعي الشركة في تسويق اسمها- بل هي جريمة منظّمة بكلّ ما تعكسه الكلمة من معنى، وقد أدّى تغوّل هذه الشركة العابرة للقارّات والحكومات، إلى إثارة موجة غضب شعبيّ في كثير من دول العالم، وكان آخرها في مصر، التي شهدت تظاهرات واسعة في شهر أيّار الماضي، تنديداً بمحاولة تحكّم "مونسانتو" بـ "لقمة" المصريّين.

وكانت الاحتاجات الشعبيّة المندّدة بجرائم هذه المؤسّسة الاحتكاريّة قد بدأت بالولايات المتحدة تحديدا، إثر تمرير ما يُسمّى بـ "قانون حماية مونسانتو"، الذي يمنح الشركة حصانة قانونية تحول دون مقاضاتها عندما تتسبّب بالأضرار الصحيّة والبيئيّة.

كما أن نفوذ الشركة مكّنها من تجاوز القانون بحيث تمتلك الحق بعدم كتابة أىّ بيانات على الأغذيّة المعلّبة، توضح أنّها تحتوى على منتجات «مونسانتو»، حتى لا يؤثر ذلك على مبيعاتها، ما يعدّ انتهاكا سافرا لحقوق المستهلك.

ووفقا لتقرير حديث أصدره مركز "سلامة الغذاء" الأميركي، فإن ثلاث شركات هي "مونسانتو ودوبونت وسنجنتا" تهيمن على 53% من سوق الحبوب التجاري العالمي، رغم آثارها المدمّرة على البيئة الزراعيّة.

يذكر أن تسريبات "ويكيليكس" كشفت إلى أيّ مدى يمكن أن تذهب "مونسانتو" في مساعيها للاستحواذ على أسواق الحبوب وإرغام المزارعين على استبدال حبوبهم بـ "الفرانكشتاين" المعدّل جينيّاً !!

 

...

تابعو الأردن 24 على google news