jo24_banner
jo24_banner

رسالة الأردن الإنسانية إلى العالم

خولة كامل الكردي
جو 24 :


لطالما كانت الأردن ولا زالت تقدم للعالم دروسا في الإنسانية، فمن احتضان اللاجئين بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه، تساعدهم وتقدم لهم ما يحتاجونه لأنهم بشر في النهاية لديهم حقوق وحاجات، ومن منطلق الإنسانية والأخوة تنطلق الأردن في تعاملها مع الإنسان، ليس لها حساباتها الخاصة او مصالح تسعى لتحقيقها بل الإنسانية فقط ولا شيء غيرها.

وها هي تحتضن محادثات المصالحة بين الأطراف اليمنية، وتقدم كل ما باستطاعتها لتوحيد وجهات النظر، نهجها اتخاذ مبدأ الحيادية في أي نزاع قد ينشب بين أي من الأطراف، وتوظف خبراتها لمساعدة المرضى والجرحى من الاخوة اليمنيين، ليس لها هدف سوى إرساء السلام في أرض اليمن وكي يعيش الشعب اليمني بأمن واستقرار، وتتعاون مع كافة الجهات التي بإمكانها مساعدة اليمنيين على تجاوز محنة الحرب التي أكلت الأخضر واليابس في أرض اليمن السعيد، وحتى ترجع إلى أهل اليمن السعادة التي فقدها منذ مدة طويلة بسبب حرب لا ترحم أحدا.

الإنسانية والمبادئ الإسلامية والأخلاقية الدافع الأساسي، الذي يدفع بالأردن لإغاثة الملهوفين وتقديم كل عون ومساعدة لأي محتاج. فعلى مدى عقود طوعت الأردن ما تستطيع من امكانات بشرية ومادية لانتشال من يحتاج إلى العون والمساعدة.

لا عجب فالاردن هو بلد السلام، رسالته الإنسانية تتلخص بكلمتين"الإنسان أغلى ما نملك"فالاسر الفقيرة والعفيفة رصدت لها الدولة الأردنية المعونات والتبرعات الوطنية، وهي تدرك أن الطريق طويل ويحتاج إلى صبر ومثابرة لاحتضان كل الأسر والعائلات والافراد الذين يعيشون على الكفاف وما أكثرهم.....فالبرغم من قلة الموارد التي تمتلكها الاردن إلا أنها تحاول وتسعى لمد يد العون والمساعدة ولا تتردد ولو للحظة، في توفير كل ما يحتاجه طالب العون منها، فهي تخاطب المؤسسات الدولية والعالمية وعلى رأسها الأمم المتحدة، لمساعدة اللاجئين أينما كانوا، وضحايا الحروب والنزاعات الأهلية والكوارث الطبيعية.

هذه هي الأردن عظيمة في كل شيء وهذا هو ديدنها طيلة عقود طويلة، تقديم الخير والسعي إليه ودائما المتطوع الأول له.
تابعو الأردن 24 على google news