يشيب الزمن وتبقى مصر شابة...
باسم سكجها
جو 24 : يشيب الزمن، وتبقى مصر شابة، ففي عزّها هي القيادة، وفي كبواتها هي القيادة ايضا، فاذا هُزمت هُزمت الامة العربية، واذا انتصرت وجدت الامة، كلها، طريق النصر، وفي كل الاحوال هي البوصلة التي تؤشر الى العرب درب الزمن الآتي
ومن نكبة ،48 كانت ثورة يوليو العظيمة تهيء للعالم الثالث كله، طريق الاستقلال، ومن نكسة ،67 كانت القاهرة تستنزف العدو في حرب حقيقية، اوصلت الى انتصار اكتوبر المجيد، ومن هزيمة كامب ديفيد، كانت مصر ترفض ان تكون اسرائيل جزءاً عاديا من حياة الشعب العظيم
ولا يتكرس اديب عربي كبير، الا اذا مرّ على القاهرة، ولا يشتهر فنان، الا اذا اعترفت به مصر، ولا تأخذ فكرة عربية رائدة طريقها الى الامر الواقع، الا اذا قال فيها المصريون كلمتهم
وحين يكرّم العالم الادب العربي، تفتش جائزة نوبل في مصر، لتجد نجيب محفوظ، وحين يشمّر العلم العربي عن ذراعيه، ليقول: نحن هنا، تصدر القاهرة الى العالَم العالِم احمد زويل، فيتفق الجميع على جدارته بجائزة نوبل، فنظريته قد تتأسس عليها نظريات ستميز قرننا الحالي كلّه
ولو توقف الانتاج التلفزيوني المصري سنة كاملة، لاعلنت التلفزيونات العربية افلاسها، واغلقت ابوابها، ولو اعلنت المطابع المصرية اضرابا طويلا عن العمل، لما قرأ العرب الا قليل القليل، ولو لم يكن هناك ام كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وغيرهم، لتأخر الفن العربي مئة سنة على الاقل
وغير هذا كثير..
ومصر حاضرة دوما، تجلس على مقعد القيادة، فاذا نامت نام العرب، واذا راحت الى كامب ديفيد راح العرب الى الصلح فرادى، واذا طلع فيها احمد عدوية طلع على العرب الف عدوية وعدوية، واذا نافست مسلسلات القاهرة افلام الهند والسند في تفاهتها غرق العرب فيها تخلفا ورجعية، واذا اغلقت مصر على نفسها الابواب تنافس العرب في الانغلاق، حتى صاروا ممالك العصور العتيقة
لكن الزمن يشيب، وتبقى مصر شابة، ومع ما كلّ ما يعتري شبابها الآن من مراهقة ونزق وركوب رأس، فهي عائدة إلى ريادتها، لأنّ لا مجال إلاّ لتلك العودة، فشيخوخة مصر تعني موتاً بطيئاً للجميع، وهذا ما لن تسمح به حبيبتنا التي لن تخذلنا، وهي لم تفعل ذلك في يوم من الأيام...
ومن نكبة ،48 كانت ثورة يوليو العظيمة تهيء للعالم الثالث كله، طريق الاستقلال، ومن نكسة ،67 كانت القاهرة تستنزف العدو في حرب حقيقية، اوصلت الى انتصار اكتوبر المجيد، ومن هزيمة كامب ديفيد، كانت مصر ترفض ان تكون اسرائيل جزءاً عاديا من حياة الشعب العظيم
ولا يتكرس اديب عربي كبير، الا اذا مرّ على القاهرة، ولا يشتهر فنان، الا اذا اعترفت به مصر، ولا تأخذ فكرة عربية رائدة طريقها الى الامر الواقع، الا اذا قال فيها المصريون كلمتهم
وحين يكرّم العالم الادب العربي، تفتش جائزة نوبل في مصر، لتجد نجيب محفوظ، وحين يشمّر العلم العربي عن ذراعيه، ليقول: نحن هنا، تصدر القاهرة الى العالَم العالِم احمد زويل، فيتفق الجميع على جدارته بجائزة نوبل، فنظريته قد تتأسس عليها نظريات ستميز قرننا الحالي كلّه
ولو توقف الانتاج التلفزيوني المصري سنة كاملة، لاعلنت التلفزيونات العربية افلاسها، واغلقت ابوابها، ولو اعلنت المطابع المصرية اضرابا طويلا عن العمل، لما قرأ العرب الا قليل القليل، ولو لم يكن هناك ام كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وغيرهم، لتأخر الفن العربي مئة سنة على الاقل
وغير هذا كثير..
ومصر حاضرة دوما، تجلس على مقعد القيادة، فاذا نامت نام العرب، واذا راحت الى كامب ديفيد راح العرب الى الصلح فرادى، واذا طلع فيها احمد عدوية طلع على العرب الف عدوية وعدوية، واذا نافست مسلسلات القاهرة افلام الهند والسند في تفاهتها غرق العرب فيها تخلفا ورجعية، واذا اغلقت مصر على نفسها الابواب تنافس العرب في الانغلاق، حتى صاروا ممالك العصور العتيقة
لكن الزمن يشيب، وتبقى مصر شابة، ومع ما كلّ ما يعتري شبابها الآن من مراهقة ونزق وركوب رأس، فهي عائدة إلى ريادتها، لأنّ لا مجال إلاّ لتلك العودة، فشيخوخة مصر تعني موتاً بطيئاً للجميع، وهذا ما لن تسمح به حبيبتنا التي لن تخذلنا، وهي لم تفعل ذلك في يوم من الأيام...
تابعو الأردن 24 على 
