بؤس "التوجيهي"
جو 24 : اصبح امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" في السنوات الاخيرة مثارا للتندر بين الناس والمتابعين، بعد أن فقد ألقه واصبح بامكان اي طالب بصرف النظر عن امكاناته الذهنية ان يحصل على معدلات مرتفعة لأسباب تبدا -كما يطرحها المراقبون- من الغش المنفلت من عقاله في مناطق جغرافية معروفة للقاصي والداني ولا تنتهي بتسرب اسئلة امتحان الثانونة العامة، وهو امر يؤكده الكثيرون رغم الإصرار الرسمي عل ممارسة لعبة النفي.
هناك ظلم شديد يقع على الطلبة اصحاب الامكانات المعقولة، الذين فاتهم قطار الغش و"حظوة" تسريب الاسئلة، فهؤلاء الطلبة يحصلون على معدلات جيدة لكنها لن تؤهلهم لدخول الجامعات، لان الافضلية ستكون لمن حصل على معدلات عالية، وفي غالبيتهم لا يستحفونها.
ترى من يستطيع إقناع الطالب -الذي اعتمد على جهده فقط- بأن هناك عدالة في الارض؟ كيف له ان يكون منتميا إلى أي شيء في البلد وهو يشهد سلب حقوقه على هذا النحو الذي جعل من الاستثناء هو القاعدة، ضاربا بمبدأ المساواة عرض الحائط ؟!
التعليم الجامعي يعاني من مشكلتين: اولا، عدم القدرة على التيقن من احقية الطلبة بمعدلاتهم، اذ لا توجد الية لذلك، وهنا ننصح ان تدرس امكانية امتحانات قبول للجامعات. وثانيا، الاستثناءات التي تأتي بالطلبة اصحاب التحصيل الضعيف الى الجامعات. وهذا سبب مهم في تفشي ظاهرة العنف الجامعي، لأن هذه الشريحة من الطلبة لا يمكن لها ان تواكب التعليم الجاد. وبما ان امتحان التوجيهي لم يعد أداه فعالة لتقييم اداء الطلبة ننصح بإلغائه على ان لا تقبل الجامعات اي طالب دون التقدم لامتحان مستوى. ما يجري امر معيب ولا يمكن للانكار الرسمي ولا للاحتفالات المبالغ بها واطلاق العيارات النارية ان تخفي حقيقة نعرفها، وهي ان الامتحان بائس وفاشل.
هناك ظلم شديد يقع على الطلبة اصحاب الامكانات المعقولة، الذين فاتهم قطار الغش و"حظوة" تسريب الاسئلة، فهؤلاء الطلبة يحصلون على معدلات جيدة لكنها لن تؤهلهم لدخول الجامعات، لان الافضلية ستكون لمن حصل على معدلات عالية، وفي غالبيتهم لا يستحفونها.
ترى من يستطيع إقناع الطالب -الذي اعتمد على جهده فقط- بأن هناك عدالة في الارض؟ كيف له ان يكون منتميا إلى أي شيء في البلد وهو يشهد سلب حقوقه على هذا النحو الذي جعل من الاستثناء هو القاعدة، ضاربا بمبدأ المساواة عرض الحائط ؟!
التعليم الجامعي يعاني من مشكلتين: اولا، عدم القدرة على التيقن من احقية الطلبة بمعدلاتهم، اذ لا توجد الية لذلك، وهنا ننصح ان تدرس امكانية امتحانات قبول للجامعات. وثانيا، الاستثناءات التي تأتي بالطلبة اصحاب التحصيل الضعيف الى الجامعات. وهذا سبب مهم في تفشي ظاهرة العنف الجامعي، لأن هذه الشريحة من الطلبة لا يمكن لها ان تواكب التعليم الجاد. وبما ان امتحان التوجيهي لم يعد أداه فعالة لتقييم اداء الطلبة ننصح بإلغائه على ان لا تقبل الجامعات اي طالب دون التقدم لامتحان مستوى. ما يجري امر معيب ولا يمكن للانكار الرسمي ولا للاحتفالات المبالغ بها واطلاق العيارات النارية ان تخفي حقيقة نعرفها، وهي ان الامتحان بائس وفاشل.