ما هي أسباب التعتيم على اكتشاف النفط في الرويشد ؟
مازلنا ننتظر سمع "الخبر الذي سيُفرح الأردنيين" وفق ما قاله الملك خلال مأدبة الإفطار الشهيرة التي أقامها النائب مصطفى حمارنة في منزله، حيث مرّ وقت ليس بالقصير منذ أن قال الملك هذه الجملة، وكلّ ما شهدناه على أرض الواقع هو الاستمرار برفع الأسعار دون قانون، في مخالفة واضحة للدستور.
"خبر مفرح".. هو كلّ ما ينتظره الأردنيون منذ ما يزيد على عقد من الزمن، لم يسمعوا خلال سوى قرارات تستهدف أمنهم الغذائي وتزيد من وطأة أعبائهم المعيشيّة، فانتظرنا بفارغ الصبر معرفة الخبر الذي تحدّث عنه الملك، ولكن طال الانتظار.
وبما أن للصبر حدود، كما يقال، بدأنا بالبحث والتنقيب عن هذا الخبر "المفرح" الذي تحدّث عنه الملك، وذهبنا في بحثنا بعيدا إلى أقصى نقطة في شرق البلاد، حيث أن الأنباء التي عبرت صحراء الرويشد، حملتنا إلى تلك المنطقة التي قدّمها العراق للأردن في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
تقول الأنباء إن شركة بريتيش بتروليوم B.P تنقّب في تلك البقعة من أراضي المملكة عن الذهب الأسود، حيث عثرت فيها على أجود أنواع النفط الثقيل والغاز الطبيعي.
وتضيف الأنباء الواردة أن العمل جار على بناء فندق "خمس نجوم" في تلك المنطقة لإسكان موظفي وعاملي الشركة الذين سيعملون على استخراج الذهب الأسود، حيث يُقال أن هناك كميّات تجاريّة تم اكتشافها في باطن تلك الأرض.
الغريب أن لا احد يعلم عن هذه المسألة، ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد صحّة هذه الأنباء، التي قد تكون مرتبطة بما صدر عن الملك من تصريحات.
تعتيم وتكتيم على أعلى المستويات يهيمن على ما يجري في أقصى الشرق، ولا ندري -إن صحت تلك الأنباء- ما هو السبب الكامن وراء كتماتها إلى الآن ؟ وما هي الترتيبات التي تحصل في الخفاء ؟!
jo24 حاولت الاتصال مرارا بوزير الطاقة والثروة المعدنية مالك الكباريتي للاستفسار حول هذه المسألة، إلا أنّنا لم نتمكّن من الحصول على أيّ ردّ حتّى الآن.