"المعلمين" تلوح باجراءات تصعيدية للإفراج عن الحيصة

جو 24 : لوحت نقابة المعلمين باتخاذ سلسلة من الاجراءات التصعيدية غير مسبوقة في حال لم تقم الحكومة بالإفراج الفوري عن الناشطين السياسيين ومن بينهم المعلم هشام الحيصة.

واعلنت النقابة خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الأحد في مجمع النقابات المهنية للمطالبة بالافراج عن الحيصة وبحضور نائب نقيب المعلمين حسام مشة ورئيسة لجنة الحريات النقابية نور الامام والدكتور مصطفى القضاة رئيس فرع عمان في النقابة اضافة للدكتور عبد الكريم شريدة رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان المنحلة عن تشكيل لجنة حريات تعني بحماية المعلمين وحرية التعبير التي كفلها الدستور.

وقال نائب نقيب المعلمين ان اعتقال مخالفة صريحة للدستور الأردني، مؤكدا سلسلة اعتقال المنادين بالاصلاح هو اعتقال للحرية.

وقال مشة انه كان من الاولى للأجهزة الامنية اعتقال الفاسدين الذين عاثوا في الارض فسادا وما زالو مستمرين في التخريب غير ابهين بما يعانيه الشعب الاردني من فقر وحاجة.

وقال مشة ان النقابة بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية مؤكدا ان دور النقابة هو حماية منتسبيها ، مشيرة ان لجنة الحريات التي ستنشئها النقابة ستكون معنية بالحفاظ على حق المعلم في التعبير وحمايته من والدفاع عن حقوقه الدستورية.

وقال ان النقابة ستسعى الى مبادرة عدم توقيف المعلم مطلقا الا في حال صدر بحقه قرار نهائي بالتوقيف ، مشددا ان حياة الامة بحياة معلميها وحريتهم من حرية المعلم.

واشار مشة الى ان النقابة تجري الان لقاءات مشتركة مع النقابة المحامين لتشكيل هيئة دفاع دائمة عن المعلمين المعتقلين بسبب ارائهم السياسية مطالبا بضروة اطلاق صرح جميع المعتقلين.

من جانبه قال رئيس فرع عمان في النقابة الدكتور مصطفى القضاة ان نقابة المعلمين وفرع عمان لم يدخرا جهدا لمحاولة اطلاق صراح المعتقلين مؤكدا الاعتقال تم بطريقة تعسفية ولا تتفق مع اي مبدا انساني او حقوقي.

وأضاف القضاة بان ان النقابة قامت بالاتصال رئاسة الوزراء ، كما قامت بالاعتصام امام الرئاسة واعتصمت في مادبا ولكن الحكومة لم تستجب لأي نداء.

وأعلن القضاة بان النقابة تدرس حاليا سلسلة من الاجراءات التصعيدية الغير مسبوقة متمنيا ان تستجيب الاجهزة الامنية لنداءا مؤسسات المجتمع المدني وتطلق صراح المعتقلين قبل عيد الاضحى المبارك .

من جانبها رئيسة لجنة الحريات في النقابات المهنية نور الامام اعتبرت ان اعتقال الحيصة وغيره من الحراكيين مخالفة صارخة للدستور الأردني وتجاوز صريح على الحقوق المدنية التي يتمتع بها المواطن الأردني و هو تعدي على الأصول المرعية والمتفق عليها مع وزارة الداخلية بشأن أمن وحماية المعلم. وطالبت الامام وزارة الداخلية والجهات الأمنية المسؤولة عن اعتقاله للإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط.

وحذرت الامام من ما اسمته استمرار الاعتقالات التعسفية التي باتت شكل من اشكال الترويع الفكري، مطالبة بالغاء محكمة امن الدولة المخافة للدستور.

شقيق المعلم الحيصة نضال تحدث عن ظروف اعتقال شقيقة ، مشيرا الى انه تعرض لانتهاك شنيع لأبسط حقوقه كانسان، داعيا الجميع للوقوف المعتقلين الحراكيين الذين يطالبون بالاصلاح .

ونقل نضال الحيصة ان شقيقة المعتقل اصراره على الصمود والبقاء على موقفه في المطالبة بالاصلاح والمناداة بمحاربة الفاسدين.

وقال الحيصة بان شقيقة تم اقتياده الى سبع مراكز امنية خلال عملية الاعتقال ، مؤكدا انه تعرض للإذلال النفسي والجسدي ، حيث يتم احضاره مكبل اليدين والقدمين في وضع يشبه ما نشاهده في معتقلات غوانتانامو.

واكد الحيصة بان الحركات الشعبية على استتخذ سلسلة من الاجراءات التصعيدة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين ومن بينهم شقيقه.

من جانبه حذر الرئيس السابق للمنظمة العربية لحقوق الانسان مما استمرار اجهزة الدولة في خداع الملك ويهام النظام بان المطالبين بالاصلاح يريدون اسقاطه.

وقال شريدة ان التصرفات التي تطلقها تلك الاجهزه هي التي تقوض دعائم النظام وتساهم في زعزة الثقة بين الشعب الاردني ودولته.

وطالب شريدة بالافراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك الشعبي ، مؤكدا ان على الدولة ان تعتقل الفاسدين.

يذكر ان الأجهزة الأمنية قامت باعتقال الناشط في الحراك الشعبي هشام الحيصة، الذي كانت محكمة امن الدولة قد اخلت سبيله في وقت سابق.


(السبيل)