عمان والمواقف المشرفة

لطالما كانت عمان البوصلة التي يستدل بها العالم العربي والإسلامي، وجهته الأصيلة النابعة من القيم العربية الراسخة والمنبثقة من الدين الاسلامي الحنيف، ولطالما يعول على وعي وأصالة شعبها الأمين، الذي يدرك طريقه ولا يمكن أن يحيد عنه. إن مواقف السلطنة العريقة من جميع القضايا العربية والإسلامية والإنسانية يشهد لها القاصي والداني، فهو ليس اطراء او محاباة بقدر الأمانة التي تمليها علينا ضمائرنا، لم تتزحزح مواقف الشعب العماني العربي الكريم قيد انملة منذ أمد بعيد، وإن دل فإنما يدل على طيب معدن هذا الشعب العظيم وإخلاصه لدينه وأمته.

وما تشهده الساحة العربية وبالأخص الساحة الفلسطينية لخير دليل على ذلك، شعب يقاوم احتلال ما انفك يحاول السيطرة على مقدساته الإسلامية والمسيحية طمعا في تثبيت نفسه وبناء دولته المزعومة، فعمليات الهدم الواسعة لبيوت المقدسيين وتهجير آخرين ليحل محلهم مستوطنين يهود، يكشف الوجه القبيح لتلك الدولة المصطنعة.

فتبرز المواقف العمانية الأصيلة رافضة كل تلك المحاولات البائسة، والتي تستهدف الهوية العربية و الإسلامية للقدس والمسجد الأقصى، لتقف موقفا ثابتاً وحازما تجاه أي عمل يهدف للنيل من عروبة وإسلامية الاقصى وأهله، مسطرة موقفاً لا يتغير مهما تعاقبت الأحداث، فشكراً لعمان العروبة والشهامة ولشعبها الأبي الشجاع.