jo24_banner
jo24_banner

كيف يمكن للحكومة أن ترضي المواطن؟

خولة كامل الكردي
جو 24 :


هناك قول يتداوله العديد منا "رضا الناس غاية لا تدرك"، فهل هذا القول نستطيع أن نطبقه على مجتمعنا في الأردن؟ المطلوب ليس فقط أن تبحث الحكومة عن طريقة لإرضاء المواطنين، بقدر القيام بخطوات جدية وعملية لتحقيق ما يطلبه المواطنون ويرغبون من الحكومة تنفيذه، إذن الهدف هو تحقيق مطالب المواطنين ومطالبهم وذلك لا يأتي بخطوات بطيئة البعض منها يبقى حبرا على الورق؟!

فأي حكومة تستطيع أن تصل لرضا مواطنيها بالتعرف على المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، ولا يتأتى بالتنظير وعدم النزول إلى أرض الواقع،  بل توجد آليات تمكن الحكومة من تلمس شكاوى المواطنين وتحسس مواطن الخلل التي تعاني منها بعض الإجراءات الحكومية، وأولها البيروقراطية في تنفيذ الإجراءات. لا يمكن أن نلغي التحسن الذي طرأ على بعض الإجراءات والخطوات، ولكن التغيير المنشود ربما من الصعوبة بمكان أن نقول أن الحكومة قد قامت به، المامول أن يكون التغيير واضحاً يشعر به ولو ٦٠٪ من أفراد المجتمع، بالطبع حدثت تغييرات كثيرة على مدى سنوات طويلة فيما يخص معيشة المواطن، والسؤال الأهم هل شعر المواطنون بتلك التغييرات؟!
إن المراجعة المستمرة للقوانين والإجراءات من الضروري، حتى يتم الوصول إلى تحقيق الأهداف التي يسعى إليها أي مجتمع، فالمواطن يتمنى أن تتخذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لتحسين الواقع الذي يعيشه، في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والعمل وغير ذلك فكل هذه المجالات يشوبها نقص وبطء في خدماتها المقدمة، مما ينعكس بشكل سلبي على حياة الأفراد في مجتمعنا.
يتمنى المواطن أن يتم الولوج إلى مستويات متقدمة من الإجراءات التي تصب في صالح احداث التغيير المطلوب، فالمجتمعات تتقدم بالرؤى والأفكار المتجددة المنبثقة من عمق رغبات أفرادها وطموحاتهم. تنمية المجتمعات أيضا تتحقق بتضافر الجهود بين جميع قطاعاتها ومن كافة شرائحها، لتكون في مصاف المجتمعات المتقدمة.

تابعو الأردن 24 على google news