حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض تشكل الاربعاء
افاد وزير فلسطيني لوكالة فرانس برس بأنه سيتم اليوم الاربعاء الإعلان عن حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض.
وقال احمد مجدلاني وزير العمل الذي سيحتفظ بحقيبته في التشكيلة الحكومية الجديدة إن "الحكومة ستؤدي اليمين الدستورية اليوم (الاربعاء) أمام الرئيس محمود عباس، عند الساعة 18,00 (21,00 تغ)".
من جهته أكد مصدر في مكتب فياض أن التغييرات ستشمل سبع وزارات فيما ستبقى وزارات رئيسية دون تغيير.
وقال مجدلاني أن الحكومة التي سيتم الإعلان عنها "هي حكومة جديدة ستحمل رقم 14، وليس حكومة معدلة".
وسيحل وزراء جدد في وزارات الصحة والسياحة والاقتصاد الوطني والعدل والزراعة والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما سيبقى وزراء الخارجية والداخلية والاسرى، والوزارات التي يشغلها ممثلون عن فصائل أخرى في مواقعهم.
ويأتي الإعلان عن هذه الحكومة في الوقت الذي كان من المفترض حسب اتفاق الدوحة للمصالحة الذي وقع بين فتح وحماس في شباط (فبراير) الماضي، تشكيل حكومة فلسطينية موحدة برئاسة محمود عباس.
وحول ما إذا كان الاعلان عن هذه الحكومة الجديدة يبطل اتفاق الدوحة مع حماس، قال مجدلاني إن "تشكيل هذه الحكومة كان ضرورة لإدارة حياة الناس، وفي حال التوصل لأي اتفاق جديد مع حماس لتنفيذ المصالحة من السهل إعادة تشكيل حكومة جديدة متفق عليها".
وكانت خلافات قد برزت الى السطح بين قيادتي الحركة في الداخل والخارج بعد اتفاق الدوحة الذي تم التوصل اليه في السادس من شباط (فبراير) في إطار المصالحة الفلسطينية والقاضي بتولى رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات.
ووجه هذا الاتفاق ببعض المعارضة داخل حماس إذ اعتبرته كتلة الحركة في المجلس التشريعي "مخالفا" للقانون الاساسي الفلسطيني في حين اعتبر القيادي البارز فيها محمود الزهار أنه يعكس "الانفراد بالقرار" داخل حركته.
وتطرق عباس إلى موضوع التعديل الوزاري في خطاب له مساء الاثنين مؤكدا أنه لن يشكل عائقا أمام تطبيق اتفاق الدوحة.
وقال في هذا الصدد "إن التعديل الذي نجريه على الحكومة الحالية يهدف إلى تمكينها من تأدية مهامها بكفاءة، وهذا لا يتعارض مع ما اتفق عليه، ولا يعيق المصالحة، فهذه الحكومة (الجديدة) ستستمر إلى حين تشكيل الحكومة التي اتفق عليها في القاهرة والدوحة".
وأضاف عباس "علينا إنجاز ما هو ممكن اليوم للوصول إلى ما هو مطلوب غدا، فهذه الحكومة ليست عقبة في وجه المصالحة".(ا ف ب)