بالعقل يا نسور !!
بعد ان ضاعفت الحكومة الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية في السوق المحلي، عبر رفعها من ١٢٪ الى ٢٤٪ دفعة واحدة، وبعد ان ضاعفت الضريبة المفروضة على اجهزة الهواتف الخلوية بنسبة من ٨٪ الى ١٦٪، تراجعت ايرادات شركات الاتصالات بشكل عام.
وقد افاد المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الاردنية اورانج، رسلان ديرانية، بان ايرادات الشركة وقطاع الخلوي تراجعت بنسبة تترواج بين ١٠٪ الى ١٢٪ خلال شهر واحد فقط، أي منذ بدء تطبيق قرار رفع الضريبة على الخدمة الخلوية.
هناك مشكلتان، اولا ادى ارتفاع الضريبة الى رفع اسعار الخدمة الخلوية، ما سينعكس في ارقام التضخم. والامر الآخر ان تراجع الايرادات لشركات الاتصالات، نتيجة لضبط استهلاك الاردنيين، سيقلل من مقدار الضريبة التي ستجنيها الحكومة، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على قصر نظر حكومة النسور، التي تتبنى نهجا ليبراليا متوحشا في فرض الضرائب والجباية. غير ان الامر الايجابي هو ان الشعب تجاوب مع المسألة ليس بمظاهرة او مسيرة- فالحكومة لا تقيم وزنا للشارع- وانما من خلال ضبط الاستهلاك (وهو ما يرتقي للمقاطعة الجزئية)، وهذا سيحرم الحكومة مما كانت ترنو اليه. بعد كل هذا يحق لنا ان نسأل ماذا يشعر ذاك "الالمعي" الذي اقترح استهداف هذا القطاع في برنامج الجباية الرسمي؟!