انطلاق فعاليات الموسم الرابع لـ "حراس الذاكرة"
بالشعر والغناء والموسيقى ودبكات التراث وأهازيجه وأثوابه الزاهية، انطلقت برعاية وزير الثقافة د. صلاح جرار، الاثنين على المسرح الرئيسي (مسرح هاني صنوبر) في المركز الثقافي الملكي، فعاليات «حراس الذاكرة» في موسمها السنوي الرابع.
الموسم السنوي الذي تنظمه جمعية الحنونة للثقافة الشعبية، بدأه موسم هذا العام أطفال الحنونة وغِراس غدها الذي سوف يجيء، ترافقهم مغنية الفرقة وابنتها الفنانة لينا صالح، وهم يرددون وراءها أغنيات الأوطان وحكايات الأمل.
رئيس جمعية الحنونة للثقافة الشعبية د. موسى صالح، تحدث في كلمة الافتتاح عن أهمية الموسم الرابع المقام تحت عنوان «احتفالية ثوب الحياة»، وأشار إلى وحدة التاريخ والتراث الذي تشترك فيه بلاد الشام وصولاً إلى تخوم مصر، مركزاً في هذا السياق على خصوصية فلسطين .
الشاعر جريس سماوي حاز المنصة وأسمع جمهور حفل افتتاح حراس الذاكرة الذين زادوا على 400 شخص، بعض شعره ونثره وعميق تفاعله مع تجربة الحنونة
سماوي أهدى قصيدة أخرى للشاعر الراحل محمود درويش حملت اسمه وتقاطعت مع قصيدته «في حضرة الغياب».
فرقة الكبار في الحنونة، استهلت فقراتها بقصيدة الأخطل الصغير الشاعر اللبناني بشارة الخوري «نحن الشباب لنا الغد ومجده المخلد/ شعارنا على الزمن عاش الوطن، عاش الوطن»، وبقصيدة الشاعر الفلسطيني هارون هاشم يحيى «أنا لن أعيش مشرداً/ أنا لن أظل مقيداً/ أنا لي غد وغداً سأزحف ثائراً متمرداً».
وبعد فقرة تكريم طويلة، عادت الفرقة لأغانيها ودبكاتها ورقصاتها الأدائية، ومعها مغنيها محمد سمير وعازفوها: ناصر سلامة وألاء التكروري ومعن السيد على الإيقاعات، رلى البرغوثي على القانون، نور أبو حلتم على النايات، حسن الميناوي على الكمان، طارق الجندي على العود ومحمد خليل على الأورغ.
أغنية «واجب» الإيقاعية الهادرة الصاخبة، انتزعت من خلال صوت سمير (محمد حدو) القوي تفاعلاً لافتاً من قبل جمهور حفل افتتاح الموسم الرابع من حراس الذاكرة الذي يختتم في الثامنة من مساء غد بحفل كبير يقام على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين الرياضية، وتقتصر فقراته على جديد فرقة الحنونة. كما لاقت دبكات ختام أول من أمس تفاعلاً مماثلاً، توّجته رشاقة شباب الفرقة وشاباتها، وحماسهم الواثق الممرن جيداً.