البروفيسور سباث لـjo24: البوعزيزي اشهر منتحر في العالم
جو 24 : أسعد العزوني- قال البروفيسور ميتشيل سباث من جامعة إنديانا الأمريكية أن الخوف ناجم عن إهتزاز قيمنا من خلال التهديد الخارجي.
وأضاف في حوار مع jo24 ان السلام العادل هو المطلوب وهو الأساس، وبدونه لن يشهد أي مجتمع أو تجمع بشري إستقرارا أو هدوءا.مؤكدا ان الجوع اخطر من السلاح النووي.
وتاليا نص الحوار:
**لماذا الشعور بالخوف؟
-نشعر بالخوف عندما تهتز قيمنا من خلال التهديد الخارجي ،وعندها نخلق طرقا داخليا وثقافية لحماية انفسنا ،ونتصرف بردة فعل ،فالوجود أحيانا يصبح مهددا،ولذلك نخلق وسائل الحماية لأطفالنا .
** ما هو تعريف ابطل؟
-البطل يأتينا من خلال القصص والحكايات ،والبطل هنا هو عبارة عن حالة ثقافية ونفسية،وهناك طرق للتخليد كما ان هناك أديانا تخلد الموت ،ونجد أناسا يبتكرون طرقا لتخليد أنفسهم وإسباغ ثوب البطولة عليهم،ومنهم من يقدم على تأليف كتب لتخليد ذاته،أو يبتكر النظريات ،أو يحقق البطولات ،وهذا يجعل منهم أبطالا.
لذلك أقول أن الخلق والإبتكار هما وسائل لتحقيق البطولة، وان نعيش الحياة بمعناها الحقيقي،وأن نسهم بتنمية مجتمعاتنا ونخلق الأسر السعيدة ونحقق المواطنة الصالحة ،وان نعطي ونقدم للآخر وعلى الأقل أن نصبح أبطالا امام انفسنا .
** ما هي أدوات البطولة؟
- الحوار الهاديء والموضوعي والهادف،وكذلك المحادثات التي تعتمد المنطق مع الآخر،وتقوم على الإقناع ، هي البطولة بعينها، والبطولة الحقة هي كيف تصبح مختلفا عن غيرك ومتميزا عنه بالإيجاب،بمعنى ان تكون موظفا متميزا وطبيبا متميزا أو قائدا متميزا،او كاتبا صحفيا متميزا.ولكل ادواته الخاصة والمختلفة ،فالجهاد عند المسلمين بطولة.
**أيهما تفضل ،العدوان على الآخر أم السلام معه،ولماذا؟
-السلام هو المطلوب مع الآخر،ولكن الأمر يعتمد على تعريف السلام عند البعض، والملاحظ أننا نجد أناسا عدوانيين يتحدثون بإستمرار عن رغبتهم بتحقيق السلام وهناك ضعفاء جبناء أيضا يتحدثون عن السلام. ونخرج بنتيجة مفادها أن الطرف الأول يريد تزوير نفسه وإخفاء حقيقته من خلال حديثه عن السلام ،فيما نراه على أرض الواقع يعد نفسه للحرب والعدوان على الآخرين،أما الطرف الثاني فإنه يفضل الإستسلام على المواجهة ،لذلك نجد أن الإستسلام هو صورة للسلام الذي يتحدث عنه هؤلاء ،لكني أقول أن السلام العادل هو المطلوب وهو الأساس.
**برأيك لماذا يقدم البعض على الإنتحار وحرق أنفسهم بالنار؟
- هناك اسباب عديدة لذلك ، أهمها الجوع والقهر واليأس والعجز عن رد الظلم ،وعدم القدرة علة تحصيل الحقوق الضائعة .والإنتحار عموما هو هروب من الواقع لحياة أفضل،بمعنى ان من يقدم على الإنتحار هو رجل ضعيف عاجز عن المقاومة.
** ما هي أشهر حالة إنتحار في العالم؟
-أعتقد أن أشهر حالة إنتحار في العالم هي التي شهدتها تونس قبل سنتين عندما أقبل البوعزيزي على حر نفسه بعد ان صفعته شرطية ومنوه من كسب قوته .
لا أقول أن البوعزيزي كان مشهورا ،بل هو مواطن عادي، ولكن شهرته جاءت لأن شرارته ما تزال تحرق العالم العربي حتى يومنا هذا.
** هل يخاف الطفل أول سني عمره؟
-يشعر الطفل في سنته الأولى بعد الثقة،أما في الثانية فإنه يشك في محيطه ،وهكذا يتغير سلوكه عاما بعد بعد عام.ويكتسب شعورا جديدا ويجب ان نعلم ان التحول الثقافي أساسه شعور التقليد من خلال المرور بالعقل.فنحن الذين نخلق الشخصية من خلال التحولات وكذلك الرموز والأبطال.
** ما هو تفسيرك لتفشي ظاهرة الإرهاب في العالم؟
-الدم بات يصرخ خارج الأرض بسبب الطاعة العمياء للدين والدولة على حد سواء، وليت مبالغا إن قلت أن قيم هذه الأيام أصبحت هي القيم الظلامية مثل العيب والنذالة والإذلال والظلم والعنف وفي مقدمته الديني.
يجب ان نواصل الحديث عن الحقيقة والصدق والإيمان ونكرسها في نفوس أبنائنا كقيم خير ومحبة، وهي اعمدة الدين الحقيقية التي تمنحه الدعامة والقوة.
نعيش هذه اليام في عالم القوة الذي يحتاج للكفاح كما ان القيم القديمة باتت في مواجهة القيم الحديثة ،لذلك فإننا بحاجة إلى الثقافة الدين والقين لخلق الأبطال الحقيقيين وتقبل الآخر كما هو .
ويجب التحذير من الإرهاب الديني والعنف المجتمعي وتداعياتهما على المجتمع وقيمه،لأن الجوع أخطر من السلاح النووي.
ونحن بحاجة إلى قادة إنسانيين أكثر من حاجتنا إلى قادة سياسيين.
** كيف يمكن ان نخلق مجتمعا متسامحا يؤمن بالتعايش؟
-الخدمة معا ،والإحترام المتبادل، وقبول الاخر كما هو،وإعتماد قيم التسامح وتجاوز أخطاء الآخر.
يجب علينا المشاركة في الأعمال كالزراعة ودفن الموتى وبناء البيت وإستخدام ذات الشيء، وتناول الطعام معا،بمعنى أنه يتوجب علينا البدء بالإنسانيات لأنها الطريقة الوحيدة لإنجاح الحوا ر الديني وهو الذي يولد الشعور الإنساني بالفرح او الحزن.
وأضاف في حوار مع jo24 ان السلام العادل هو المطلوب وهو الأساس، وبدونه لن يشهد أي مجتمع أو تجمع بشري إستقرارا أو هدوءا.مؤكدا ان الجوع اخطر من السلاح النووي.
وتاليا نص الحوار:
**لماذا الشعور بالخوف؟
-نشعر بالخوف عندما تهتز قيمنا من خلال التهديد الخارجي ،وعندها نخلق طرقا داخليا وثقافية لحماية انفسنا ،ونتصرف بردة فعل ،فالوجود أحيانا يصبح مهددا،ولذلك نخلق وسائل الحماية لأطفالنا .
** ما هو تعريف ابطل؟
-البطل يأتينا من خلال القصص والحكايات ،والبطل هنا هو عبارة عن حالة ثقافية ونفسية،وهناك طرق للتخليد كما ان هناك أديانا تخلد الموت ،ونجد أناسا يبتكرون طرقا لتخليد أنفسهم وإسباغ ثوب البطولة عليهم،ومنهم من يقدم على تأليف كتب لتخليد ذاته،أو يبتكر النظريات ،أو يحقق البطولات ،وهذا يجعل منهم أبطالا.
لذلك أقول أن الخلق والإبتكار هما وسائل لتحقيق البطولة، وان نعيش الحياة بمعناها الحقيقي،وأن نسهم بتنمية مجتمعاتنا ونخلق الأسر السعيدة ونحقق المواطنة الصالحة ،وان نعطي ونقدم للآخر وعلى الأقل أن نصبح أبطالا امام انفسنا .
** ما هي أدوات البطولة؟
- الحوار الهاديء والموضوعي والهادف،وكذلك المحادثات التي تعتمد المنطق مع الآخر،وتقوم على الإقناع ، هي البطولة بعينها، والبطولة الحقة هي كيف تصبح مختلفا عن غيرك ومتميزا عنه بالإيجاب،بمعنى ان تكون موظفا متميزا وطبيبا متميزا أو قائدا متميزا،او كاتبا صحفيا متميزا.ولكل ادواته الخاصة والمختلفة ،فالجهاد عند المسلمين بطولة.
**أيهما تفضل ،العدوان على الآخر أم السلام معه،ولماذا؟
-السلام هو المطلوب مع الآخر،ولكن الأمر يعتمد على تعريف السلام عند البعض، والملاحظ أننا نجد أناسا عدوانيين يتحدثون بإستمرار عن رغبتهم بتحقيق السلام وهناك ضعفاء جبناء أيضا يتحدثون عن السلام. ونخرج بنتيجة مفادها أن الطرف الأول يريد تزوير نفسه وإخفاء حقيقته من خلال حديثه عن السلام ،فيما نراه على أرض الواقع يعد نفسه للحرب والعدوان على الآخرين،أما الطرف الثاني فإنه يفضل الإستسلام على المواجهة ،لذلك نجد أن الإستسلام هو صورة للسلام الذي يتحدث عنه هؤلاء ،لكني أقول أن السلام العادل هو المطلوب وهو الأساس.
**برأيك لماذا يقدم البعض على الإنتحار وحرق أنفسهم بالنار؟
- هناك اسباب عديدة لذلك ، أهمها الجوع والقهر واليأس والعجز عن رد الظلم ،وعدم القدرة علة تحصيل الحقوق الضائعة .والإنتحار عموما هو هروب من الواقع لحياة أفضل،بمعنى ان من يقدم على الإنتحار هو رجل ضعيف عاجز عن المقاومة.
** ما هي أشهر حالة إنتحار في العالم؟
-أعتقد أن أشهر حالة إنتحار في العالم هي التي شهدتها تونس قبل سنتين عندما أقبل البوعزيزي على حر نفسه بعد ان صفعته شرطية ومنوه من كسب قوته .
لا أقول أن البوعزيزي كان مشهورا ،بل هو مواطن عادي، ولكن شهرته جاءت لأن شرارته ما تزال تحرق العالم العربي حتى يومنا هذا.
** هل يخاف الطفل أول سني عمره؟
-يشعر الطفل في سنته الأولى بعد الثقة،أما في الثانية فإنه يشك في محيطه ،وهكذا يتغير سلوكه عاما بعد بعد عام.ويكتسب شعورا جديدا ويجب ان نعلم ان التحول الثقافي أساسه شعور التقليد من خلال المرور بالعقل.فنحن الذين نخلق الشخصية من خلال التحولات وكذلك الرموز والأبطال.
** ما هو تفسيرك لتفشي ظاهرة الإرهاب في العالم؟
-الدم بات يصرخ خارج الأرض بسبب الطاعة العمياء للدين والدولة على حد سواء، وليت مبالغا إن قلت أن قيم هذه الأيام أصبحت هي القيم الظلامية مثل العيب والنذالة والإذلال والظلم والعنف وفي مقدمته الديني.
يجب ان نواصل الحديث عن الحقيقة والصدق والإيمان ونكرسها في نفوس أبنائنا كقيم خير ومحبة، وهي اعمدة الدين الحقيقية التي تمنحه الدعامة والقوة.
نعيش هذه اليام في عالم القوة الذي يحتاج للكفاح كما ان القيم القديمة باتت في مواجهة القيم الحديثة ،لذلك فإننا بحاجة إلى الثقافة الدين والقين لخلق الأبطال الحقيقيين وتقبل الآخر كما هو .
ويجب التحذير من الإرهاب الديني والعنف المجتمعي وتداعياتهما على المجتمع وقيمه،لأن الجوع أخطر من السلاح النووي.
ونحن بحاجة إلى قادة إنسانيين أكثر من حاجتنا إلى قادة سياسيين.
** كيف يمكن ان نخلق مجتمعا متسامحا يؤمن بالتعايش؟
-الخدمة معا ،والإحترام المتبادل، وقبول الاخر كما هو،وإعتماد قيم التسامح وتجاوز أخطاء الآخر.
يجب علينا المشاركة في الأعمال كالزراعة ودفن الموتى وبناء البيت وإستخدام ذات الشيء، وتناول الطعام معا،بمعنى أنه يتوجب علينا البدء بالإنسانيات لأنها الطريقة الوحيدة لإنجاح الحوا ر الديني وهو الذي يولد الشعور الإنساني بالفرح او الحزن.
تابعو الأردن 24 على 
