هذا هو موقفي.. وإن خسرت الجميع
إلى الجميع ، هذا هو موقفي في مصر، قد اخسر الجميع لكن لا استطيع التحدث سوى بقناعاتي وارضاء لضميري و لن اكذب على نفسي او على أي احد.
انا علمانية و اتعارض مع الاخوان المسلمين ايدلوجيا وفكريا وسياسيا، لكنني افَرِق بين التعارض والاختلاف والاقصاء، وأفَرِق بي الخصومة السياسية والايدلوجية والالغاء، السياسي او الجسدي.
ما حدث في مصر كان جزء انتفاضة وجزء انقلاب، لكن الانقلاب وقوى رجعية متنفذة هي التي حسمت الأمور، وهيمنت على القرار.
نعم انتفاضة شعبية ضد سياسات مرسي في مصر، وانا كتبت ضد هذه السياسات، بل وشاركت في اعتصامات في القاهرة، لكن الذي انتصر لم يكن الثورة بل انقلاب على الثورة، واسمه انقلاب عسكري، لا استطيع تأييده.
نقول ان فكر الاخوان اقصائي، وانا اقول ذلك ايضا، لكن ذلك لا يبرّر ما يحدث من قمع وقتل على يد حكم العسكر.
وازيد الفكر الإقصائي ليس محصورا على الاسلاميين بل ايضا يتجسد في تأييد دعوات إقصاء الاخوان.
أدين الأعمال الاجرامية ضد الجيش المصري في سيناء، وحرق الكنائس لكنني ايضا أدين فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة بالقوة وقتل اعضاء الاخوان وانصارهم.
القتل والاجرام هو نفسه في كل الحالات.. لا تجزئة في مفهوم حقوق الانسان والعدالة والحرية.
سياسيا: ما يحدث في مصر هو اكبر ضربة لمشروع الدولة المدنية ومشاعر الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر، ولن اخدع نفسي بأي وهم آخر.
انا كاتبة و لست شخصية سياسية وكل ما استطيع فعله هو كتابة قناعاتي بصدق، حتى لو خسرت الجميع سأقف ضد أي ظلم ، انا كان علمانيا او دينيا، كان باسم المسيحية او الاسلام، أو تحت أيّ مسمّى ايدلوجي.