حزبيون ل jo24 : لا جدوى من الحوار
أمل غباين -أكد حزبيون وسياسيون ان الحوار مع الحكومة في ظل المعطيات الراهنة لن يصل الى نتيجة تقودنا الى الاصلاح المنشود ، مشيرين الى ان الحكومة الحالية غير مهيأة للحوار الى جانب كونها حكومة غير شعبية الامر الذي يجعل من عملية الجلوس معها على الطاولة بالاساس أمر مكلف للغاية .
اللافت ان ممثل الحركة الاسلامية لوحده كان له رأي آخر ، حيث اكد عدم رفض الحركة لفكرة الحوار شريطة ان يكون حوارا جادا تضع به الحكومة على الطاولة قضايا مركزية ومحورية تنهي الصراع السياسي الذي تشهده البلاد منذ ما يزيد عن العامين.
وزير التنمية السياسية د. خالد كلالدة - الذي امسى قبل التعديل الوزاري بين صفوف المعارضة واصبح ليجده اقرانه بأحضان الحكومة - ورغم علاقته الطيبة بكافة القوى السياسية وقدرته على فهمها والتواصل معها، الا ان ذلك - بظن الكثيرين- ليس كافيا لانجاح حوارات في وقت تغيب به الارادة السياسية للاصلاح .
ورغم الاحترام الكبير الذي يحظى به الكلالدة الا انه وصل لكرسي الوزارة بطريقة ترفضها قوى المعارضة ، وكان هو بنفسه من اشد المعارضين لها ، وعليه فإن دعوته تلك - ان صحت- قد لا تنجح في سياق تجارب حوارات سابقة لم تؤت اكلها وكان الهدف منها شراء المزيد من الوقت تنشط به الحكومة واجهزتها الامنية في اضعاف الحراك وتفكيكه.
الفلاحات: من حيث المبدأ لا مشكلة مع الحوار
القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات اكد ان الحوار امر لا بد منه ومن ناحية المبدا لا مشكلة لديه مع الفكرة ".
وتابع:" السؤال المطروح الان على النظام لماذا يتم اختيار احد المعارضين في الحكومة وبذات الوقت يتم زج البعض منهم في السجون؟".
وتساءل الفلاحات:" هل سيتمكن الكلالدة من تحقيق ما يؤمن به ، ام انه سيفشل كما فشل غيره وبالتالي يعود عاجلا ام اجلا لحضن المعارضة؟".
ذياب: الحكومة غير مهيأة لاجراء الحوار
امين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب من ناحيته يرى ان الحكومة الحالية ليست مهيأة لاجراء حوار مع قوى المعارضة.
وقال ذياب ان الحكومة ارتدت عن الاصلاح من خلال نهجها السياسي والاقتصادي التابع لصندوق النقد الدولي.
وتابع ان الحكومة فتحت اطر الحوار مع المعارضة في وقت سابق بهدف تمرير قرارات الردة مؤكدا ان الحوار مع الحكومة بغض النظر عن نواياها لن ينجح ولن يقود الى مرحلة اصلاحية.
حمارنة: لا جدوى من الحوار مع حكومة غير شعبية
الامين العام للحزب الشيوعي الاردني د.منير حمارنه قال انه لا جدوى من الحوار مع حكومة غير مرحب بها شعبيا .
واضاف حمارنة ان الحوار مع الحكومة الحالية او المستقبلية لن يجدي نفعا طالما انها متمكسة بذات النهج السياسي والاقتصادي.
وتابع ان الحوار ان ارادت الحكومة ان ينتج اطرا توافقية تصل بالبلاد الى بر الامان يجب حينها وضع قانون انتخاب يفرز مجلس نواب توافقي قادر على صون التحولات الاخرى التي يتنظرها المواطن.
رمضان: لا حوار قبل اطلاق سراح المعتقلين
ويرى منسق التيار القومي التقدمي م.خالد رمضان انه لا يمكن ان تصل الحكومة مع قوى المعارضة الى حوار جاد بعيدا عن ملف الحريات العامة واغلاق محكمة امن الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال رمضان:" اي حوار هذا الذي سيتم بذات الوقت الذي يقبع فيه عدد من الحراكيين داخل السجون.. عن اي حوار نتحدث في ظل ازدياد رفع الاسعار؟". مضيفا انه لا يأخذ موقفا سلبيا من الحوار الا ان "المقروص من الحية يخاف من جره الحبل".
وعن تجارب الحوار السابقة قال رمضان ان اكبر دليل على فشلها عدم تبني مخرجات لجنة الحوار الوطني مشيرا الى ان المطبخ السياسي الامني وجه ضربة قاسية لها.
وختم ان السبيل الوحيد للخروج من اﻷزمة ، التوافق على حكومة ائتلاف وطني ببرنامج سياسي يركز على انتاج قانون انتخاب عصري ومراجعة الموازنة والميزانية والوقوف امام النفقات العسكرية دون المساس برواتب العاملين فيها مؤكدا ان لا حوار قبل اطلاق سراح المعتقلين.