الهيئة الملكية للافلام اذ ترفض الاعتراف والاعتذار!
جو 24 :
خاص - رغم كلّ الاحتجاجات التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي الأردنية والفلسطينية ضدّ فيلم "اميرة" الذي رشحته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لتمثيل الاردن في حفل جوائز الاوسكار، وما رافق ذلك من بيانات وتوضيحات بشأن قضية "النطف المهرّبة" أو رُسل الحرية، إلا أن الهيئة الملكية بدت غير مقتنعة بكلّ تلك الاحتجاجات!
الهيئة قالت في بيان اعلان سحب ترشيح الفيلم -على أثر الاحتجاجات- إنها أرادت تسليط الضوء على محنة الأسرى ومقاومتهم وتوقهم لحياة كريمة، لكنّ الحقيقة أن الفيلم طعن في نسَب عائلات الأسرى الذين تمكنوا من كسر ارادة الاحتلال من خلال النجاح بتهريب نطفهم إلى زوجاتهم..
الهيئة لم تلتفت إلى أصوات الأسرى المعتقلين منهم والمحررين ولا أصوات عائلاتهم ولا أصوات المقاومة وفصائلها، ولا حتى الرأي العام الأردني والفلسطيني الذي أجمع على أن الفيلم كان مسيئا للأسرى في سجون الاحتلال، وقالت إن الفيلم "لم يكن يمسّ بأي شكل من الأشكال بالقضية الفلسطينية ولا بقضية الأسرى"، والحقيقة أن الفيلم مسّ بشكل فاضح القضية الفلسطينية وقضية الأسرى!
الحقيقة التي لا تريد الهيئة الملكية الاعتراف بها، بل وتنكرها، أن الفيلم يخدم الرواية والرؤية الصهيونية التي تحاول الفتّ في عضد الأسرى وصمودهم، وأن الفيلم يُشكك في نسَب نحو (100) ابن أو ابنة لأسير، وهذه قضية لا مجال للبحث أو التشكيك أو الاجتهاد فيها.
صحيح أن الهيئة سحبت ترشيح الفيلم، لكن كان عليها الاعتذار بشكل واضح وصريح، والاعتراف بالخطيئة التي ارتكبتها، ومحاسبة المسؤولين عنها، لا أن تظلّ تناور وتقاتل وترفض الاعتراف بما اقترفته من ذنب عظيم..