الملا لـjo24: نرفض ممارسات البعث في سوريا.. ونقف ضد العدوان الأمريكي
أسعد العزوني- أكد النائب عن الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا أن جبهته ترفض ممارسات حزب البعث الحاكم في دمشق وتقف ضد العدوان الغربي –الأمريكي المرتقب على سوريا،لافتا أن بعض الأحزاب العراقية روجت لمشروع الإحتلال الأمريكي للعراق وساعدت في تحقيقه ،لكنها اليوم تقف ضد الضربة الأمريكية لسوريا .
ووصف الملا في تصريحات لـjo24 في عمان،هذه المواقف بالإزودواجية،مؤكدا أن هناك من يرتبط من الأطراف العراقية بإيران وأخرى ترتبط بتركيا،مشددا على ان جبهة الحوار الوطني تقف ضد الضربة المتوقعة لسوريا وضد التدخل الخارجي في الشؤون السورية بشكل عام.
وقال الملا في معرض رده على سؤال يتعلق بالهجوم الغربي-الأمريكي على سوريا وتداعياته على العراق ،أن الجبهة الداخلية العراقية غير متينة ،وبالتالي فإن أي تشظي إقليمي ،سينعكس سلبا على العراق وسيصيبه بالأذى .
وحول ما يجري من هيجان في البرلمان العراقي بسبب دعوته عدم وضع صور مسؤولين أجانب غير عراقيين في الشوارع والساحات وبعض المركز الرسمية ،أكد الملا أن ذلك يعد إنتقاصا للسيادة الوطنية ،شأنها شأن صور رئيس الوزراء التركي أردوغان التي يرفعها البعض في المظاهرات ،بمعنى أن القضية لا تستهدف جانبا دون آخر وإنما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية ،لافتا أن ما يضير هو قيام مسؤولين عراقيين رسميين برفع صور مرجعيات دينية إيرانية منهم الجعفري وآخرين ،من الذين إنتفضوا ضد دعوته تلك ،كما أكد أن ذلك نابع من إرتباطهم بإيران.
وفيما يتعلق بما يدور أيضا في البرلمان العراقي هذه الأيام حول قانون تقاعد البرلمانيين ،أوضح الملا أن هناك خللا في سلم الرواتب في المؤسسات الثلاث ،مشيرا إلى أن هناك من يرغب في الظهور بمظهر المدافع من منطلق إنتخابي ليس إلا .
وقال ان الحكومة مطالبة بوضع سلم عادل للرواتب،وقانون للتقاعد يضع في الإعتبار طبيعة العمل والمؤسسة ،حتى تكون المصلحة العامة هي الهدف الذي تسعى إليه الحكومة ،ويسود العدل بين الجميع.
أما بخصوص مسلسل التفجيرات والسيارات المفخخة اليومية التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء في العراق بين الملا أن الحكومة فشلت في بناء مؤسسات أمنية مهنية لمواجهة الميليشيات والإرهاب،واصفا تنظيم القاعدة بانه إتخذ الصبغة العالمي واصبح عابرا للقارات ،منوها أنه يهدد أوروبا وامريكا والأردن والعراق وسوريا والعديد من الدول هنا وهناك.
وشدد على ضرورة ان تقوم الحكومة العراقية ببناء منظومة أمنية عسكرية إستخباراتية وأن تكرر المحاولة بعد فشلها في ذلك سابقا.مؤكدا أن الحكومة ألقت القبض على العديد من المجموعات الإرهابية التابعة للقاعدة ،بتهمة القيام بتفجيرات إرهابية طالت المدنيين مؤسسات الدولة.
وقال ايضا أن محاربة الإرهاب بحاجة إلى مهنية إستخباراتية ،يفتقر لها العراق الأمر الذي جعل الحابل فيه يختلط بالنابل،وجعل الحكومة تلجأ إلى الإعتقال العشوائي.
وفي معرض إجابته على مآلات الإنتفاضات الشعبية في ساحة التحرير والأنبار ومناطق أخرى في العراق أجاب الملا أن التعبير عن الرأي حق كفله الدستور الراقي لكن الحكومة بأفعالها تجاه هذه الإنتفاضات إرتكبت خرقا واضحا للدستور،مبينا ان المنتفضين طالبوا بالعدالة وبقانون للعفو وبإنجاز المصالحة الوطنية وبالمظلومية من قبل الأجهزة الأمنية والإعتقالات ،لافتا ان كل ذلك كان سببا في إندلاع الإنتفاضات الشعبية في العراق.
وحول وجهة نظره كنائب بكيفية خروج العراق من ازمته الحالية قال الملا أن ازمة العراق من ازمة الإقليم ،بمعنى ان القضية لا تتعلق بالعراق بل بالأمة العربية التي فقدت مشروعها وأصبحت بين فكي تركيا وإيران ،لافتا أن الإدارة الأمريكية بعد إحتلال العراق سلمته لقمة صائغة لكل من إيران وتركيا ،كما أوضح ان لديهم مشاريع محورية طائفية لإعادة إنتاج المنطقة بجغرافيا جديدة وبواقع جديد على طريق التقسيم والتفتيت الطائفي.