طبول الحرب
رئيس الوزراء د. عبدالله النسور يصرّ على تصريحات "التطمين" مؤكدا أن الأردن لن يكون طرفا في الحرب المحتملة، وأن اراضيها لن تستخدم في أي هجوم على سورية، بل وأنّه سيكون بمنأى عن تبعات كلّ ما قد يحصل.
تطمينات النسور تعني التمدّد على حرير الراحة وعدم الاستعداد لأي شيء، فلا الناس تتوقّع أيّ مكروه، ولا الحكومة بدأت باتخاذ الاجراءات المناسبة استعدادا لما قد تؤول إليه أوضاع المنطقة.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ماذا إذا أثبت الواقع غدا عدم صحة تصريحات النسور ؟ نأمل ألا يحدث هذا ولكن من حقّنا التساؤل عن المستقبل في ظلّ الغياب الكامل للاستعدادات المطلوبة.
الأصل أن تلجأ الحكومة إلى الشفافية الكاملة في تصريحاتها، فالقضيّة لا تتعلق بالتفاف رسمي على مطلب سياسي أو اقتصادي، حتى تستند الحكومة إلى أسلوب النفي والإنكار كما عوّدتنا دائماً، بل نحن نتحدّث هنا عن حرب محتملة، ولا يمكن تجاهل أسوأ السيناريوهات التي نتمنّى عدم وقوعها.