jo24_banner
jo24_banner

خفايا "البرومين".. موت بطيء للعمّال وأرباح خياليّة لإدارة الاحتكار

خفايا البرومين.. موت بطيء للعمّال وأرباح خياليّة لإدارة الاحتكار
جو 24 :

محرر الشؤون الاقتصادية - تتمتع ادارة مصنع البرومين بنفوذ كبير لا تمتلكه اية مؤسسة اردنية، ما يدفعها للتعامل مع موظفيها وعمالها بطريقة اشبه بـ "السخرة".

وفي الوقت الذي تعتبر به الشركة من الشركات المصنفة عالميا ضمن اهم الشركات، فإن رواتب العمال فيها لا تتجاوز الحد الادنى للاجور محليا، فالشركة التي انشئت ضمن مواصفات عالمية تتعامل مع الموظفين ضمن الحدود المحلية - بل ادنى قليلا - رغم ما تجنيه من ارباح خيالية.

وتحتكر الشركة حق استخراج البرومين من البحر الميت مدى الحياة، استنادا إلى عقد ما زالت بنوده سرية، إلا أنها لا تأبه بمطالب عمالها وتضرب بها عرض الحائط دونما اكتراث، حيث تتمتع الإدارة بنفوذ ودعم جهات معلومة وأخرى غير معلومة.

حقوق العمال الذين يعملون ضمن ظروف عمل تعتبر الاشد خطورة، نظرا لانبعاث الغازات السامة لمادة البرومين المصنفة بانها خطرة للغاية عالميا، تذهب أدراج الرياح، فلا يحصل احد على "بدل خطورة العمل"، ولكن إدارة الشركة التفت إلى مطلب "بدل خطورة العمل" في وقت سابق حيث كان مطلبا اساسيا للموظفين، فعمدت الى وضع بند "حوافز" عوضا عنه في العقود المثبته.

الملايين التي تجنيها الشركة -والتي قامت مؤخرا بتوسعة مصنعها نظرا لكثافة انتاجها- لا يصل ما يذكر منها لجيوب الموظفين والعمال، الذين استنفدت الغازات السامة صحتهم، ما دفع العديد منهم للانتفاض على الإدارة في وقت سابق، وتحقيق بعض مطالبهم، غير أن ما حققوه لا يتناسب مع حجم انجازهم.

خطوات تصعيدية جديدة قام بها العمال مؤخرا، واجهتها ادارة الشركة بأساليب عجزت حتى الحكومة بكل نفوذها من التعامل بها مع مطالب العمال الحكوميين.

الشركة التي تدرك تماما حجم نفوذها وسط غياب نيابي عن قضيتها وكيفية سيطرتها على مقدرات البحر الميت ،وفي ظل عجز نقابة العاملين في البتروكيماويات عن انصاف العمال، ما زالت تتعامل مع ابناء البلد العاملين فيها من منطلق القوة، والقوة البحته.

نقيب العاملين في البتروكيماويات والذي بدا عاجزا امام نفوذ ادراة البرومين بين لـjo24 ان العمال يتقاضون الحد الادنى من الاجور. وفيما يتعلق ببدل خطورة العمل التي يطالب بها الموظفون والعاملون بالمصنع قال: ان المصانع الخطرة لو دفعت مال الدنيا لن تكون كافية نظرا لما يتعرض له العاملون في تلك المصانع من اخطار تؤثر على صحتهم اما عاجلا ام اجلا ".

ويشار الى أن مصنع البرومين افتتح في عام 2003 ويعد من اهم اربعة مصانع دولية لانتاج مادة البرومين، فيما لا يعرف بعد كيفية حصول الشركة على حصرية استخراج البرومين لمدى الحياة دون مقابل!!

والجدير ذكره ان ارباح شركة البرومين في عام 2012 تجاوزت الـ200 مليون دولار فيما قامت الشركة بأعمال توسعة، حيث من المتوقع ان يتضاعف انتاجها من البرومين لتصل ارباحها الى 400 مليون دولار سنويا ومايزيد.

تابعو الأردن 24 على google news