دراسة.. حمية اليويو خطر على القلب والسكري
جو 24 :
حذرت دراسة أمريكية من أن حمية اليويو التي ينقص فيها الوزن ويكتسب بسرعة، قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري في وقت لاحق من الحياة.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن تجربة أجريت على الفئران أظهرت أن فقدان الوزن واكتسابه مراراً وتكراراً أدى إلى تدهور وظائف القلب والكلى.
كما أظهرت القوارض علامات مقاومة الأنسولين، عندما تكافح الخلايا لامتصاص السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يعد مقدمة لمرض السكري.
ووفقًا لعلماء جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة، فإن كل من يتبعون نظام اليويو الغذائي وأولئك الذين يغيرون الوزن بسرعة بسبب نقص الإمدادات الغذائية قد يكونون في خطر.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ألين دي سوزا: "على الرغم من أن الحيوانات تبدو بصحة جيدة بعد التعافي من النظام الغذائي، إلا أن قلبها وعملية الأيض ليست صحية”.
وحذرت من أن «الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن تحتاج إلى دراسة متأنية للصحة على المدى الطويل، خاصة إذا تم التفكير في فقدان الوزن السريع كخيار».
شكوى من مشاهير هوليوود
وفي هوليوود، اشتكى مشاهير من بينهم رينيه زيلويغر وكريستيان بيل من الآثار الصحية لاتباع نظام اليويو الغذائي بعد زيادة الوزن أو فقدانه لأداء الأدوار.
وكشفت زيلويغر أن جسدها تعرض للإرهاق الشديد بنهاية تصوير فيلم بريدجيت جونز وأنها أصيبت بنوبة هلع بسبب القلق بشأن زيادة الوزن خلال فترة قصيرة من الزمن.
من جانبه، قال بيل إنه أصبح «مريضاً جداً» من جراء زيادة وزنه بسرعة بعد أن انخفض إلى 55 كجم ليتمكن من أداء دوره في فيلم عرض في عام 2004.
وفي التجربة، قام الخبراء في جامعة جورج تاون بتقسيم 16 أنثى من الجرذان إلى مجموعتين، حيث تحصل نصفها على كمية طبيعية من الطعام.
ومرت الأخريات بثلاث دورات من نظام غذائي مقيد، تضمن أسبوعين من تناول 40% من السعرات الحرارية المعتادة تليها 3 أسابيع من عادات الأكل «المعتادة».
وراقب الباحثون وظائف القلب والكلى في كلا المجموعتين من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية وقياس حساسية الأنسولين، إلى أي مدى يمكن لخلايا الجسم أن تقلل مستويات السكر في الدم.
وخلال فترات تقييد النظام الغذائي، فقدت الفئران 20% من وزن جسمها.
لكن وزنها عاد إلى طبيعته بسرعة، وفقاً للنتائج المقرر عرضها في مؤتمر الجمعية الفسيولوجية الأمريكية في فيلادلفيا الأسبوع المقبل.
وأظهرت النتائج أن النتاج القلبي وحجم السكتة الدماغية -كمية الدم التي يضخها القلب- انخفضت بنفس المعدل، مما يعني انخفاض تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
واقترح الفريق أن هذا يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.
وكانت مستويات مقاومة الأنسولين بين الفئران التي خفضت السعرات الحرارية 2.6 مرة أعلى مما كانت عليه في المجموعة الضابطة.
وأشاروا إلى أن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يغير العمليات البيولوجية التي تنظم ضغط الدم وأيض الأنسولين.