تسمم جرش.. ليس اقل من اقالة وزير الصحة!
محرر الشؤون المحلية -
مرّة أخرى تسجّل محافظة جرش حالات تسمم جماعي بين المواطنين، ليتجدد مظهر الاستنفار في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ويهرع المسؤولون إلى المحافظة ومؤسساتها الصحية، وتتخذ قرارات أولية بإغلاق مطعم هنا أو محطة تنقية مياه هناك.. في محاولة بائسة لنفي تهم التقصير عن الوزارة والمؤسسة..
اليوم، نستذكر بكلّ أسى حادثة التسمم الأشهر خلال السنتين الأخيرتين في منطقة عين الباشا، والتي توفي على أثرها شخصان وأصيب نحو ألف شخص، والواضح أننا لم نستفد من تلك المأساة، إذ ظلّت حوادث التسمم تتكرر، دون أن نرى محاسبة واجراءات رادعة بحقّ الجهات المسؤولة عن مراقبة سلامة مياه وغذاء الأردنيين.
اللافت أن الاجراء الرسمي اقتصر حتى الآن على اغلاق محطة تنقية مياه، ومطعم حلويات، ومخبزين، دون اتخاذ أي اجراء بحقّ المقصّرين في الرقابة على الغذاء والمياه في المحافظة، وكأن المحافظات والأطراف ليست ضمن اختصاصات وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء!
الأصل برئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم، أن يتخذ قرارا حاسما بإقالة وزير الصحة والمسؤولين عن مراقبة سلامة غذاء ومياه الأردنيين، فلا يجب أن نشهد حالات وفاة ليتحرك الرئيس الذي زعم في يوم اقالة وزيرين لمخالفتهما أمر دفاع، فالاستهتار بصحة وحياة المواطنين ليست أقل من مخالفة أوامر الدفاع..
يُذكر أن عدد حالات الاصابة بالتسمم في جرش وصل إلى (41) حالة، فيما قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إنه يلزم (48) ساعة لمعرفة مصدر حالات التسمم ونوع البكتيريا المسببة لها.
تابعو الأردن 24 على 
