جمهور عربي يناقش الرقابة على الفنون وانعكاساتها
ستشكل الرقابة على الفنون وتأثيراتها على المجتمع محور نقاشات آخر حلقات موسم 2012 لمناظرات الدوحة المثيرة للجدل، وذلك في أول طرح علني لهذه القضية هنا.
ومن المقرر أن يناقش جمهور نخبوي من طلبة جامعات مهنيين شباب ومغتربين عنوان هذه الحلقة: "هذا الجمهور يعتقد بأن الرقابة (تسفّه) الفنون". ستسجّل الحلقة في القاعة الرئيسية لجامعة جورج تاون (الدوحة) مساء الاثنين الموافق 21 أيار/ مايو.
في معرض تعليقه على هذه الثيمة، يقول الإعلامي البريطاني تيم سباستيان – مؤسس ورئيس مجلس إدارة مناظرات الدوحة الحائزة جوائز عالمية -: "الجميع يتحدثون عن الفن والرقابة – لكننا نطرح هذه القضية في منطقة ما يزال الرقباء فيها يشحذون أقلامهم السوداء ويعملون مقصاتهم بوتيرة غير متناقصة". وثمة تساؤلات يأمل سباستيان في أن تجيب الحلقة عنها: "هل سيواصل الفنانون القدوم إلى الخليج تحت هذه الظروف، وهل سيستمر افتتاح جاليريات (معارض) للفنون؟ عند أي نقطة يتجاوز مقص الرقيب الحد المقبول؟ ألا تقوم كل دولة بممارسة رقابة متفاوتة بنوع أو بآخر"؟
يجادل إلى جانب ثيمة الحلقة المؤلف الموسيقي السوري المقيم في أمريكا مالك جندلي – الذي نال جائزة حرية التعبير عام 2011 من مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية عن أغنيته الشهيرة "وطني أنا". ويشاطره في الدفاع عن ثيمة الحلقة نات موللر، الناقدة الفنية وأمينة متاحف مستقلة وتقيم حاليا بين روتردام والشرق الأوسط.
في المقابل يعارض ثيمة الحلقة بيتر فلورنس مطلق ومدير مهرجان هاي (Hay Festival) للأداب والفنون الذي أنطلق في ويلز (بريطانيا) عام 1988 قبل ان يتوسع إلى خمس قارات، إلى جانب ندى شبوط- مؤرخة فنون عراقية أميركية ومديرة معهد الدراسات الثقافية العربية والإسلامية في جامعة نورث تكساس.
يشار إلى أن مناظرات الدوحة انطلقت عام 2004 منبرا حرا يمنح الشباب العرب فرصة مناقشة قضايا مصيرية تؤثر في حياتهم. تبث سلسلة المناظرات عبر شاشة البي.بي.سي (وورلد نيوز) منذ يناير 2005، وبالتالي تصل إلى أزيد من 300 مليون مشاهد في قرابة 200 دولة. تنظم هذه المناظرات وتمولها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.