بعد الخبز.. الملابس !!
بعد قرارها برفع أسعار الخبز والأعلاف، قرّرت حكومة تهديد الأمن الاجتماعي رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الملابس بنسبة 20 %، ما يقود إلى رفع أسعارها.
غريب أمر هذه الحكومة المنحازة ضد قوت المواطن، ألا يكفيها مصادرة لقمة عيشه حتى تبدأ بالنظر إلى ملابسه ؟! ألا توجد حلول أخرى لحلّ الأزمة الاقتصادية بعيدا عن المأكل والملبس ؟!
كلّ ما تفعله حكومة د. عبدالله النسور ينطلق من حرصها على الابتعاد عن مصالح الحلف الحاكم في محاولاتها المتخبّطة لـ "معالجة" الأزمة، فلم تر أمامها سوى أولويّات الإنسان لتجريده منها، تحقيقا لمصالح الجاثمين فوق صدور وأحلام ومستقبل الناس ؟!!
قرارات بلغت في استفزازها للمواطن أقصى الدرجات، ومازالت الحكومة تبتكر المزيد من الوسائل لخنق المواطن والتضييق عليه.
هل تحاول السلطة تحريض الناس على الثورة ؟ أم أنّها تحاول دفع الشعب الأردني بأسره للهجرة الجماعيّة خارج الوطن ؟!
إجراءات غريبة غير مبرّرة تصرّ عليها حكومة تجويع الناس، ولا ندري إلى متى سيستمرّ هذا الوضع المؤسف. بعد رفع أسعار الغذاء والملابس، ترى ما الذي قد يتفتّق عن أذهان صنّاع القرار ؟!!