jo24_banner
jo24_banner

سارة بانثوليانو لـ jo24: العار كل العار على المجتمع الدولي الجبان

سارة بانثوليانو لـ jo24: العار كل العار على المجتمع الدولي الجبان
جو 24 : أسعد العزوني- قالت رئيسة مجموعة السياسة الإنسانية في معهد تنمية ما وراء البحار الإيطالية/خبيرة حل النزاعات الدولية سارة بانثوليانو ،أن المجتمع الدولي بأسره يتحمل مسؤولية عدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا ومنصفا للشعب الفلسطيني، مؤكدة ذلك بقولها:عار على المجتمع الدولي عدم إنصاف الفلسطينيين.

وأضافت المسؤولة الدولية في حوار خلال مشاركتها في أعمال المنتدى الخامس لغرب آسيا وشمال أفريقيا"المينا "في العاصمة الأردنية عمان،أن إسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين الذين وقعوا معها إتفاقيات أوسلو عام 1993 ،لأنها ترغب في الإحتفاظ بالأرض الفلسطينية.

وفي معرض ردها على سؤال يتعلق بماهية الصراع وطريقة حله ،أن المطلوب أولا دراسة طبيعة الصراع وتاريخه وهويات المتورطين فيه ،ومن ثم التدخل لحله فور التأكد من وجود إرادة سياسية .

وأوضحت في حوار مع jo24 أن الأمر يتطلب وسيطا نزيها ،والحد قدر الإمكان من التدخلات الخارجية في ذلك الصراع،كما أكدت ان المطلوب منع التدخل الخارجي في سوريا للعمل على حل الصراع.

وتاليا نص الحوار:

**ما هي الطريقة المثلى لحل النزاعات ؟

يجب أولا الوقوف على طبيعة وماهية النزاع المراد حله، ودراسة تاريخه وجغرافيته،وكافة جوانبه،ومصائر أطرافه ،وقبل ذلك أن نكون مهتمين ومعنيين بحله، وأن تتوفر الإرادة السياسية لحل النزاع،وإلا فإن جهدنا سيكون ضائعا في الهواء.

** ما هو تعريف الصراع أو النزاع؟

يعتمد تعريف الصراع على فهم طبيعته ،وهل هو مسلح تشترك فيه أطراف خارجية أم هل هو صراع عائلي؟وربما يكون الصراع أو النزاع إيجابيا لتغيير المواقف وتحقيق العدالة ،وأحيانا يكون مضرا يفضي إلى حروب وويلات وكوارث.

** كخبيرة دولية في حل النزاعات والصراعات الدولية والتعامل مع القضايا الإنسانية ،كيف يجب أن نتصرف في حال وجود إحتلال أسفر عن تشريد ولجوء؟

يجب على القوة المحتلة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء من وقع عليهم الإحتلال،وعدم إلحاق الأذى بهم ،والضغط عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم،بمعنى أن الأمر يتعلق بالقوة المحتلة المسؤولة عن أمن وحقوق الشعب المحتل.

هناك أسس متفق عليها دوليا وتتضمنها مواثيق الأمم المتحدة للتعامل مع المهجرين واللاجئين ،وأولها عإعادتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم دون شروط،وأن يعاملوا بالرفق المطلوب ،ويتمتعون بحقوقهم المنصوص عليها دوليا، فالمسؤولية مشتركة بين المضيفين لهم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ،وقبل كل شيء يجب العمل على إنهاء الإحتلال .

يجب الإستمرار في عمليات التنمية في الأراضي المحتلة وتحقيق العدالة للشعب المحتل،من خلال توفير الحياة الكريمة له وحفظ كرامته .

هناك لجوء مؤقت وآخر دائم،لذلك يجب الإهتمام باللاجئين الدائمين ومساعدتهم من خلال التنمية المستدامة لهم،وعدم نسيان حقهم في العودة وزوال الإحتلال عن أراضيهم.

كما يتوجب على المجتمع الدولي أن يقدم المنح والمساعدات للدول المضيفة،وأن تقوم الدول المضيفة بتقديم هذه المنح لهم وليس مصادرتها كما نسمع في العديد من الدول المضيفة ومن اللاجئين.

** ما هي الطريقة المثلى لوقف العنف في سوريا؟

يتطلب الأمر وساطة نزيهة، وإرادة سياسية صادقة مع أنني أشك في ذلك،محليا ودوليا،لا أحد ينكر أن السوريين يعانون من النظام الحاكم ومن ممارسات بعض المعارضة ،ومن يدفع ومن يسلح،لذلك فإن الأمر يتعلق بتوفر الإرادة السياسية والوساطة النزيهة.

** كيف يجب ان نتصرف لمواجهة التدخل الخارجي في الصراع الدائر المراد حله؟

--ها تكمن المشكلة بل المأساة،وهو وجود تدخل خارجي يغذي الصراع بالسلاح ،وفي الحالة السورية فإن الجهات التي تتخل من الخارج قوية وواضحة ،علما أن التدخل الخارجي في أي صراع محرم وممنوع،وما أستطيع قوله هو أن الرأي العام الغربي لا يفهم ما يجري في سوريا فقد تشابكت الخطوط وتعقدت،لذلك نرى مفهومهم خاطئا عن الوضع في سوريا.

يجب دراسة الأمر جيدا ،والتوصل إلى مفهوم سليم ،فأخطار الأزمة السورية تكثر وتتزايد سريعا وستحرق شراراتها المنطقة بأسرها،ولن يسلم العالم من تداعياتها نظرا للقوى العالمية التي تتدخل في الصراع.

** معروف أن عددا من الدول العربية وحتى م.ت.ف وقعت معاهدات وإتفاقيات سلام مع إسرائيل لكننا لم نر سلاما حتى يومنا هذا رغم مرور 35 عاما على معاهدة كامب ديفيد مع مصر،ماذا يعني ذلك؟

ليس سرا القول أن إسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين لأنها تريد تحقيق مصالحها وترغب في الإحتفاظ بالأرض الفلسطينية وتستغلها وتتصرف بثروات الشعب الفلسطيني ومياهه،بمعنى أنها لا تريد سلاما.

العار كل العار على المجتمع الدولي بمجمله الذي أهمل هذا الصراع وتتفرج على إنتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينين ،وأوٌل ما يجب ان يقال بحق المجتمع الدولي أنه جبان.

لا يجوز تحقيق الأمن الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين.

**إنسانيا كيف تنظرين إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين وحصار قطاع غزة؟

--لو حدث ذلك مع عائلتي أو شعبي الإيطالي لما تحملت أوقبلت ،بل كنت سأرفض رفضا قاطعا ما يتعرضون له.

ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين لا يقره عقل ولا منطق ولا يوافق عليه قانون،وإنهم ببساطة يعانون من الحرمان والظلم والقهر ،وأطفالهم بولدون بدون مستقبل،وهذا غير منطقي وليس مقبولا.

ما نسمعه عن معاناة الغزيين فظيع فهم محرومون من أبسط الحقوق ويعيشون في سجن كبير لكن مغلق،وأثر الإحتلال النفسي عليهم مدمر.

** كيف تنظرين إلى الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي؟

--الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل وغير متوازن أو متكافؤ بسبب تفوق إسرائيل العسكري والدعم الأمريكي لها،الأمر يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني ،وهذه الحقوق ليست صراعا أو نزاعا إنها حقوق ثابتة يجب منحها للفلسطينيين،كما أن الإحتلال الإسرائيلي غير شرعي ومخالف لمواثيق الأمم المتحدة،وهو ليس مقبولا ،لكن المجتمع الدولي أهمله طويلا.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير