مفتاح إنقاذ العالم من انهيار اقتصادي
خولة كامل الكردي
جو 24 :
يشكك العديد من المحللين الاقتصاديين والمطلعين على أحوال الاقتصاد العالمي من السياسيين والباحثين في تمكن حكومات العالم على تجنب انهيار اقتصادي وشيك!! تصبح فيها ميزانيات الدول غير قادرة على توفير السيولة النقدية الكافية لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني ، ورفد المؤسسات والهيئات الرسمية بالدعم المطلوب لتنشيطها وتقديم الخدمات لمواطنيها. فما هي الحلول المناسبة لرفع جهوزية الدولة لمواجهة أي تدهور اقتصادي محتمل؟ لكي يتم تفادي انعكاس آثاره السلبية بصورة مباشرة على الاقتصاديات المحلية.
بينما يظهر جلياً في الجانب الآخر متفائلون وإن كان تفاؤلهم مشوب بالحذر، بإمكان حكومات العالم تحصين نفسها من نتائج تذبذب الأوضاع الاقتصادية وتبديد مخاوفها من انعكاس العولمة عليها... حيث أنهم يقترحون ضرورة بناء نظام أمان ادخاري لكل دولة ، تضع فيه الحكومات مجموعات ادخارية نشطة صالحة في المستقبل ، تتمكن مع تلك المجموعات الادخارية أن تحمي نظامها الاقتصادي من أي انزلاق خطير يحدث في اقتصاد العالم ، قادر على ديمومة عمل المؤسسات والهيئات الرسمية الشريان الرئيسي لبناء وتنمية أي مجتمع.
إن تحفيز المجتمعات على التوسع في بناء المشاريع واعتمادها كحل أساسي وجوهري ، أمام المخاوف المتفاقمة جراء خروج الاقتصاد العالمي عن السيطرة ضربة في مقتل!! فالنزاعات المسلحة والاحتكار التجاري والهيمنة على ثروات هنا وهناك ، وسياسة " كن الاول دائما " من الأهمية مواجهتها بسياسة ( كن المعتمد على مشروعك دائما) ، هو مفتاح تستطيع معه الدول وحكوماتها أن تواجه اي أزمة اقتصادية قد تطل برأسها مستقبلاً.