عن رحيل الرئيس الذي خسر نفسه ودمر وطنه!
مهدي مبارك عبدالله
جو 24 :
بداية أرجو ان لا يفهم عنوان المقال أعلاه على انه شماتة في الموت فهي ليست من صفات الانسان السوي ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة وليحذر كل إنسان من مثل هذه الأفعال التي لا تقرها شريعة ولا يتبناها عقل ولا يقبلها منطق.
بعد مرور أكثر من 30 عام على تفكيك الاتحاد السوفيتي وبعد صراع طويل مع المرض الخطير توفي يوم الثلاثاء 30 / 8 / 2022 ميخائيل سيرغي غورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي عن عمر ناهز 91 عام حيث وري جثمانه الثرى في مقبرة مدينة نوفوديفيتشي بجوار زوجته رايسا التي توفيت عام 1999 وقد جرت مراسم الجنازة والدفن بغياب الرئيس بوتين الذي تذرع بحجج واهية سيما وأنه يظهر نفسه كنقيض للمتوفى وقد اكتفى بتعزية اهله بالحد الأدنى من اللياقة والادب وكذلك منع العديد من القادة الأجانب من دخول الأراضي الروسية للمشاركة في وداعه ردًا على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
الرئيس الراحل غورباتشوف ولد في عائلة مزارعين بسطاء وسلك مسيرة تقليدية في الحزب الشيوعي وقد أصبح في عام 1985 وهو في سن الرابعة والخمسين زعيما للاتحاد السوفيتي بصفته أمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي أولا ثم كأول وآخر رئيس للاتحاد السوفييتي خلال فترة التوترات النووية بين الشرق والغرب حيث كان لديه برنامج انفتاح إصلاحي طموح لإنعاش الاقتصاد وتحديث النظام السياسي وقد أثار ظهوره آمال كبيرة في التغيير بعد عقود من الركود في الحياة السياسية في الاتحاد السوفييتي الا ان جميع وعوده وتطلعاته كانت بعيدة جدا عن الواقع وباءت بالفشل.
العديد من المواطنين الروس اعتبروا سياسات غورباتشوف الإصلاحية السبب المباشر في زوال الاتحاد السوفيتي بعد تفككه إلى عدة جمهوريات منفصلة حيث عجز من خلال منصبه عن منع الانهيار البطيء في جسم الإمبراطورية السوفيتية ما أدى الى نشوء روسيا الحديثة من روح الحنين إلى الاتحاد السوفييتي السابق كقوة عظمى على الساحة الدولية حيث أعرب الرئيس بوتين عن بالغ اساه حين صرح في عام 2005 بان ( تفكيك الاتحاد كان مأساة عظيمة وأكبر كارثة جيوسياسية حدثت في القرن العشرين).
في المقابل كان غورباتشوف يحظى بشعبية عالية في الغرب ويُنظر إليه بأنه القائد الذي وضع بلاده على درب الحرية والديمقراطية وانه رجل السلام الذي وسع قيم الحرية والديمقراطية الإصلاحات السياسية والاقتصادية العميقة التي سمحت بالانفتاح على العالم الغربي وهو مهندس الإصلاح الذي خلق الظروف السلمية لنهاية الحرب الباردة في عام 1991 بالتفاوض مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان لإلغاء فئة كاملة من الصواريخ من خلال معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وفي غضون ست سنوات فقط أنهى الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وقضى على سيطرة السوفييت على أوروبا الشرقية وعجل بتفكيك حلف وارسو وفي نهاية المطاف قسم وشرذم الاتحاد السوفيتي نفسه وتركه على سرير الموت يلفظ أنفاسه امام العالم.
حصل غورباتشوف على جائزة نوبل للسلام عام 1990 لدوره القيادي في التغييرات الجذرية في العلاقات بين الشرق والغرب التي كانت في حالة دائمة من التوتر منذ أربعينيات القرن الماضي ثم استقال من رئاسة الاتحاد السوفيتي وأُنزل العلم السوفيتي من فوق الكرملين للمرة الأخيرة وقد اعترف.
خلال تصريخ خاص لوكالة فرانس برس في كانون الثاني 2011 قال غورباتشوف انه نادم على أشياء عديدة وان هنالك أخطاء كبيرة ارتكبت حين أشعلنا المحركات من دون فرامل وانني أتحمل كل المسؤولية فيما حدث ولم يكن في وسعي القيام بما قمت به بشكل مختلف كما انتقد إقرار اتفاقات ( بيلوفيجسكايا بوشا ) التي وقعها قادة روسيا بوريس يلتسين وأوكرانيا ليونيد كرافتشوك وبيلاروسيا ستانيسلاف شوشكيفيتش في كانون الأول 1991 والتي قضت نهائيا على وجود الاتحاد السوفييتي وقطعت أوصاله إلى دول عديدة أصبح عديد كبير منها جزءا من المعسكر الغربي المعادي مثل دول البلطيق ناهيك عن اندثار حلف وارسو الذي كان يحيط موسكو بسياج من الأمان.
خلال توليه مقاليد الرئاسة حاول غورباتشوف بكل قوة احداث تغيير كبير في مسار التاريخ الروسي عبر تطبيقه مفهومي ( البرويسترويكا والغلاسنوست ) والتي تعني ( إعادة الهيكلة والشفافية) وهي عبارة عن مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الهادفة إلى دمقرطة المجتمع السوفييتي واعادة الروح للاتحاد السوفييتي واستنهاض الاشتراكية بروح جديدة لكن نتائجها كانت كارثيةً حيث عجز كليا عن تشكيل فريق قادر على تطبيق الإصلاحات التي ينشدها.
ما أدى الى انهيار الاتحاد السوفيتي بالكامل في غمضة عين وعقب إطلاق برنامجه الطموح بات ملايين السوفييت يتمتعون بحريات غير مسبوقة لكنهم عانوا من الجوع وفقد الملايين أشغالهم فضلا عن تزايد نقص السلع وانتشار الفوضى الاقتصادية وبروز الحركات القومية المتشددة التي قادت مسيرة هدم قواعد واركان الإمبراطورية الروسية ثاني أكبر قوة عسكرية حكمت نصف العالم خلال القرن العشرين الماضي والتي استبدلت باقامة رابطة الدول المستقلة.
في عام 1991 واجه غورباتشوف انقلاب مفاجئ قامت به عناصر شيوعية متشددة واعتقل أثناء قضاءه عطلة في البحر الأسود لكن زعيم الحزب آنذاك في العاصمة موسكو بوريس يلتسين أنهى التمرد المدعوم من الجيش السوفيتي وفي 25 كانون الأول من نفس العام ألقى غورباتشوف كلمة وداع تنحى فيها عن الحكم بدعوى تمسكه بوحدة الدولة حيث اصدر في اليوم التالي إعلان الاعتراف باستقلال 15 جمهورية سوفييتية سابقة عاشت اضطرابات سياسية واقتصادية وحروبا إثر تفكك الاتحاد السوفييتي وهو ما أسفر عن نشوء دول مستقلة تضم جيوب جغرافية تقطنها قوميات أخرى كما هو حال إقليم ناغورنو كاراباخ في أذربيجان ومنطقة دونباس في أوكرانيا.
روسيا كدولة كانت قبل مجيء غورباتشوف الى الحكم تحوز على بنية صناعية وتتباهى بالعديد من الانجازات العلمية المتقدمة في كافة المجالات الاقتصادية والطبيعية الا انها كانت تحتاج الى إعادة هيكلة وتقييم ولم يتم ذلك لكنه لوحظ بعد سنوات قليلة من حكم غورباتشوف انه لا يمتلك أي استراتيجية جادة للانتقال بروسيا الى دولة رأسمالية أو اشتراكية وهذا بدوره عزز التوجه إلى الخيار الرأسمالي بأسوأ أشكاله وصوره.
ما أدى في النهاية الى تضخم وتوسع النزعات الدينية والقومية ومجاهرة دول كثيرة ضمن منظومة الاتحاد برغبتها باللحاق بالغرب وبالفعل قام كبار رجال النخبة البيروقراطية في الاتحاد السوفييتي السابق بالاستقلال ببلادهم الأصلية وشكلوا دولا خاصة لهم ولأسرهم كما حصل في أذربيجان وجورجيا كازاخستان ولا تزال بعض هذه الجمهوريات تحكم من بقايا أبنائهم واحفادهم.
الانفتاح الروسي العشوائي على الغرب بدون اي ضوابط، ودون النظر الى الحاجات الأساسية للبلاد بعكس ما فعل الصينيون الذين قرأوا واقعهم جيداً ولم يضحوا بما راكموه منذ 1949 وما بنوه من قاعدة صناعية حيث أقاموا علاقاتهم مع الغرب الرأسمالي وفقاً لحاجات تطور اقتصادهم ومجتمعهم ولم يتبنى غورباتشوف الطريق الصيني إلى الرأسمالية رغم أنهما دولتان اشتراكيتان متشابهتان في مختلف المجالات حيث بيعت قطاعات الدولة الروسية بأرخص الأثمان واستولت عليها الجماعات القريبة من النخب البيروقراطية وتم تفكيك قطاعاتٍ كثيرة منها حيث اصبح أثرياء روسيا الآن هم ( ناهبو الاتحاد السوفييتي القديم ).
غورباتشوف كان على رأس الدولة وبين يديه كل مقدراتها وقواها وأجهزتها من أمن وجيش ومؤسسات سواها وقد كان قادراً على إحداث تغيير سياسي حقيقي تحتاجه البلاد وكان عليه أن يجتهد من أجل التغيير في التطورين الصناعي والزراعي وهنا كان خطؤه الكبير والقاتل حيث لم يستند إلى قوى الدولة القادرة على التغيير وهو ما فعلته أمريكا بعد أزمة 2008 بدعم البنوك الخاصة من البنك المركزي وكذلك طبقته الصين وفيتنام وحتى كوبا ولا زال غورباتشوف حتى بعد رحيله من الشخصيات الأكثر جدلا في التاريخ الحديث نظرا لدوره المحوري في تفكيك أكبر دولة في العالم.
للحقيقة والمصداقية لم تتمكن روسيا من استعادة قوتها ونفوذها ومكانتها الدولية إلا بعد سنواتٍ من حكم بوتين والنخبة المحيطة به والتي وعت جيداً مشكلات العالم وفهمت أن إنهاء الحرب الباردة وتفكيك الاتحاد السوفييتي لم يكونا تأسيسا لمرحلة جديدة في التاريخ بل كانا تحطيماً للاتحاد السوفييتي عن قصد وسابق تصميم لصالح الولايات المتحدة والغرب ومن اجل ذلك سعى بوتين بقوة الى فرض نظام عالمي جديد تكون روسيا محور أساسي فيه عبر إعادة صورة الاتحاد السوفييتي ومجده وتطوير مساراته الاشتراكية رغم العزلة والحصار والعقوبات الغربية.
ربما يكون صحيحا ان العالم خسر كثيراً بتفكيك الاتحاد السوفييتي حيث برزت أميركا كدولة أحادية القطب في قيادة العالم وجيوشها انتشرت في كل قارات الأرض رغم انها بقيت لا تمتلك مشروع عملي وواقعي للاستنهاض الدولي حيث استمرت سياساتها بالتخبط والفشل سواء بدخولها أفغانستان والعراق أو بعدم مساعدتها في تطوير الاتحاد السوفييتي في مرحلة دقيقة وحساسة.
حيث تعرضت قطاعات الدولة السوفيتية لعملية نهب وتخريب منظمة وكل ما فعلته أميركا حينها انها حاولت الهيمنة على محيط روسيا ودعمت الثورات الملونة ولم تدفع الدول المحيطة بها نحو تجارب تنموية وديمقراطية حقيقية لان ذلك ليس على قائمة مشاريعها العالمية وان دعمها لبعض دول أوروبا الشرقية في مسار تحولها الديمقراطي كان يشبه دعمها للنمور الآسيوية بقصد مواجهة الصين في فترة الحرب الباردة.
الكثير من المتابعين والمحللين يتساءلون هل أصبح العالم أفضل بزوال الاتحاد السوفييتي بعدما انتهت تجاربه التنموية الكثيرة وفككت الخصخصة مشاريعه الرئيسية وبيع القطاع العام وأعيد إنتاج التبعية بكل أشكالها الاقتصادية والسياسية هنا لا بد من الصراحة في القول انه في كل الأحوال لم يكن غورباتشوف مؤهلاً ليقود التحول الديمقراطي في البلاد وقد كان موقفه التاريخي لافت جدا وهو يتفرج على سقوط جدار برلين ويخضع لأوامر الغرب بسحب قواته من أفغانستان ثم من ألمانيا وبعض دول أوروبا الشرقية مقابل وعد شفهي من أميركا بعدم توسيع حلف الناتو ومقابل هذا كله لم يحصل على أي شيء وانطلت عليه الخديعة وبقي في موقف العاجز الحيران يتلقى سخط الشعب.
لقد تميزت فترة حكم غورباتشوف بالاستعجال في الانفتاحين الداخلي والخارجي وهذا ما أسس للانهيار السريع في الداخل والخارج للاتحاد السوفييتي حيث تكثفت المرحلة الانتقالية بعدما تبناها نظام الحاكم بكل قوة وهو ما أفقد المجتمع الروسي القدرة في الدفاع عن نفسه كما ساعد جماعات الانفتاح على الغرب في اقتناص الفرصة لإحداث التغيير (السياسي النيو ليبرالي) الذي تجلى في مرحلة رئاسة يلتسين كخير مثال على هذا الامر.
في هذه الأجواء المتلبدة لم يستطيع غورباتشوف فعلا مواكبة خطى الزعيم المؤسس لينين التي بدأها عام 1917حين خاض صراعاتٍ عنيفةً من أجل انتصار الثورة الاشتراكية حيث فتح انتصاره مجالاً واسعة للشعوب المختلفة لتنتصر وتطور نفسها كالصين مثلاً ومئات الدول التي تبنت الحركات الوطنية والقومية للاستقلال والاستنهاض والإصلاحات التي كان من المفترض أن تبدأ بالجانب الاقتصادي على غرار المنوال الصيني لكن غورباتشوف أرادها أن تشمل كل جوانب الحياة العامة.
يضاف الى كل ذلك رغبة غورباتشوف الجامحة في احداث الإصلاح السياسي وتحرير الاقتصاد معا وفي وقت واحد وهو ما ادى الى تسليم مقاليد سلطة المال والأعمال لمجموعة (الأوليغارك) الذين يمثلون رجال الأعمال في الجمهوريات السوفيتية السابقة والذين تربوا على تحقيق الثروة بسرعة خلال عصر الخصخصة بعدما أنهكوا المجتمع الروسي بفرط غناهم وفي المحصلة ومن خلال دراسة واقع تلك المرحلة نجد ان غورباتشوف أراد تحرير السياسة فإذا به يقع في دوامة المؤامرات الداخلية والخارجية التي أخرجت برنامجه عن سكته وأنهت حكمه.
في استطلاع أجراه مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام في العام الماضي حول غورباتشوف اظهر أن 51 % من الروس يرون أن الأضرار التي حققتها أعماله أكثر من الفوائد معتبرين أنه سياسي ربما فكر في مصلحة البلاد ولكنه ارتكب مجموعة من الأخطاء الجسيمة التي أدت إلى اضطرابات ومشكلات فيما رآه 22 % من المستطلعة آراؤهم قالوا انه مجرم وخائن تعمد تفكيك البلاد بعد ركونه الى تطمينات وضمانا ت الغرب بمساندته في مساره والوقوف إلى جانبه وما تصريحات رئيس وزراء بريطانيا جون ميجور في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في لندن سنة 1991 الا اكبر شاهد على ذلك حين قال لرفاقه ( إذا حصلنا على ما نريد فليذهب بعدها غورباتشوف إلى الجحيم).
مما لا شك فيه ان غورباتشوف خلال سعيه لإصلاح النظام الشيوعي المتهاوي آنذاك سلك طريق المخاطر لكنه تجنب استعمال القوة وسفك الدماء في أحيانٍ كثيرة كما تعرض لعداء وانتقاد أصحاب المصالح والمطالب القومية التي ارتفعت خلال حكمه في وقت ظن فيه ببساطة سياسية أنه في وسعه تغيير الإنسان الروسي بمحاربة المشروبات الكحولية الا ان الروس لم يقلعوا عن شرب الخمور واستمروا في شرائها من السوق السوداء وبذلك ذهبت أرباحها خارج خزينة الدولة مما زاد الواقع بؤسا وشقاء حتى اصبح غورباتشوف الرئيس الأكثر بغضا وكراهة عند مواطنيه وبشكل فاق حتى الدكتاتور الدموي ستالين الذي حكم الاتحاد السوفياتي بالقتل والتصفيات والحديد والنار.
الغرب أولا وأمريكا ثانيا قدما تمويهات سياسية واقتصادية عديدة لغورباتشوف منها على سبيل المثال البرنامج التسليحي المسمى حرب النجوم والذي ظهر فيما بعد أنه كان مجرد خطة ماكرة غرضها استنزاف خزينة السوفيات في سباق تسلح لا قدرة لهم عليه بهدف القضاء على إمبراطورية الشر كما كان يسميها الرئيس ريغان ولم يكتفوا بهذا الامر حيث عمدوا الى خفض أسعار البترول بدعم من بعض الدول النفطية إضافة إلى دعم المجاهدين الأفغان بالمال والعتاد ناهيك عن الحلف المقدس الذي شكلوه مع البابا يوحنا بولس الثاني البولوني الأصل من أجل زعزعة النظام الشيوعي في بولندا ومساندة الحركات الاحتجاجية العمالية التي قادها النقابي ليش فاليسا الذي أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد.
أخيرا من الانصاف التاريخي والامانة في القراءة والتحليل ان نبين ان غورباتشوف قاد البلاد خلال فترة معقدة ومأساوية مليئة بالتحديات السياسية الخارجية والداخلية الاقتصادية والاجتماعية ولم يكن على قدر المسؤولية الواعية لما يحاك ضد بلاده وربما يكون من غير العادل إلقاء اللوم كامل عليه أو على الجمهوريات التي قررت الانفصال واتهمت بتدمير الاتحاد السوفيتي لأن الإمبراطورية الروسية منذ البداية كانت تعاني سواء اقتصاديا وسياسيا وأيدلوجيا يتصادم مع الفطرة الإنسانية والعقيدة الروحية وحوافز العمل والانتاج ويبدو انه كان في جيناته قدر محتوم بان تكون قوة عظمى خارقة لكنها قصيرة العمر والاجل تماما كما هو متوقع لمستقبل ووجود الكيان الصهيوني الغاصب فهل يكون في ذلك عبرة للآخرين.
mahdimubarak@gmail.com