مدينة الحسن الصناعية الرافعة الاقتصادية الواعدة

تعتبر مدينة الحسن الصناعية والتي تم إنشاؤها عام ١٩٩١ ، بما تنتجه من صناعات ومنتجات مميزة تقوم بها الشركات الوطنية المحلية بصورة متنوعة وعملية ، حيث تقدر صادرات المدينة بما يقارب من ٦٠٠ مليون دينار ، والواردات ما يقارب ال٣٣٠ مليون دينار ، حيث تنشط حركة التجارة والتبادل التجاري بشكل انسيابي فيها ، والتي تعبر عن مدى الاهتمام الحكومي بالاستثمار وإنشاء المشاريع ذات جدوى اقتصادية في الأردن.

استقطاب العديد من الأيدي العاملة المحلية للعمل في مدينة الحسن الصناعية ، له الأثر الأكبر في تشغيل وتوظيف الأيدي العاملة وتجنيبهم شبح أن يكونوا عاطلين عن العمل ، لذلك وفرت المشاريع القائمة هناك حوالي ٣٦٥٠٩ فرصة عمل ، مما يساعد على تحسين المستوى المعيشي للعديد من العاطلين عن العمل أو الباحثين عن عمل يناسب شهاداتهم وخبراتهم ، ويصب في إطار حمايتهم من العوز وحاجة الآخرين. بالإضافة إلى جذب حوالي ١٥٤ شركة صناعية للعمل في مدينة الحسن الصناعية ، ويدعم ذلك أصحاب المشاريع الذين يصعب عليهم إيجاد المكان المناسب لإنشاء مشاريعهم ، فوفرت بذلك عليهم عناء البحث عن المكان المناسب لإقامة مشاريعهم واستثماراتهم ، وقد ارتفع الاستثمار لأكثر من ٤٨٩.٥ مليون دينار ، وهي تعد رافعة اقتصادية جديدة وهامة للاقتصاد الوطني.

رعاية مشاريع ومدن صناعية من الضروري بمكان لإسناد الاقتصاد الوطني ، وتنشيطه وتحريك عجلة العمل وإنعاش الأسواق المحلية ، وتوفير فرص عمل لاستيعاب طابور الباحثين عن عمل من حملة الشهادات وأصحاب المهن ، ويعد ضمان اجتماعي لكثير من الذين يعيلون أسرهم من الجنسين ، ومراعاة أن يتم إنشاء تلك المدن الاستثمارية والصناعية في مساحات غير زراعية ، وذلك لحماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني والصناعي ، باعتبار الزراعة وتوريد المنتجات الزراعية الأردنية رافعة اقتصادية قوية منذ عقود ، فالمنتجات الزراعية مثلها مثل المنتجات الصناعية لها دور بالغ الأثر في رفع الاقتصاد الوطني وتدعيمه.