شعار "رابعة"!
جو 24 : تسبب الاجراء الذي لجأت اليه الحكومة الاردنية واجهزتها الامنية -احالة ثلاثة شباب الى محكمة امن الدولة بتهمة تعكر صفو العلاقات مع دولة شقيقة لرفعهم شعار رابعة العدوية - لتحويل هذا الرمز من ايقونة تعبر عن ارادة الصمود والتحدي سعيا للاستعادة الشرعية في مصر ، الى تعبير له بعد اردني ودلالة لها علاقة مباشرة بتحدي غلواء واستبداد وتسلط الحكومة والجهات الامنية التي اظهرت انحيازا واضحا منذ البداية الى الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري ضد السلطة الشرعية المنتخبة في مصر .
اليوم يمكن وببساطة شديدة متابعة صفحات الاردنيين على الفيس بوك، وكيف تحولت "بروفايلاتهم" الشخصية و صورة الغلاف لديهم لتحمل شعار رابعة العدوية هذه البقعة الطاهرة التي سكبت بها دماء المصريين وحرقت جثثهم دون رحمة . وهذا التعاطف لا يحمل دلالات سياسية فقط وانما مشاعر انسانية صادقة لا علاقة لها بأي انتماء سياسي .
مئات الالاف من البشر تابعوا بالم ما جرى في ميدان رابعة العدوية وتعاطفوا مع اخوانهم في الانسانية من الذين قتلوا وحرقوا واعتقلوا في ذلك اليوم .
لا نعرف دوافع الحكومة وما تريد ان تقوله وهي تعتقل شباب لمجرد رفعهم شعار رابعة ؟ يبدو ان حكوماتنا تظن انها قادرة اليوم على اذلال الناس وتركيعهم واستعمار قلوبهم وعقولهم بعد انحسار الحراك وتراجعه ، وهي بذلك تلعب بالنار فلن ينجح النسور ومن امامه ومن خلفه من مراكز صنع القرار الحقيقية في اشاعة الخوف والرعب في قلوب الاردنيين ، فقلوبنا لا تعرف الخوف ، هذه حقيقة مجربة ومختبرة، فلا تجربوا المجرب ...
اليوم يمكن وببساطة شديدة متابعة صفحات الاردنيين على الفيس بوك، وكيف تحولت "بروفايلاتهم" الشخصية و صورة الغلاف لديهم لتحمل شعار رابعة العدوية هذه البقعة الطاهرة التي سكبت بها دماء المصريين وحرقت جثثهم دون رحمة . وهذا التعاطف لا يحمل دلالات سياسية فقط وانما مشاعر انسانية صادقة لا علاقة لها بأي انتماء سياسي .
مئات الالاف من البشر تابعوا بالم ما جرى في ميدان رابعة العدوية وتعاطفوا مع اخوانهم في الانسانية من الذين قتلوا وحرقوا واعتقلوا في ذلك اليوم .
لا نعرف دوافع الحكومة وما تريد ان تقوله وهي تعتقل شباب لمجرد رفعهم شعار رابعة ؟ يبدو ان حكوماتنا تظن انها قادرة اليوم على اذلال الناس وتركيعهم واستعمار قلوبهم وعقولهم بعد انحسار الحراك وتراجعه ، وهي بذلك تلعب بالنار فلن ينجح النسور ومن امامه ومن خلفه من مراكز صنع القرار الحقيقية في اشاعة الخوف والرعب في قلوب الاردنيين ، فقلوبنا لا تعرف الخوف ، هذه حقيقة مجربة ومختبرة، فلا تجربوا المجرب ...