"الكتاب" و"التشكيليين" تعتصمان أمام وزارة الثقافة
جو 24 : أسعد العزوني- جدد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور موفق محادين رفض الرابطة لكافة الخطوات التي تتخذها الوزارة وتعيق فيها العمل الثقافي التنويري، وطالب بشراكة كاملة بين المؤسسات الثقافية ووزارة الثقافية "على قاعدة الكرامة والحق الذي لا لبس فيه"، جاء ذلك خلال اعتصام نظمته الرابطة ورابطة الفنانين التشكيليين، اليوم، أمام مبنى وزارة الثقافة، احتجاجا على سياسات التهميش والترويض التي تنتهجها الهيئات الثقافية الحكومية وشبه الحكومية والإعلامية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، وأمانة عمان، والصحف اليومية.
خلال الاعتصام نفسه تم توزيع ورقة بمطالب الكتاب والفنانين، أبرزها، إضافة إلى التراجع عن القرارات الأخيرة للوزيرة: التأمين الصحي اللائق، والشراكة في صنع السياسات الثقافية، وتخصيص قطعة أرض ومقري دائمين للرابطتين، وإعادة صندوق الثقافة، وإقامة متحف للفن الأردني المعاصر، وتوفير فرص عمل للكتاب والمثقفين العاطلين عن العمل، وغيرها العديد من المطالب الثقافية والمعيشية.
كما قرأ رئيس رابطة التشكيليين الأردنيين الفنان غازي انعيم بيانا مشتركا، حمل عنوان "الثقافة في خطر"، مطالبا جميع الكتاب والتشكيليين التوقيع عليه، فيما يلي نصه:
"بالتزامن مع قرارات الصحف اليومية بتخفيض الدعم الثقافي للأقسام والصفحات ووقف المكافآت, ومع تخلي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها الثقافية, تلوح في آفاق المشهد الثقافي الأردني, رائحة مريبة, تستهدف فيما تستهدف حصار الثقافة والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب, أو زائد, شأنهما في ذلك شأن التعامل مع الوزارة نفسها وموازنتها كحالة من حالات الأقل حظا أو الأقل أهمية.
ويبدو أننا قد دخلنا المرحلة الأخطر من تجفيف مصادر وروافد العمل الثقافي من خلال الفاء التفرغ الإبداعي, وما يعد في (ليل) لتصفية المجلات الثقافية المكرسة منذ عقود, وإلغاء صندوق دعم الثقافة و وضع الوزارة والهيئات الثقافية الأخرى شبه الحكومية تحت رحمة غرباء طارئين على الثقافة والمثقفين.
ويخشى أن ذلك كله ليس بعيدا عن الخضوع الحكومي لإملاءات البنك الدولي, الذي يتحسس رأسه ومسدسه ويجفل من أي حالة ثقافية مستقلة ولا عن القلق من الدعوات المتكررة للهيئات الثقافية من أجل بناء مناخات ثقافية وفي كل الحقول تستعيد ثقافة التنوير والعقل النقدي والذائقة الجمالية, صمام الأمان والأمن الوطني الحقيقي ضد الرجعية والظلامية بكل أشكالها.
ولا يغيب عن البال هنا, وبالإضافة لمكانة الثقافة وموقعها ودورها التنويري والوطني والقومي في كل الظروف, فإن التحديات الراهنة وما تواجهه الأمة من أخطار جسيمة , تطال عقلها ووجدانها الجمعي, تجعل من الثقافة جبهة مهمة في الدفاع عن الهوية والذاكرة والبعد الحضاري والإنساني إن الهيئات الثقافية والتي قبلت على مضض شديد المستوى المتواضع من الدعم الثقافي على مدار السنوات السابقة، فإنها وابتداءً من هذا اليوم، تعلن رفضها المطلق للخطوات السابقة ولمجمل السياسات الحكومية والإعلامية ذات الصلة، بما فيها سياسات الوزارة وأمانة عمان والصحف اليومية، وتؤكد أن قامة الثقافة والمثقفين كانت وستبقى هي الأعلى، وستلجأ إلى كل أشكال الاحتجاج والاعتصام، إلى أن يصبح صوتنا مسموعا وقويا وحاضراً.
ولا اقل من ذلك استقالة الوزيرة الحالية والأمين العام للوزارة والأخذ بعين الاعتبار مصلحة ورأي المثقفين في رسم السياسات الثقافية واختيار هيئات تحرير المجلات والإصدارات والفعاليات الثقافية المختلفة، والارتقاء بالسقف المادي والثقافي بما يليق بالمشهد الثقافي، إن كان على مستوى حرية التعبير والكتابة أو على مستوى المخصصات السنوية والتسهيلات الأخرى.
وترى الهيئات الثقافية انه من اجل ترجمة كل ما سبق في خطوات عملية وحقيقية، لا بد من تأسيس مجلس أعلى للثقافة يضم ممثلين عن هذه الهيئات بالإضافة للتمثيل الرسمي
ومن المفهوم أن وقفة الكتاب هذه لن تقتصر على الوزارة والحكومة وحدهما بل تطال أمانة عمان والصحف اليومية وغيرها".
خلال الاعتصام نفسه تم توزيع ورقة بمطالب الكتاب والفنانين، أبرزها، إضافة إلى التراجع عن القرارات الأخيرة للوزيرة: التأمين الصحي اللائق، والشراكة في صنع السياسات الثقافية، وتخصيص قطعة أرض ومقري دائمين للرابطتين، وإعادة صندوق الثقافة، وإقامة متحف للفن الأردني المعاصر، وتوفير فرص عمل للكتاب والمثقفين العاطلين عن العمل، وغيرها العديد من المطالب الثقافية والمعيشية.
كما قرأ رئيس رابطة التشكيليين الأردنيين الفنان غازي انعيم بيانا مشتركا، حمل عنوان "الثقافة في خطر"، مطالبا جميع الكتاب والتشكيليين التوقيع عليه، فيما يلي نصه:
"بالتزامن مع قرارات الصحف اليومية بتخفيض الدعم الثقافي للأقسام والصفحات ووقف المكافآت, ومع تخلي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها الثقافية, تلوح في آفاق المشهد الثقافي الأردني, رائحة مريبة, تستهدف فيما تستهدف حصار الثقافة والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب, أو زائد, شأنهما في ذلك شأن التعامل مع الوزارة نفسها وموازنتها كحالة من حالات الأقل حظا أو الأقل أهمية.
ويبدو أننا قد دخلنا المرحلة الأخطر من تجفيف مصادر وروافد العمل الثقافي من خلال الفاء التفرغ الإبداعي, وما يعد في (ليل) لتصفية المجلات الثقافية المكرسة منذ عقود, وإلغاء صندوق دعم الثقافة و وضع الوزارة والهيئات الثقافية الأخرى شبه الحكومية تحت رحمة غرباء طارئين على الثقافة والمثقفين.
ويخشى أن ذلك كله ليس بعيدا عن الخضوع الحكومي لإملاءات البنك الدولي, الذي يتحسس رأسه ومسدسه ويجفل من أي حالة ثقافية مستقلة ولا عن القلق من الدعوات المتكررة للهيئات الثقافية من أجل بناء مناخات ثقافية وفي كل الحقول تستعيد ثقافة التنوير والعقل النقدي والذائقة الجمالية, صمام الأمان والأمن الوطني الحقيقي ضد الرجعية والظلامية بكل أشكالها.
ولا يغيب عن البال هنا, وبالإضافة لمكانة الثقافة وموقعها ودورها التنويري والوطني والقومي في كل الظروف, فإن التحديات الراهنة وما تواجهه الأمة من أخطار جسيمة , تطال عقلها ووجدانها الجمعي, تجعل من الثقافة جبهة مهمة في الدفاع عن الهوية والذاكرة والبعد الحضاري والإنساني إن الهيئات الثقافية والتي قبلت على مضض شديد المستوى المتواضع من الدعم الثقافي على مدار السنوات السابقة، فإنها وابتداءً من هذا اليوم، تعلن رفضها المطلق للخطوات السابقة ولمجمل السياسات الحكومية والإعلامية ذات الصلة، بما فيها سياسات الوزارة وأمانة عمان والصحف اليومية، وتؤكد أن قامة الثقافة والمثقفين كانت وستبقى هي الأعلى، وستلجأ إلى كل أشكال الاحتجاج والاعتصام، إلى أن يصبح صوتنا مسموعا وقويا وحاضراً.
ولا اقل من ذلك استقالة الوزيرة الحالية والأمين العام للوزارة والأخذ بعين الاعتبار مصلحة ورأي المثقفين في رسم السياسات الثقافية واختيار هيئات تحرير المجلات والإصدارات والفعاليات الثقافية المختلفة، والارتقاء بالسقف المادي والثقافي بما يليق بالمشهد الثقافي، إن كان على مستوى حرية التعبير والكتابة أو على مستوى المخصصات السنوية والتسهيلات الأخرى.
وترى الهيئات الثقافية انه من اجل ترجمة كل ما سبق في خطوات عملية وحقيقية، لا بد من تأسيس مجلس أعلى للثقافة يضم ممثلين عن هذه الهيئات بالإضافة للتمثيل الرسمي
ومن المفهوم أن وقفة الكتاب هذه لن تقتصر على الوزارة والحكومة وحدهما بل تطال أمانة عمان والصحف اليومية وغيرها".