jo24_banner
jo24_banner

م. عبدالله عبيدات يكتب: الاشاعة إذ تفتك بنقابة المهندسين

م. عبدالله عبيدات يكتب: الاشاعة إذ تفتك بنقابة المهندسين
جو 24 :


كتب نقيب المهندسين الأسبق، م. عبدالله عبيدات - 

نقابة المهندسين كبرى النقابات المهنية الاردنية ورائدتها في العمل النقابي والمهني والوطني والاستثماري وصاحبة الانجازات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، هذه النقابة تعيش هذه الأيام وبسبب ازمة صندوق التقاعد حالة من الانقسام وحالة من التذمر من الواقع الحالي والتشكيك والانقلاب على الماضي.

انقلب البعض على ماضيها وسمعتها وتغول البعض عليها بشبهات سوء الادارة والفساد.

ان نقابة المهندسين من اكثر المؤسسات التي تعرضت للاتهامات والافتراءات والاشاعات ومنذ اكثر من عشرين سنه حيث كان هذا عملا ممنهجا لدى بعض المهندسين وتراكم هذا العمل وحلت المعلومة المغلوطة او المحرفة محل الحقيقة.

واجهت المجالس السابقة الكثير من الاتهامات ونشر الاخبار المغلوطة حتى وصلت إلى رفع الكثير من القضايا أمام المحاكم ومكافحة الفساد والادعاء العام ولم يثبت صدق اي من هذه الشكاوى.

أدى هذا الاستهداف إلى تقليل شأن وهيبة النقابة ومجالسها في أعين المهندسين وخاصة الشباب، واصبحت الاساءة والتجريح في العمل النقابي هي الأساس، مما زاد في تشويه صورة النقابة ومجالسها.

تم استخدام منهجية الاتهامات والاشاعه في الدعايه الانتخابيه على اساس الغايه تبرر الوسيلة، ولعل استخدام صندوق التقاعد في الدعايه الانتخابيه كان الخساره الكبرى في نقابة المهندسين حيث انطلقت حمله ضخمه عام ٢٠١٦ شاركت فيها وسائل اعلام حكوميه ادت إلى نزع ثقه المهندسين في صندوق التقاعد واشاعت ان الصندوق على وشك الانهيار على الرغم ان موجوداته السوقيه في حينه كانت حوالي ٣٥٠ مليون دينار
ان ما وصل اليه الصندوق من ضعف السيوله النقدية سببه امتناع المهندسين عن دفع اشتراكاتهم التقاعديه
وللأسف لم يكتف الزملاء المهندسون بما اقترفوه سابقا بل جددوا حملتهم أثناء انشغال النقابه في البحث عن حلول لإنقاذ الصندوق
لقد كانت قضيه صندوق التقاعد صدمه للزملاء المهندسين مما أدى إلى اندفاع الكثير منهم للبحث عن الأسباب وللأسف كان التركيز على الماضي والمجالس السابقه وبرز الكثير من المحللين وبرزت المجموعات التي تطالب بالوقوف على تقديم الحلول لإنقاذ الصندوق وهذا حق مشروع
وللأسف رافق هذا الوضع نشر الأرقام وكيل الاتهامات غير المرتكزه على الحقائق واختلط الحابل بالنابل وفي هذا الصدد لا بد من توضيح الأمور التاليه
اولا قام بعض الزملاء بالتركيز على قضايا ثانوية جدا ولو سلمنا انها صحيحه فانها لا تحقق اي نسبه مفيده ومؤثرة لحل مشكله الصندوق حيث خلط الزملاء بين صندوق النقابه وصندوق التقاعد والصناديق الاخرى وخاصه في ملف الموظفين
ثانيا ركز البعض على بعض الاخفاقات والمشاريع التي لم تنجح على انها هي الحاله السائده في الاستثمار وان الصندوق كانت إدارته فاشله على الرغم ان النتائج السنويه كانت تشير إلى تحقيق ربح ولاكثر من ربع قرن وبمتوسط معدل سنوي ٩%
وان اي صندوق استثماري في العالم يربح في مشاريع ويخفق في مشاريع والمهم النتيجه النهائية والتجارة ربح وخسارة الا عند بعض المهندسين
ثالثا لجأ البعض إلى تجزئة الحقائق والأرقام حيث يدعي ان ممثلي النقابه أخذوا مكافآت من الشركات وينشروا تقارير الشركات ويتناسوا ان تقرير التقاعد ينص على انها دخلت للصندوق
وفي ملف الأراضي الذي سجل اكبر عائد لصندوق التقاعد يتناقلوا جدولا يبين ان بعض المشاريع فيها ميول ولا يذكرون ان معظمها تم بيعه وحقق ارباحا للصندوق
ومنهم من ينشر ان النقابه خسرت في مصنع ولا يذكرون ان هناك أرض مرتبطه مع المصنع وان ثمنها يؤدي إلى عدم خساره
ومنهم من ينشر ان النقابه خسرت في مصنع البسه سبعه ونصف مليون دينار على الرغم ان حصه النقابه في المصنع بحدود ثلاثه ملايين دينار
والامثله في تحريف الحقائق كثيره
رابعا يطلق البعض ارقاما مغلوطة لا اساس لها نذكر منها
* ذكر احد المهندسين وهو نقابي عريق في اجتماع رسمي في النقابه ان صندوق التقاعد خسر في احد السنوات ثمانين مليون دينار في الاسهم على الرغم ان الصندوق لم يمتلك في احسن الظروف الا بحدود نصف هذا المبلغ
* مهندس آخر يكتب على الفيس بوك ان النقابه صرفت ٣ ملايين دينار ولمده ١٥ عام تامينا صحيا لاصحاب المكاتب الهندسيه والحقيقه ان المكاتب الهندسيه لها حساب تدفع فيه مع رسوم تدقيق المخططات الهندسيه للتأمين الصحي وتكلفة تأمينها بحدود المليون دينار
* من الإشاعات الغريبه ان راتب النقيب الشهري عشره آلاف دينار وهذا افك مبين حيث لا راتب لنقيب المهندسين
والحديث يطول ويطول حول هذه البورصة من الإشاعات
للأسف أصبحت الإشاعات والمعلومات المحرفه هي الأصل لان المنهجية انشر الاشاعه وكرر نشرها حتى يصدقك المهندسون
وللخروج من هذه الحالة التي ستزيد من النفور وإشاعة أجواء الكراهية في صفوف المهندسين ادعوا الزملاء المحبين لنقابتهم والساعين لوحده صفها والمحافظة على قوتها وقوه صناديقها ان يتحروا الدقه في نقل وتلقي المعلومات وان يطلبوا من الناشرين مصدرها وان يطلبوا اثرها المالي على الصندوق

وفي النهايه نسأل الله أن يحفظ وطننا ونقابتنا
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير