منتدى الفكر العربي يشارك في اجتماعات المنظمة الدولية للحوار التركي- العربي باسطنبول
جو 24 : أسعد العزوني- شارك الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. الصادق الفقيه، ومساعد الأمين العام أ. كايد هاشم في اجتماعات المنظمة الدولية للحوار التركي- العربي، التي عُقدت في اسطنبول خلال الفترة 3- 4/10/2013، بمشاركة معظم أعضاء الجمعية العامة للمنظمة من تركيا وأقطار عربية مختلفة. وألقى د. الفقيه كلمة في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب كلمة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، رئيسة الهيئة التنفيذية للمنظمة، وكلمة أ. أرشاد هورموزلو الأمين العام للمنظمة، نقل فيها إلى المشاركين تحيات الأمير الحسن بن طلال المعظم رئيس المنتدى وراعيه، وتمنيات سموه بالنجاح والتوفيق لأعمال الدورة الثالثة من اجتماعات المنظمة؛ مشيرًا إلى أن سموه كان في مقدمة مفكري العالم العربي في المبادرة والدعوة للحوار بين العرب والأتراك منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأكد د. الفقيه أن هذا الملتقى الحواري، الذي ينهض بجهود مشتركة، وفي هذه اللحظة المفصليّة التي تمرّ بها منطقتنا، هو استجابة فكريّة واعية، بكلّ ما يعنيه الوعيّ الجمعي المفكِّر من التدارس وتبادل وجهات النظر، للأبعاد التاريخية في العلاقات العربية- التركية، كما هو تأهبٌ واستعدادٌ مطلوب في إطار البُعد المستقبليّ لهذه العَلاقات، في ضوء ما نشهد من سرعة غير اعتيادية في المتغيّرات والانعطافات في العالم، وفي هذه المنطقة بالذات، وظهور قضايا وتحديات تمسّ حياة شعوب المنطقة في الصميم؛ مضيفًا أن استحضار الأبعاد التاريخية في هذه العلاقات هو نوع من الحركيّة، التي لا بدّ منها، لإعادة تمهيد الأرضيّة الثقافية الحضاريّة المشتركة وتطويرها، وتشخيص العناصر التي ما زالت تختزن الفاعلية والإمكانات التشاركيّة، والتي يمكن أن تُغني السعي للتفهم والتفاهم بين العرب والأتراك، ومن دون وسيط ثالث.
وأضاف الأمين العام للمنتدى أن مأسسة الحوار الفكريّ هي فعل حكمة ومنطق طبيعي لخلق الوعي العام المنشود، والمُعتمِد على المعرفة والإرادة السياسيّة الشجاعة، وما تفرضه المسيرة العالمية والإنسانية من احترامٍ لحقوق الإنسان، وضوابط الحريّات، والعيش المشترك، وتقاسم ثمار التنمية، وحقوق الأفراد في استخدام معارفهم ومواهبهم وقدراتهم لتحقيق ذواتهم، وبالتالي تحقيق القدرة على التكامل الجماعي للصالح العام، سواء على الصعيد المحليّ القطريّ أو الإقليميّ، خاصة أن إمكانات العمل المشترك العربية والتركية، توفِّر فرص تقريب وجهات النظر، ومقاربة تحديات القصور في واقع شعوب المنطقة، والالتزام بإدامة التنمية الإنسانية، واستثمار مُعطيات الجغرافيا والتاريخ والثقافة المشتركة، للنهوض بأعباء المستقبل.
وأشار د. الفقيه في كلمته إلى حصيلة نتائج اللقاءات والحوارات بين العرب والأتراك التي عقدها منتدى الفكر العربيّ خلال الفترة الماضية، وآخرها اللقاء في عمّان، في نهاية العام الماضي، مع معهد التفكير الاستراتيجي التركي وعدد من مراكز الدراسات التركية المعنية بالشرق الأوسط والعالم الإسلامي، والذي عُقد بعنوان "العلاقات العربية- التركية من الحاضر إلى المستقبل"، وأكَّد أهمية تجميع مبادرات المؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث في مسار استراتيجيّ، واستثمارها في بناء مواقف مشتركة للتعامل الإيجابي مع قضايا شعوبنا، ورفع المعاناة عنها جراء استنزاف طاقاتها في الصراعات الداخلية أو الإقليمية، عبر مداخل الثقافة والتعليم والاقتصاد والتجارة والسياحة.
وقد تم انتخاب ممثلي الأمانة العامة للمنتدى د. الصادق الفقيه و أ. كايد هاشم أعضاء في هيئة الرقابة لمنظمة الحوار التركي- العربي الدولية، في الاجتماعات التي جرى فيها انتخاب الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة من مملكة البحرين رئيسة للهيئة التنفيذية للمنظمة، وانتخاب أ. أرشاد هورموزلو كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية أميناً عامًا للمنظمة لمدة ثلاث سنوات، وانتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية وهيئة الرقابة من الجانبين التركي والعربي.
واستقبل رئيس الجمهورية التركية السيد عبدالله غول المشاركين في اجتماعات المنظمة، في القصر الصيفي باسطنبول، وتحدث إليهم مثنيًا على تأسيس هذه المنظمة ودورها في تمتين العلاقات الودية بين العرب والأتراك والتبادل الثقافي بينهم، ومناقشة قضايا العالم الإسلامي والعالم أجمع.
كما زار المشاركون مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) والمتحف الملحق به والمكتبة، وكذلك مؤسسة الأرشيف العثماني ومتحف المخطوطات. وعقد الأمين العام للمنتدى د. الفقيه لقاءات لبحث التعاون والتنسيق مع د. خالد إرن مدير عام (إرسيكا)، وعدد من المسؤولين في مراكز الدراسات التركية.
ومن أبرز القرارات التي اتخذت في اجتماعات منظمة الحوار التركي- العربي ووردت في البيان الختامي لهذه الاجتماعات: دعم تمويل وإصدار كتب مشتركة، وترجمة الكتب المماثلة بمساهمة كبار الدارسين والباحثين العرب والأتراك المتخصصين في مجال العلاقات العربية التركية، وتكون غاية هذا العمل المساهمة في دعم وترسيخ العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات العلمية والبحثية. وترك مسالة الاختيار للهيئة التنفيذية وتكليفها بإجراء الاتصالات اللازمة مع المؤسسات الرسمية والخاصة لتغطية نفقات المشروع. وتفويض الهيئة التنفيذية إجراء الاتصالات اللازمة باسم الهيئة العامة للمنظمة مع قناة (تي آر تي) الناطقة بالعربية والفضائيات العربية للتشجيع على إنتاج برامج تلفزيونية مشتركة تساهم الشخصيات المنتسبة إلى المنظمة في الإعداد والتقديم لها، وتكون الفكرة الرئيسية فيها معالجة قضايا مشتركة تعني العالمين العربي والتركي.
ثم العمل في اتجاه تأمين خمس منح دراسية تقدم باسم المنظمة لطلبة وباحثين عرب وأتراك في الدراسات العليا وفي مواضيع متخصصة في مواد العلاقات العربية التركية ببعدها الاجتماعي والثقافي والتاريخي والاقتصادي، وتأمين طبع ونشر هذه الأبحاث على نفقة المنظمة بعد إنجازها.
وتكليف الهيئة التنفيذية إجراء الدراسات والتحضيرات اللازمة لفتح مكاتب اتصال وتواصل في قسم من العواصم العربية لتسريع وتوسيع وتركيز أعمال التنسيق مع الجانب العربي.
والطلب إلى الأمين العام والهيئة التنفيذية للمنظمة إجراء الزيارات والاتصالات اللازمة مع المؤسسات الفكرية والثقافية والإعلامية في العالمين العربي والتركي، وكذلك الشخصيات والمؤسسات التي ترى الهيئة ضرورة زيارتها والاتصال بها من أجل التعريف بالمنظمة ومشاريعها وتطلعاتها، ودعوتها لدعم الانخراط في مشروع إعادة قراءة مسار العلاقات العربية التركية واعتماد السياسات والبرامج الهادفة للتشجيع على التواصل والتقارب العربي التركي على المستويات كافة.
ودعم فكرة التشجيع على إنشاء جامعة تركية خاصة يتم التدريس فيها باللغة العربية إلى جانب التركية، وتستقبل الطلبة العرب والأتراك في مجالات العلوم الاجتماعية، على أن يتم توسيع المشروع لاحقًا ليشمل بقية الاختصاصات في مجالات العلوم التطبيقية والصحية. وتكون الخطوة الأولى بالتنسيق مع إحدى الجامعات التركية الخاصة لدعم تمويل المشروع. وتساهم المنظمة في إعداد الدراسات والاقتراحات وطرح الأفكار المساعدة على إنجاز المشروع بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد د. الفقيه أن هذا الملتقى الحواري، الذي ينهض بجهود مشتركة، وفي هذه اللحظة المفصليّة التي تمرّ بها منطقتنا، هو استجابة فكريّة واعية، بكلّ ما يعنيه الوعيّ الجمعي المفكِّر من التدارس وتبادل وجهات النظر، للأبعاد التاريخية في العلاقات العربية- التركية، كما هو تأهبٌ واستعدادٌ مطلوب في إطار البُعد المستقبليّ لهذه العَلاقات، في ضوء ما نشهد من سرعة غير اعتيادية في المتغيّرات والانعطافات في العالم، وفي هذه المنطقة بالذات، وظهور قضايا وتحديات تمسّ حياة شعوب المنطقة في الصميم؛ مضيفًا أن استحضار الأبعاد التاريخية في هذه العلاقات هو نوع من الحركيّة، التي لا بدّ منها، لإعادة تمهيد الأرضيّة الثقافية الحضاريّة المشتركة وتطويرها، وتشخيص العناصر التي ما زالت تختزن الفاعلية والإمكانات التشاركيّة، والتي يمكن أن تُغني السعي للتفهم والتفاهم بين العرب والأتراك، ومن دون وسيط ثالث.
وأضاف الأمين العام للمنتدى أن مأسسة الحوار الفكريّ هي فعل حكمة ومنطق طبيعي لخلق الوعي العام المنشود، والمُعتمِد على المعرفة والإرادة السياسيّة الشجاعة، وما تفرضه المسيرة العالمية والإنسانية من احترامٍ لحقوق الإنسان، وضوابط الحريّات، والعيش المشترك، وتقاسم ثمار التنمية، وحقوق الأفراد في استخدام معارفهم ومواهبهم وقدراتهم لتحقيق ذواتهم، وبالتالي تحقيق القدرة على التكامل الجماعي للصالح العام، سواء على الصعيد المحليّ القطريّ أو الإقليميّ، خاصة أن إمكانات العمل المشترك العربية والتركية، توفِّر فرص تقريب وجهات النظر، ومقاربة تحديات القصور في واقع شعوب المنطقة، والالتزام بإدامة التنمية الإنسانية، واستثمار مُعطيات الجغرافيا والتاريخ والثقافة المشتركة، للنهوض بأعباء المستقبل.
وأشار د. الفقيه في كلمته إلى حصيلة نتائج اللقاءات والحوارات بين العرب والأتراك التي عقدها منتدى الفكر العربيّ خلال الفترة الماضية، وآخرها اللقاء في عمّان، في نهاية العام الماضي، مع معهد التفكير الاستراتيجي التركي وعدد من مراكز الدراسات التركية المعنية بالشرق الأوسط والعالم الإسلامي، والذي عُقد بعنوان "العلاقات العربية- التركية من الحاضر إلى المستقبل"، وأكَّد أهمية تجميع مبادرات المؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث في مسار استراتيجيّ، واستثمارها في بناء مواقف مشتركة للتعامل الإيجابي مع قضايا شعوبنا، ورفع المعاناة عنها جراء استنزاف طاقاتها في الصراعات الداخلية أو الإقليمية، عبر مداخل الثقافة والتعليم والاقتصاد والتجارة والسياحة.
وقد تم انتخاب ممثلي الأمانة العامة للمنتدى د. الصادق الفقيه و أ. كايد هاشم أعضاء في هيئة الرقابة لمنظمة الحوار التركي- العربي الدولية، في الاجتماعات التي جرى فيها انتخاب الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة من مملكة البحرين رئيسة للهيئة التنفيذية للمنظمة، وانتخاب أ. أرشاد هورموزلو كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية أميناً عامًا للمنظمة لمدة ثلاث سنوات، وانتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية وهيئة الرقابة من الجانبين التركي والعربي.
واستقبل رئيس الجمهورية التركية السيد عبدالله غول المشاركين في اجتماعات المنظمة، في القصر الصيفي باسطنبول، وتحدث إليهم مثنيًا على تأسيس هذه المنظمة ودورها في تمتين العلاقات الودية بين العرب والأتراك والتبادل الثقافي بينهم، ومناقشة قضايا العالم الإسلامي والعالم أجمع.
كما زار المشاركون مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) والمتحف الملحق به والمكتبة، وكذلك مؤسسة الأرشيف العثماني ومتحف المخطوطات. وعقد الأمين العام للمنتدى د. الفقيه لقاءات لبحث التعاون والتنسيق مع د. خالد إرن مدير عام (إرسيكا)، وعدد من المسؤولين في مراكز الدراسات التركية.
ومن أبرز القرارات التي اتخذت في اجتماعات منظمة الحوار التركي- العربي ووردت في البيان الختامي لهذه الاجتماعات: دعم تمويل وإصدار كتب مشتركة، وترجمة الكتب المماثلة بمساهمة كبار الدارسين والباحثين العرب والأتراك المتخصصين في مجال العلاقات العربية التركية، وتكون غاية هذا العمل المساهمة في دعم وترسيخ العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات العلمية والبحثية. وترك مسالة الاختيار للهيئة التنفيذية وتكليفها بإجراء الاتصالات اللازمة مع المؤسسات الرسمية والخاصة لتغطية نفقات المشروع. وتفويض الهيئة التنفيذية إجراء الاتصالات اللازمة باسم الهيئة العامة للمنظمة مع قناة (تي آر تي) الناطقة بالعربية والفضائيات العربية للتشجيع على إنتاج برامج تلفزيونية مشتركة تساهم الشخصيات المنتسبة إلى المنظمة في الإعداد والتقديم لها، وتكون الفكرة الرئيسية فيها معالجة قضايا مشتركة تعني العالمين العربي والتركي.
ثم العمل في اتجاه تأمين خمس منح دراسية تقدم باسم المنظمة لطلبة وباحثين عرب وأتراك في الدراسات العليا وفي مواضيع متخصصة في مواد العلاقات العربية التركية ببعدها الاجتماعي والثقافي والتاريخي والاقتصادي، وتأمين طبع ونشر هذه الأبحاث على نفقة المنظمة بعد إنجازها.
وتكليف الهيئة التنفيذية إجراء الدراسات والتحضيرات اللازمة لفتح مكاتب اتصال وتواصل في قسم من العواصم العربية لتسريع وتوسيع وتركيز أعمال التنسيق مع الجانب العربي.
والطلب إلى الأمين العام والهيئة التنفيذية للمنظمة إجراء الزيارات والاتصالات اللازمة مع المؤسسات الفكرية والثقافية والإعلامية في العالمين العربي والتركي، وكذلك الشخصيات والمؤسسات التي ترى الهيئة ضرورة زيارتها والاتصال بها من أجل التعريف بالمنظمة ومشاريعها وتطلعاتها، ودعوتها لدعم الانخراط في مشروع إعادة قراءة مسار العلاقات العربية التركية واعتماد السياسات والبرامج الهادفة للتشجيع على التواصل والتقارب العربي التركي على المستويات كافة.
ودعم فكرة التشجيع على إنشاء جامعة تركية خاصة يتم التدريس فيها باللغة العربية إلى جانب التركية، وتستقبل الطلبة العرب والأتراك في مجالات العلوم الاجتماعية، على أن يتم توسيع المشروع لاحقًا ليشمل بقية الاختصاصات في مجالات العلوم التطبيقية والصحية. وتكون الخطوة الأولى بالتنسيق مع إحدى الجامعات التركية الخاصة لدعم تمويل المشروع. وتساهم المنظمة في إعداد الدراسات والاقتراحات وطرح الأفكار المساعدة على إنجاز المشروع بالتنسيق مع الجهات المعنية.