"العمل الاسلامي" يستهجن التقارب الاردني المصري
استهجن حزب جبهة العمل الاسلامي ما وصفها بالعلاقات الحميمة ما بين الاردن والنظام المصري.
واعرب الحزب في بيان اصدره الخميس عن قلقه ازاء استمرار اضراب المعلمين في العقبة كما تطرق البيان الى تعزية رئيس السلطة الفلسطينية بالحاخام العنصري عباديا يوسيف معتبرا البيان ان مثل هذه المجاملات تشكل طعنة لكل عربي.
وتاليا نص البيان:
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :
أولاً : الشأن الأردني :
1- استهجن المجتمعون العلاقة الحميمة مع الانقلابيين في مصر، حيث تتواصل اللقاءات وعلى أعلى المستويات، بينما يتعرض الشعب المصري الشقيق لحملة تطهير ضد المطالبين بالشرعية والمعارضين للانقلاب حيث أصبح المشهد اليومي في مصر دماءً واعتقالات وتنكيلاً بالأحرار .
إن حزب جبهة العمل الإسلامي يطالب السلطة التنفيذية أن تلتزم في تعاملها مع الآخرين استناداً الى قيم الشعب الأردني النبيل قيم الحق والعدل والإنسانية والى المصالح العليا للشعب الأردني التي تحتم على صاحب القرار الانحياز لخيار الشعوب وليس لخيار مغتصبي السلطة .
2- عبر المجتمعون عن قلقهم إزاء استمرار إضراب المعلمين في العقبة، ما يلحق الضرر بأبنائنا الطلبة، وطالبوا الحكومة بمعالجة حكيمة لهذه القضية تكفل لطلبتنا بيئة تعليمية مناسبة وتكفل لمعلمينا حياة كريمة .
3- توقف المجتمعون عند ما جاء في خطاب جلالة الملك بشأن ترهل الإدارة وضرورة معالجة هذه الظاهرة وصولاً الى التميز الذي يستحقه الشعب الأردني .
وأكد المجتمعون أن ظاهرة الترهل المقلقة هي نتيجة طبيعية للمعايير التي تعتمد في الترقيات والوصول الى المواقع القيادية حيث حلت الواسطة والمحسوبية محل العدل والنزاهة والشفافية، ويطالب الحزب باعتماد قاعدة ( القوي الأمين ) في التعيينات والترقيات، وهي قاعدة أثبتت نجاعتها وأصبح التزامها اليوم ضرورة قصوى .
ثانياً : الشأن الفلسطيني :
1- توقف المجتمعون عند الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى التي أصبحت برنامجاً يومياً للكيان الصهيوني، وهي هجمة عنصرية تستهدف هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل فرعوم على أنقاضه، وما هذه الحفريات المتواصلة، والاقتحامات المستمرة والإصرار على مصادرة الأرض، وبناء المغتصبات، إلا مقدمات لتحقيق هذا الهدف العنصري.
لقد بات واضحاً أن الاستنكار والشجب والقرارات الدولية بما فيها قرارات اليونسكو لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به، ولم يبق إلا مواقف جادة تضع حداً لغطرسة الكيان الصهيوني وعدوانيته، وفي مقدمة ذلك تجميد العمل بالمعاهدات الموقعة معه من قبل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وصولاً الى إعلان بطلانها .
2- استنكر المجتمعون تعزية رئيس السلطة الفلسطينية بالحاخام العنصري عباديا يوسيف وما ورد فيها من عبارات الثناء عليه، وهو الأشد عنصرية وحقداً على العرب والمسلمين واصراراً على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .
إن هذه المجاملات المجافية للحقيقة تشكل طعنة نجلاء لكل عربي ومسلم .
ويطالب المجتمعون القيادات العربية والرسمية اعتماد الحقائق والمصالح العليا للأمة في التعامل مع الأحداث والأشخاص، مؤكدين على أن كل المجاملات والتنازلات لن تغير في النفسية الصهيونية الحاقدة التي لا تقيم وزناً لغير اليهود .
3- عبر المجتمعون عن استنكارهم للحملة الظالمة على قطاع غزة ممثلة باستمرار الحصار، وحرمان مواطنيه من أبسط متطلبات الحياة من غذاء ودواء وماء.
إن استمرار الحصار يشكل جريمة ضد الإنسانية، وإبادة جماعية يأباها الدين والخلق والمواثيق الدولية، ولاسيما بعد التقارير التي تشير الى أن غزة باتت على شفير كارثة بيئية بسبب نقص النفط وتعطيل العمل بمحطات الصرف الصحي .
4- أدان المجتمعون التهديدات الصادرة على لسان اللواء أحمد صدقي قائد الجيش الثاني الميداني في مصر، والتي أدلى بها لصحيفة الرأي الكويتية، والتي انطوت على تهديد مدان لإخوة الدم والعقيدة والمصير .
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يدين هذه التصريحات ليود أن يذكر السلطة الحاكمة في مصر أن عدوها هو الكيان الصهيوني، الذي أسرف في قتل الجنود المصريين البواسل، وليس الأشقاء في غزة الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن مصر .
5- استنكر المجتمعون الاختراق الصهيوني للمدارس العربية في القدس، من خلال فرض مناهج وبرامج صهيونية على خمس مدارس، الأمر الذي يعني محاولة غزو عقول الناشئة، من خلال الثقافة الصهيونية العنصرية .
وطالب المجتمعون الحكومات العربية بالوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الفلسطيني، بما يكفل حقهم في التعليم والصحة والحياة الكريمة، إذ أن تثبيت الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني هدف استراتيجي وضرورة قصوى، باعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن مقدسات الأمة في القدس وفلسطين .
6- أدان المجتمعون تعقب الأجهزة الأمنية الفلسطينية للنشطاء والمقاومين في الضفة الغربية ولاسيما في مخيم جنين الباسل. وأكدوا أن استهداف المقاومين خدمة مجانية للعدو، الممعن في سياسة تهويد الأرض وتدنيس المقدسات، والتنكيل بالشعب الفلسطيني وأسراه البواسل .
وطالب المجتمعون الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن تتوقف عن التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وأن تنحاز للشعب للقيام بانتفاضة ثالثة تضع حداً لجرائم العدو .
ثالثاً : في الشأن المصري :
1- أدان المجتمعون إمعان الانقلابيين في التنكيل بالشعب المصري الشقيق، واستنكروا مجزرة السادس من اكتوبر، التي يفترض أن تكون مناسبة للاحتفال بيوم النصر، والإشادة بالضباط والجنود البواسل الذين أهدوا لمصر وللأمة هذا الانتصار، لا يوماً لقتل أبناء المجاهدين واستباحة دمائهم .
كما أدان المجتمعون قرار حكومة الانقلابيين حل جمعية الإخوان المسلمين، وشطبها من سجل الجمعيات الخيرية، والسيطرة على أموالها وممتلكاتها، استناداً الى حكم مسيس صادر عن محكمة غير مختصة .
وأكد المجتمعون أن هذا القرار يعكس حالة التخبط والارتباك التي يعيشها الانقلابيون بعد أن أفشل الشعب المصري العظيم هذا الانقلاب عبر مظاهرات واعتصامات عمت أرجاء مصر على مدى قرابة مائة يوم على الانقلاب .
وطالب المجتمعون القوات المصرية أن تعود الى موقعها الطبيعي والوحيد ثكناتها العسكرية والابتعاد نهائياً عن معترك السياسة، حيث أصبح واضحاً وبشهادة الكثيرين من كبار ضباط مصر السابقين أن زج الجيش المصري في معترك السياسة إضعاف للجيش المصري العزيز لصالح تفوق العدو الصهيوني .
2- أدان المجتمعون الخطاب الدموي الإرهابي الذي ألقاه المدعو علي جمعة أمام حشد من كبار ضباط القوات المسلحة، والذي يطفح بالحقد والكراهية والتحريض على القتل والتكفير، وهو ما لا يقبله شرع ولا عقل، ويؤسس لفتنة داخلية تلحق الدمار بمصر، ما يؤكد أن الرجل فقد أهليته لأي موقع أو حديث .
عمان في: 5 ذو الحجة 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 10 / 10 / 2013م