عيد اضحى بلا عيديات

جو 24 : ينغمس مواطنون في عمليات حسابية معقدة حتى لا تتأثر مبالغ عيدياتهم في عيد الأضحى المبارك.
فمع تظافر غلاء الأسعار وقدوم العيد منتصف الشهر باتت الغالبية العظمى من المواطنين في "حيص بيص" لتحديد مبالغ عيدياتهم وأسماء المستفيدين منها.
مبلغ العيدية على الأرجح سيكون أقل نتيجة موجة "تسونامي" عاتية طالت أسعار السلع والخدمات وفي وقت يزيد متوسط رواتب الموظفين عن خط الفقر الرسمي بـ27 دينارا حسب الأرقام الرسمية.
بيد أنّ الجزء الأكثر تعقيد هو تحديد قائمة المستفيدين إذ يصعب إسقاط أي أسم في القائمة نتيجة تحول العيديات إلى عرف اجتماعي ملزم.
ويأتي على رأس قائمة الواجب على المواطنين توزيع مبالغ مالية عليهم كعيديات أرحام و"عنايا" والأهم من كل ذلك أطفال الأقارب والأصدقاء والجيران.
وبين هذا وذلك يفقد العيد كثير من بهجته في نظر كثيرون عندما تغيب مبالغ مالية عن جيوب أطفال اعتادوا أن يجمعوها من أقاربهم منذ ساعات صباح يوم العيد الأولى.
لذلك يحرص مواطنون أنّ لا يبقى الأطفال على رأس قائمة أولوياتهم إذ يحرصون أن تكون جيوبهم مليئة بنقود معدنية من فئة "ربع الدينار" و"نصف الدينار" لتوزيعها في جولاتهم على الأطفال.
فيما يقترح مواطنون أنّ توزع الحكومة رواتب الموظفين بناء على الشهور العربية حتى يستطيعون أنّ يفرحوا بالعيد حتى لا يقضوا العيد دون عيديات بين الفينة الأخرى.
اقتراح يرى فريق آخر أنه لا يضمن أنّ يقضي المواطنين العيد في هناء وسعادة ما دامت الحكومة مستمرة في الاعتماد على جيب المواطن كحل وحيد لحل أزمات البلاد المالية المتتالية.السبيل