الأردن يرفض شرط المعارضة بتنحي بشار

علم أن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا قدم إلى المملكة الخميس، وغادرها، دون أن يلتقي أحداً من المسؤولين الأردنيين.

وكانت (إيلاف) علمت أن الحكومة الأردنية ستبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، عزمها على دعم الحل السلمي للأزمة السورية بمشاركة جميع الأطراف دون شروط مسبقة.
وكان تقارير قالت إن الجربا إلى إلى العاصمة عمان مساء السبت، في زيارة عمل، تستمر حتى صباح الأحد، ويحتمل ان يتحادث مع عدد من المسؤولين الأردنيين وقد لا يكون بينهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة.
وتضع أطراف المعارضة السورية شرط "رحيل الأسد" الذي لا يمكن التخلي عنه، لحضور أي مؤتمر للحوار، حول إيجاد حل للأزمة السورية، وهي تعتبر أن التنازل عن هذا الشرط فشل للثورة المندلعة منذ آذار (مارس) 2011.
وكانت آخر زيارة للجربا للاردن تمت في آب (اغسطس) الماضي، حيث زار الجربا حينها منطقة درعا وادى صلاة العيد في احدى مساجدها والتقى عدد من السكان وضباط الجيش السوري الحر.

الأردن يرفض
وعلم أن الحكومة الأردنية لا توافق على مثل هذا الشرط المسبق من جانب المعارضة السورية وذلك في ظل ما رشح من معلومات أن هناك اتصالات جارية بين عمان ودمشق حول مسألة الانتقال السلمي.
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلت عن مصادر في الائتلاف الوطني السوري ان الجربا سيلتقي عددا المسؤولين الأردنيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية ناصر جودة، وذلك لبحث تطورات الأزمة السورية، ومؤتمر جنيف 2 ، ووضع اللاجئين السوريين في الأردن.
ومؤتمر "جنيف 2"، دعا إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة ، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في آيار (مايو) الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً.

مبادرة مجموعة العمل
وويشار إلى أن "مجموعة العمل حول سوريا"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى تركيا ودول تمثل الجامعة العربية في عام 2012 مبادرة باسم "جنيف1"، كانت وضعت ورقة عمل تدعو إلى انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الثالث في سوريا.
غير أن المبادرة لم تشر إلى تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو ما أثار خلافات عطلت تنفيذها، قبل أن يسفر التقارب الأمريكي الروسي الأخير، بخصوص الملف السوري، إلى تحديد منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، كموعد مبدئي لانعقاده.
وأشارت مصادر الإئتلاف الوطني إلى أن الجربا سيبحث مع المسؤولين الأردنيين دعم تقديم الضمانات الإقليمية لـ"انتقال السلطة" كشرط أول للمشاركة في جنيف 2.
ولفتت المصدر إلى أن رئيس الائتلاف سيخصص جزءاً من مباحثاته، لمناقشة سبل تقديم الدعم للاجئين السوريين في الأردن، وإمكانية فتح منافذ في الحدود بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق المحاصرة في الداخل السوري.
ويبلغ عدد السوريين في الأردن حوالي مليون و300 ألف، بينهم 550 ألف لاجئ، مسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وذلك بحسب إحصاءات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة.

(ايلاف)