لماذا التأخّر في عمل لجان الضمان الاجتماعي..؟
جو 24 :
كتب موسى الصبيحي - قلّما تصل معاملة مؤمّن عليه إلى لجنة من لجان الضمان المتعددة ولا يشكو من تأخّرها، وربما تأخّرها الطويل جداً أيضا..!
لجان الضمان الأساسية هي لجان تسوية الحقوق الأولية وهي أكثر من لجنة ولجنة التسوية الاستئنافية ولجنة شؤون الضمان وهي أعلى لجنة قانونية تأمينية، إضافة إلى اللجان الطبية الأولية واللجنة الطبية الاستئنافية.
أتفهّم تماماً الضغط الذي تعمل تحته هذه اللجان، ولكن لا يمكن أن نتفهّم أن تستغرق بعض المعاملات عدة أشهر حتى تُعرَض على أي من اللجان المذكورة، وإذا عُرِضت قد يستغرق النظر فيها أشهراً أخرى بسبب تبعات النظر وما إذا كانت تحتاج إلى متابعات واستكمال إجراءات ووثائق معينة مثل الإثباتات والتفتيش وغيرها.
الكثيرون من أصحاب هذه المعاملات تتعلق حياتهم المعيشية بمعاملاتهم التأمينية والتقاعدية، ولا يملكون ترف الوقت والانتظار لفترات طويلة ولا حتى لشهر واحد، لا سيما أولئك الذين ليست لديهم مصادر دخل أخرى يعيشون منها وينتظرون بفارغ الصبر أن تنتهي معاملاتهم وتُصرف لهم رواتبهم التقاعدية وحقوقهم التأمينية.
متابعات وكم هائل من الأسئلة والشكاوى تنهال بشكل يومي للسؤال عن تأخير إنجاز المعاملات، وكما يقول المثل: "اللي إيده بالمي مش زي اللي إيده بالنار" والتفتيش في مؤسسة الضمان يجب أن يتسم بالمرونة والدقة وسرعة الإنجاز والعدالة والحدب على مصالح الناس، وفي رأيي فإن أعقد معاملة يجب أن لا يستغرق البت فيها وإنجازها أكثر من (72) ساعة إذا وُجِدت الإرادة المدفوعة بالحرص الشديد على مصالح المؤمّن عليهم وحقوقهم.
أما كيف يكون ذلك فهذه مسؤولية المؤسسة وإدارتها وكل موظف فيها فالجميع وُجِدوا من أجل خدمة جمهور المؤسسة من المؤمّن عليهم والمتقاعدين وأصحاب العمل، وعليهم أن يجتهدوا ويبذلوا قصارى جهدهم لتقديم الخدمة المتميزة التي تُشكّل أحد أهم القيم الجوهرية للمؤسسة.
بالتأكيد أنا ممن يثقون بالزملاء بمؤسسة الضمان الاجتماعي وبإخلاصهم وما يبذلون من جهود كبيرة، ولكني في الوقت ذاته لا أستطيع أن أتفهم ولا أن أقبل أي مبررات أو أعذار عما يجري من تأخّر في إنحاز المعاملات المعروضة على اللجان ووحدات التفتيش في المؤسسة، وأُذكّر جميع الزملاء والزميلات بضرورة إعادة قراءة وثيقة "عهد ووعد الضمان" التي تعاهدنا فيها على الإخلاص لرسالة مؤسستنا وغاياتها وبذل الاستطاعة القصوى لتحقيق العدالة لجمهورها.