jo24_banner
jo24_banner

العواملة يطالب بتطوير التشريعات المنظمة لصناعة الانتاج التلفزيوني

العواملة يطالب بتطوير التشريعات المنظمة لصناعة الانتاج التلفزيوني
جو 24 : مروان التميمي - قال رئيس اتحاد المنتجين الارنيين للاعلام عدنان العواملة ان الاتحاد بدأ بوضع الخطط اللازمة بالانتاج والمنتجين وضمن دراسة دقيقة مع الاخذ بالاعتبار مجمل المعيقات والمشكلات التي تواجه العمليات الانتاجية في مسعى لتحسين مستوى المنتج بما يتعلق بالدراما .

وأوضح إنه "تم البدء بوضع دراسات معمقة وجرى مناقشتها لايجاد الحلول للمعوقات وذلك ضمن خطة عمل واضحة المعالم , مرتكزة على التفاهمات المشتركة للمنتجين , وتم صياغتها بشكل علمي ومنهجي قابل للتطبيق تمهيدا لوضعها أمام صاحب القرار والجهات المعنية".

واشار العواملة خلال مقابلة صحفية : ان تراجع الاهتمام الرسمي بالفن بشكل عام هو "اساس المشكلة " وان النظرة الدونية للفن من قبل بعض المسؤولين هو السبب الرئيس في تراجع الفن الاردني مؤكدا الى ان القصور في فهم دور الدراما الأردنية السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من قبل الحكومات المتعاقبة، شكل دائمًا سببًا رئيسًا في عدم نهوض الدراما الأردنية التي نهضت وكانت بالأساس نتيجة جهود شخصية لعدد من الفنانين الأردنيين، وكذلك الشركات الخاصة التي استطاعت تخطي حدود الوطن بإمكاناتها الخاصة، ودون دعم رسمي، مبينًا أنه عندما لم تجد هذه الشركات المبادرة ومن يؤازرها، توقفت عن العمل، إلا ما ندر من بعض الأعمال ذات التكاليف البسيطة أمام التكاليف الباهظة التي تفرضها ظروف الإنتاج ومواصفاته العالية في الوقت الحالي.

واكد العواملة بأن عملية انتاج الدراما المحلية لا تنقصها الخبرات ولا الطاقات المتميزة، مشيرا إلى أن اكثر ما ينقصها "القرار السياسي الجريء" ليعيدها إلى سابق مجدها وتألقها.

واعلن عن اهتمام الاتحاد بتطوير العلاقة مع اتحاد الكتاب والادباء و نقابة الفنانين ليأخذ هذا التعاون شكلا تكامليا هدفه بالنهاية الارتقاء بمستوى الاعمال الفنية الاردنية ليكون ظهوره على الشاشات العربية ظهوراً متميزاً، من خلال العمل على تأسيس علاقة صحية وسليمة بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، ونقابة الفنانين الأردنيين والقطاع الخاص الأردني بحيث يشكل الطرفين جناحا الدراما الأردنية التي تحلق بهما في فضاء الدراما العربية لتحقيق حضورها المميز.

واوضح العواملة ان تصنيف الضريبي لقطاع الانتاج الفني يعمل على تراجع دوره الانتاجي حيث يصنف في الاردن على انه خدمات اخرى بينما يصنف في حميع دول العالم بانه قطاع صناعي مطالبا باعادة التفكير بتصنيف هذا القطاع ضمن قطاع الصناعة لما له من انعكاس ايجابي على تفعيل دور المنتجين وتحفيزهم للدخول بشركات انتاجية تعود بالنفع على الدراما والانتاج الاردني والاستفادة من الحوافز والاعفاءات واشار العواملة الى ان الاتحاد خاطب وزارة المالية لاكثر من مرة لتعديل التصنيف الضريبي لهذا القطاع لكن دون جدوى.

مجددا المطالبة بضرورة إعفاء الأعمال الدرامية والفنية من الضرائب الحكومية لدفع القطاع الخاص والشركات الأهلية تقديم دعم مادي لإنتاج الأعمال.

كما طالب الإعلام المحلي ومؤسسات الدولة مثل وزارتي السياحة والتربية والتعليم ايجاد آليات لدعم الأعمال الدرامية كما يحدث في مصر ودول أخرى لإنتاج أعمال تفيد سائر أفراد المجتمع ، ولفت العواملة الى ان الكثير من وسائل الإعلام تنظر إلى الدراما الأردنية على أنها نشاط هواة، وأن المؤسسات الحكومية "متخلفة" عن توجهات القيادة السياسية بهذا الشأن حيث لا يوجد وعي حكومي له القدرة ان يعي أهمية وأثر الدراما التليفزيونية على رفع نسبة الدخل القومي "كونها صناعة قابلة للتصدير ولا زالت النظرة لهذا القطاع على انه مسألة فردية، فيما تقيم الحكومة المصرية على سبيل المثال مهرجانات بكلفة عالية لالتقاط أفكار جديدة من الضيوف لإثراء الحركة الفنية وبالتالي زيادة الدخل القومي.

واكد العواملة على ان الدراما الاردنية قدمت للاردن الشيء الكثير، وترجمت عادات أصيلة عكست اخلاق الاردنيين في البادية والحضر من حيث تعزيز قيم الكرم والشهامة والفروسية وعرّفت بالاردن سياحيا على المستوى العربي وأعاد التأكيد بان لدينا من الكوادر المؤهلة لهذه الأعمال وأشار لمسألة غياب الدعم للفنان الأردني على عكس ما يجده الفنان العربي من حكوماتهم وهي السبب برأيه في انتعاش الدراما العربية وخاصة السورية عبر محطات تقوم بعرضها وتتبناها فنيا على حساب الدراما الاردنية.

يذكر ان اتحاد المنتجين الاردنيين يضم في عضويته عدد كبير من شركات الانتاج الفني ويعمل على ايجاد خطط كفيلة في تدعيم عملية الانتاج الفني ويسهم في جهود بيع تلك الاعمال للعديد من المحطات والقنوات الفضائية العربية والمحلية.
تابعو الأردن 24 على google news