حزب العمال يطالب الاردن ومصر بطرد البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية وانذار الكيان بوقف اتفاقيات السلام
جو 24 :
دعا حزب العمال الحكومتين الأردنية والمصرية إلى طرد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية وإنذار الكيان المحتل بوقف العمل باتفاقيات السلام على الفور والتهديد بالاستعداد للحرب إن لم توقف قصفها الدموي على قطاع غزة وتوقف حرب الإبادة وتسمح بدخول المساعدات كافة، لا سيما الوقود والماء الى القطاع.
كما طالب الحزب حكومات دول الطوق بتغيير سياساتها والتخلي عن اتفاقات السلام والتطبيع مع الكيان المحتل الذي تبين لكل أعمى أن ما يبقيه في قلب منطقتنا ليس قوته التي تأكد أنها كرتونية ولا تتعدى تفوق سلاحه الجوي والمدفعي الذي يقتل النساء والاطفال من بعد، في حين يعجز مشاته عن مواجهة الشجعان في ميادين القتال، بل دعم منظومة الغرب الاستعماري لهذا الكيان وتخاذل النظم العربية والإسلامية عن القيام بدورها في إضعافه وإنهاء وجوده السرطاني في منطقتنا.
وتاليا نصّ البيان:
بيان صادر عن حزب العمال
ندعو الاردن ومصر الى وقف العمل باتفاقات السلام والتهديد بالحرب إن لم توقف إسرائيل حرب الإبادة فورا
عمان في 24 / 10 /2023
يحذر حزب العمال من الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة المرشح لكارثة أكثر ترويعا بخروج ثلث مستشفيات قطاع غزة من الخدمة بسبب نقص الوقود الذي يشغل مولدات الكهرباء فيها، وقرب موعد خروج البقية الباقية من العمل، وهو ما يهدد حياة 1500 مريض في هذه المستشفيات، توفي بعضهم بالفعل في ظل غياب الضمير الإنساني للعالم.
ويدعو الحزب الإدارة الامريكية إلى مراجعة سياساتها تجاه الفلسطينيين ويحذر من أن العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم باتوا يرونها رأس الحربة في الحرب على غزة ويدركون انها من يمنع دخول الوقود والمساعدات اليها رغم ادعائها بالعكس، متبنية المزاعم الصهيونية ومدافعة عن المصالح الإسرائيلية ومتعامية عن المعاناة الفلسطينية التي لا يمكن أن يتجاهلها إلا عديمو الضمير والأخلاق.
إن القطاع اليوم يمر بكارثة يحرمها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة تنتهك كل المواثيق الدولية وما تعارفت عليه الأمم عبر مسيرة الأمم المتحدة بل وعبر مسيرة التاريخ، فحتى في عهود البربر كانت هناك حرمة للمدنيين والاطفال والنساء وحرمة للمستشفيات ودور العبادة.
الشعب الفلسطيني في غزة يعيش اليوم دون كهرباء وماء وغذاء ودواء، والناس محرومون حتى من رغيف الخبز بعد خروج معظم المخابز من الخدمة جراء فقدان الوقود الذي تمنع قوة الاحتلال دخوله، بل ولا يجدون الحد الأدنى من المياه للشرب والاغتسال والوضوء والطهارة، ولا يملكون ما يحفظ الأكل في الثلاجات سواء في المنازل أو القطاع التجاري، عدا عن أن منهج التدمير البربري الذي يستهدف المنازل والمساجد والمدارس والكنائس والمستشفيات وجميع البنى التحتية أدى إلى فقدان الأهالي كل مقومات الحياة اليوم، هذا ناهيك عن الخسارة الهائلة في الأرواح والممتلكات، لا سيما وأن الضحايا 70% منهم هم من الأطفال والنساء.
إن حزب العمال يطالب جميع الحكومات العربية والإسلامية بتوظيف كل أدوات الضغط والنفوذ السياسي والدبلوماسي لإدخال الوقود والماء والكهرباء والغذاء والدواء والمعدات الطبية الى قطاع غزة على الفور، ويحمل هذه الحكومات وزر كل فلسطيني يموت اليوم في القطاع، لأن كل من يتوانى عن نجدة الفلسطينيين هو شريك في الجريمة والمؤامرة الكبرى على القطاع وعلى القضية الفلسطينية التي يسعى الكيان الصهيوني المحتل إلى تصفيتها بالقضاء على المقاومة وتهجير اهل غزة ومن ثم اهل الضفة ومن ثم تصفية باقي حركات المقاومة في الاقليم تمهيدا لاستسلام مذل مع باقي المنظومة العربية المتهاوية.
كما يطالب الحزب حكومات دول الطوق بتغيير سياساتها والتخلي عن اتفاقات السلام والتطبيع مع الكيان المحتل الذي تبين لكل أعمى أن ما يبقيه في قلب منطقتنا ليس قوته التي تأكد أنها كرتونية ولا تتعدى تفوق سلاحه الجوي والمدفعي الذي يقتل النساء والاطفال من بعد، في حين يعجز مشاته عن مواجهة الشجعان في ميادين القتال، بل دعم منظومة الغرب الاستعماري لهذا الكيان وتخاذل النظم العربية والإسلامية عن القيام بدورها في إضعافه وإنهاء وجوده السرطاني في منطقتنا.
ويدعو الحزب الحكومتين الأردنية والمصرية على وجه الخصوص إلى طرد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية وإنذار الكيان المحتل بوقف العمل باتفاقيات السلام على الفور والتهديد بالاستعداد للحرب إن لم توقف قصفها الدموي على القطاع وتوقف حرب الإبادة وتسمح بدخول المساعدات كافة، لا سيما الوقود والماء الى القطاع، وهو الأمر الذي إن حدث سيؤدي إلى إعادة صناعة كل المعادلات في هذا الصراع.
ويطالب الحزب حكومات العالم الذي يزعم أنه حر والذي سقط سياسيوه في كل اختبارات الإنسانية والاخلاق والضمير بموافقتهم على ما يحدث من إبادة لأهلنا في غزة بالتراجع عن انحيازهم الأعمى لربيبتهم إسرائيل والتمتع بالحد الأدنى من الأخلاق ومراعاة الحد الأدنى من قوانين ما يسمى بالشرعية الدولية وتطبيق تلك القوانين على الشعب الفلسطيني كما يطبقونها على باقي خلق الله، وإلا فليستعدوا لتوسع نطاق المواجهة في الإقليم لأن محور المقاومة لا يمكن أن يبقى متفرجا بينما يدرك أن رأسه مطلوب بعد تدحرج رأس المقاومة الفلسطينية، كما أن شعوب المنطقة لا يمكن أن تبقى تتفرج، وسرعان ما ستخرج لقلب كل المعادلات.